اروع ما قيل عن الموت

لا يختلف أحد سواء مؤمن أو كافر على الموت فهو حقيقة لا مفر منها، كل نفس ذائقة الموت ولا يعلم اى انسان الموعد الذي تصعد فيه الروح إلى خالقها ولا يعلم بأى أرض تموت، وهذه الحقيقة لا ينكرها أحد ولكن الكافرون في عهد سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أنكروا

اروع ما قيل عن الموت

ما بعد الموت كفروا باليوم الآخر والجزاء والحساب، أخبرنا الله عز وجل بهذه الحقيقة في كتابه العزيز في الآية 185 من سورة آل عمران (1)، ولهذا أوصيكم أحبتي في الله بالتقوى والرجوع إلى الله عز وجل قبل أن نلقى مولانا سبحانه تبارك وتعالى، تابع معنا هذا المقال للاستمتاع بأروع ما قيل عن الموت.

من أحب لقاء الله

يوقن الجميع بأنهم ميتون البقاء لله عز وجل كل ما في السموات والأرض فإن أخفى الله عز وجل عن عباده موعد الوفاة وكان الموت، فهذه من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل والسبب في ذلك أن يرجع العبد دائما إلى مولاه باب التوبة مفتوحا على مصراعيه لمن تاب وأمن وعمل صالحا، ربما ينتقل الإنسان فجأة من دار الحياة الدنيا إلى دار الآخرة ولهذا علينا أن نستعد للقاء الله من أحب لقاء الله عز وجل أحب الله لقاءه وفقا لما ورد في الحديث المنقول عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم (2).

الخوف من الموت

الكافرين والمجرمون والمذنبون يخشون من لقاء الله عز وجل، فهم لا يريدون الموت يرغبون في الحياة يبحثون عن كافة الوسائل التي تطيل أعمارهم يرغبون الخلود في الحياة الدنيا، وإذا بهم يوم القيامة يرغبون أن يعيدهم الله إلى الحياة الدنيا حتى يفعلوا ما لم يفعلوه ولو عادوا لعادوا لكرتهم الأولى، الموت مجهول بالنسبة إلينا لذلك نخشى الموت والانتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة ولهذا علينا أن نكون محبين إلى الموت ولقاء الله عز وجل، نسأل الله أن نرى وجهك يا كريم يوم نلقاك.

كما اخبرناكم أن الله عز وجل أخفى موعد ومكان الموت وله في ذلك حكمة وهي أن نستعد دائما للموت نعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا فقد أمرنا سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في بتذكر الموت فهو أعظم واعظ يتعظ به المؤمن، الموت كافيا أن يرجع الإنسان إلى رشده ويستقبل إلى لقاء الله عز وجل، كما قال حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أذكروا هادم اللذات، هل تعلم اخي المسلم من هو المقصود بذلك هادم اللذات هو الموت، ولهذا كان الموت أكبر واعظ للإنسان(3).

نحن لسنا في حاجة إلى الخطب الطويلة والرنانة من أجل محاولة العباد يكفي أن تذكرهم بالموت ولقاء الله عز وجل، فقد كان سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم يذكر أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم حينما يشيع أحد من أصحابه كان ينظر إلى الأحياء ويقول لهم استعدوا لهذا اليوم(4)، ومن هنا نتعلم أن الموت حق ولابد أن نستعد لهذا اليوم ونحب لقاء الله عز وجل ونكثر من فعل الخير والأعمال الصالحة من أجل مرضاة الله عز وجل.

أجمل ما قيل عن الموت

لا يأتي الموت متأخرا أبداً.
في موت أحدهم خبز للآخر.
يجعلنا الموت نتساوى في القبر وليس في الأبدية.
وصية الميت هي مرآة حياته.
من أبدع في حياته يموت مبتسما.
يموت الحصان ويبقى سرجه، ينتهي الإنسان ويبقى اسمه.
شيئان لا تستطيع التحديق بهما: الشمس والموت.
الموت جمل أسود يركع أمام جميع البواب.
ليس الموت وراء الجبال، بل وراء الأكتاف.
من يخاف الموت يخسر الحياة.
الموت مكنسة الله.
يجب أن تموت كي تطيب.
في لعب الهر موت الفار (ألمانيا).
في موت الذئب حياة للغنم.
الجميع يسيرون في جنازة الميت، وكل واحد يبكي ميته.
لا دواء ضد الموت.
الموت نقيا أفضل من الحياة مدنسا.

ما ورد في المقال من آيات

(1) يقول الله –سبحانه وتعالى –:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

(2) قال النبيُّ –صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أحبَّ لقاء الله؛ أحبَّ اللهُ لقاءَه، ومَنْ كره لقاء الله؛ كره اللهُ لقاءَه))؛ قالت عائشة: يا رسول الله، كلُّنا يكره الموت –لا أحد يبحث عن الموت؛ بل نحن نعالِج من أجل أن يتأخَّر الموت، نحن نبني ونزرع ونعمل ونصارع من أجل أن نهرب من الموت – قال: ((ليس الأمر كذلك يا عائشة، ولكن المؤمن يعرف ما له عند الله؛ فيحبُّ لقاء الله؛ فيحبُّ الله لقاءه، والكافر يكره لقاء الله؛ فيكره الله لقاءه)).

(3) يقول –صلى الله عليه وسلم -: ((اذكروا هادم اللذات)).

(4) يقول رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: ((أي إخواني، لمثل هذا اليوم فاستعدوا، أي إخواني، لمثل هذا اليوم فاستعدوا، أي إخواني، لمثل هذا اليوم فاستعدوا)).