مقاصد سورة النحل والعبر المستفادة منها

مقاصد سورة النحل والعبر المستفادة منها عبر موقع محتوى, سورة النحل إحدى سور المئين عدد آياتها القرآنية هي مائة وثمانية وعشرون آية نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة وهي السورة السادسة عشر وفقا لترتيب المصحف العثماني أما رقمها في ترتيب النزول هي السورة الثانية والسبعين

وذلك لنزولها بعد سورة الكهف هذه السورة القرآنية إحدى سور القرآن الكريم الواقعة في الجزء الرابع عشر ، بدأت سورة النحل بالفعل الماضى أتى، كما تحتوى هذه سجدة في الآية الخمسين من السورة تابع معنا السطور التالية نسلط الضوء على أسرار سورة النحل والعبر المستفادة منها.

سبب تسمية سورة النحل

أطلق على هذه السورة اسم سورة النحل في المصحف العثماني، خلق الله عز وجل هذه الحشرة النافعة التي تقدم عسل النحل فيه شفاء للناس من كل الأمراض وهذه إحدى النعم التى أنعم الله بها على عباده، تناول ملعقة واحدة من عسل النحل على الريق لها الكثير من الفوائد للجسم.

وأطلق أهل العلم على هذه السورة المباركة اسم سورة النعم والسبب في ذلك أن الله عز وجل بين في هذه السورة عدد من النعم ومنها نعمة الزوجة والأولاد و نعمة نزول المطر ونعمة خلق الشمس والقمر والنجوم وغيرها من الأمور التي أنعم الله بها على عباده، وأشارت الآية الثامنة عشر من السورة أن الإنسان لا يمكنه إحصاء نعم الله عليه وذلك لقوله تعالى وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، وهذا يبين فضل الله على عباده ولابد أن يقابله المؤمن بالشكر وطاعة الله عز وجل.

فضل تلاوة سورة النحل

روى في فضل سورة النحل أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاها قرأها يوم الجمعة وهو على المنبر وحينما جاء موضع السجود في السورة نزل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ومن على المنبر وسجد فسجد الناس لله عز وجل (1).

كما روى عن الحسن البصري فضل تلاوة إحدى آيات سورة النحل (2)وهي الآية رقم 90 من سورة النحل، يأمرنا الله عز وجل في هذه الآية بالأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى والنهي عن الفحشاء والمنكر حينما قرأ الحسن البصري هذه الآية فقال إن الله عز وجل جمع الخير كله والشر كله في آية واحدة في سورة النحل وهذا يبين فضل تلاوة السورة (3).

وما تداول عن فضل السورة في أن قراءتها تسدد الديون وغيرها من الديون أحاديث باطلة غير صحيحة، ولهذا فقد أوصى ابن حبان المسلمين قبل أن يلقي مولاه بتلاوة خواتيم سورة النحل لما فيها من العبر والعظات.

مقاصد سورة النحل

يمكننا أن نوضح لكم خلال السطور التالية إجمالى مقاصد هذه السورة المباركة وهي كالآتي:

• أنكر المشركين البعث والجزاء ولهذا أنذرهم الله سبحانه وتعالى من يوم الحساب، وقد وصف الله عز وجل هؤلاء المشركين المنكرين لآيات الله بأن قلوبهم منكرة وذلك في الآية الثانية والعشرون من سورة النحل.
• أوضحت السورة أحد أصناف البشر فهم الذين يجأرون إلى الله عز وجل إذا أصابهم الضر فإذا كشف الله عنهم الضر إذا بهم يشركون وينكرون فضل الله عليهم وذلك لقوله تعالى في الآية الثالثة والخمسون من السورة (4).
• بيان جملة من الأحكام الشرعية العامة من قبيل: الأمر بالعدل، والإحسان، والنهي عن الفحشاء والمنكر، وخلف العهد، والهجرة، والجهاد، إضافة إلى الدعوة إلى شكر المُنعم على نعمه الجزيلة، التي لا تعد ولا تحصى.
• ذكر لنا الله عز وجل من خلال هذه السورة أهم آداب تلاوة القرآن الكريم وهي الاستعانة بالله من الشيطان الرجيم قبل بدء تلاوة القرآن الكريم حتى ينصرف وساوس الشيطان وتنعم بقراءة القرآن الكريم في هدوء.

ما ورد في المقال من أحاديث وآيات

(1) عمرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه-: قرأَ يومَ الجمعةِ على المنبرِ بسورةِ النحلِ، حتى إذا جاءَ السجدة نزل فسَجَدَ، وسَجَدَ الناسُ، حتى إذا كانت الجمعةُ القابلةُ، قرأَ بها، حتى إذا جاءَ السجدةُ، قال: يا أيُّها الناسُ، إنا نَمُرُّ بالسجودِ، فمَن سَجَدَ فقد أصابَ، ومَن لم يَسْجُدْ فلا إثمَ عليه.

(2) قال تعالى :{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} (النحل:90).

(3) وروى ابن رجب، عن الحسن البصري، أنه قرأ هذه الآية:{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} ثم وقف، فقال: إن الله جمع لكم الخير كله، والشر كله، في آية واحدة.

(4) قال تعالى :{ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون} (النحل:53-54).