أهم مقاصد سورة القصص والعبر المستفادة منها

Dina Magdy

سورة القصص تقع في الجزء العشرون من القرآن الكريم، نزلت سورة القصص بعد نزول سورة النمل على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم هذه السورة مكية من المثاني، تعد هذه السورة رقم الثامنة والعشرون من سور القرآن الكريم وعدد آياتها ثمان وثمانون آية، بدأت السورة بالحروف المقطعة طسم، ذكر لنا الله عز وجل في سورة القصص قصة نبي الله موسى عليه السلام.

أهم مقاصد سورة القصص

تحتوي هذه السورة على العديد من المعجزات وهذا يبين أن الله يؤيد بنصره رسله وأوليائه وينصرهم على أعدائهم وفي ذلك تسرية عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أثناء ترك بلده مكة المكرمة فقد نزل الوحي أثناء هجرة سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، تابع معنا السطور التالية لمعرفة فضل السورة وأهم الدروس المستفادة منها.

فضل سورة القصص

سبب تسمية سورة القصص

سميت هذه السورة العظيمة باسم سورة القصص نظرا للفظ الذي وقع في السورة وهو لفظ القصص وتكرر هذا اللفظ في سورتي القصص ويوسف، وكانت نزول سورة القصص قبل سورة يوسف ولذلك سميت سورة القصص بهذا الاسم، كما ورد في هذه السورة قصة سيدنا موسى عليه السلام حيث قام برواية قصصه إلى الرجل الصالح عندما قابله في مصر، ولم يعرف لهذه السورة أي اسم آخر فقد عرفت عند أهل العلم باسم سورة القصص.

فضل سورة القصص

فضل سورة القصص

لم يذكر حديث صحيح عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم يدل على فضل تلاوة سورة القصص وإنما روى أن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم قرأها على جماعة من الرجال أتوا إليه عندما ظهر الرجل النصارى في الحبشة، وعندما سمع أولئك الذكر الحكيم فاضت أعينهم من الدمع وآمنوا بالله عز وجل وصدقوا بدعوة سيدنا محمد النبي الأعظم صل الله عليه وآله وسلم ويقال أن الآية الثانية والخمسون من سورة القصص نزلت في هؤلاء الرجال(1).

فضل سورة القصص

مقاصد سورة القصص

تروى سورة القصص قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقصة قارون، القصة الأولى هي قصة سيدنا موسى عليه السلام منذ ولادته كان فرعون من أكثر أهل الأرض كفرا وطغيانا أخذ يذبح أبناء اليهود ويستحيي نساءهم، وبينت قصة موسى عليه السلام مع الطاغية أن الأمان

هو بجوار الله عز وجل الخوف الحقيقي في البعد عن الله عز وجل مهما توفرت أسباب الأمن الظاهري ونهاية فرعون يعلمها الجميع، وذكر الله عز وجل قصة سيدنا موسى عليه السلام في هذه القصة حتى يتعلم المؤمنين من تفاصيل هذه القصة وينتفعون بها في حياتهم وذلك لقوله تعالى في الآية الثالثة من السورة(2).

فضل سورة القصص

القصة الثانية هي قصة قارون فقد أعطاه الله العلم والمال وظن أن المال الذي رزق به هو العلم الذي يغتر ويفتخر به أمام الناس وخرج إلى الناس في كامل زينته وهيئته، ولم يغتر المؤمنين الصالحين بهذا المال فهم يعلمون أن ما عند الله خير وأبقى من هذا المال الزائف وتكون عاقبة قارون أن يخسف الله به الأرض حتى يكون عبرة لاولى الألباب، ها هى قدرة الله تتدخل حتى تضع نهاية الظلم والفساد والطغيان وهذه أهم مقاصد سورة القصص.

فضل سورة القصص

ما ورد في المقال من آيات وأحاديث

(1) قال الله تعالى :{الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} (القصص:52).

(2) قال تعالى:{نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون} (القصص:3).

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *