موضوع تعبير عن علي مبارك قائد النهضة

أ / نورهان مرسي

علي مبارك هو أبو التعليم ورائد النهضة الحديثة حيث أنه قام بتحقيق إنجاز وتقدم كبير في مجال التعليم في مصر وقد استحق عن جدارة أن يخلد اسمه في صفحات التاريخ ،ولد علي مبارك في عام 1824م في قرية برنبال التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية وقد ولد في أسرة بسيطة وقد رحب بقدومه أهل القرية جميعا وكان والده الشيخ مبارك ابن سليمان ابن إبراهيم الروجي.

مقدمة تعبير عن علي مبارك

إنتقل علي مبارك للتعلم في مدرسة القصر العيني في عام 1835م وكان قد بلغ الثانية عشرة من عمره وذلك بناء على القرار الملكي الذي كان يقتضي بجمع جميع الطلاب المتفوقين لتكميل تعليمهم فيها وكان لتفوقه في المرحلة الإبتدائية سبب رئيسي في اختياره لتلقي العلم في مدرسة القصر العيني.

وكان نظام التعليم فيها داخلي وكانت تتبع نظام عسكري صارم في التعامل مع الطلاب ،ولكنه لم يستمر فيها لفترة طويلة حيث أنها تحولت بعد عام إلي مدرسة الطب وتم نقل الطلاب إلى المدرسة التجهيزية في أبو زعبل وأمضى فيها ثلاثة سنوات .

تعبير عن علي مبارك

شاهد أيضًا:  موضوع تعبير عن الإمام الشافعي

مسيرة علي مبارك

استكمالاً لحديثنا حول تعبير عن علي مبارك لقد التحق علي مبارك في مدرسة المهندس خانة واستمر فيها لمدة خمس سنوات درس فيها الجبر والهندسة والكيمياء والجيولوجيا والمعادن والميكانيكا والفلك وغيرها من العلوم وتخرج منها في عام 1844م برتبة الأول علي دفعته.

ثم سافر في نفس العام إلى فرنسا في بعثة الأنجال واستطاع أن يتعلم اللغة الفرنسية هناك في وقت قصير جدا ،ثم عاد منها وتم تعيينه كمعلم في مدرسة المدفعية القاطنة ثم تمت ترقيته يعمل كمراقب على امتحانات الهندسة وكذلك فقد أشرف على صيانة القناطر الخيرية .

نجح علي مبارك بمساعدة زملائه علي تصميم وتنفيذ مشروع لامبيز الذي تقوم فكرته الأساسية على تجميع كل المدارس في مكان واحد من أجل تخفيض النفقات وذلك من خلال وضع خطة وميزانية تقدر بحوالي خمسة آلاف جنيه بدلا من مائة ألف جنيه.

ثم تم تعيين علي مبارك ناظرا على هذه المدارس ومنح رتبة أميرالاي وقام بافتتاح المشروع وعين الكثير من المدرسين وطبع الكتب الدراسية المناسبة لكل صف واهتم بكل ما يخص الطلاب وحرصه على تعليمهم اللغة الفرنسية.

شاهد أيضًا:  موضوع تعبير عن أحمد ذكي أبو شادي

وظائف على مبارك

وفي سياق الحديث حول تعبير عن علي مبارك لقد أسند إلي علي مبارك الكثير من الوظائف حيث أنه تم تعيينه وكيل نظارة الجهادية ،ثم تم عزله من هذا المنصب ليبادر من جديد ويرشح نفسه كمعلم بسيط للقراءة والكتابة ثم أسند إليه أدهم باشا مهمة الإشراف على تعليم القراءة والكتابة للضباط .

وقد اعتمد في شرحه على الأساليب البسيطة كالحبل والعصا في ما يخص القواعد الهندسية حتي تصل إلي تأليف كتاب تقريب الهندسة وهو إحدى محاولات ومشاريع القضاء علي الأمية وبالأخص الموجودين بالكلية الحربية حتى تم فصله عام 1862م ،واستمر ينتقل من وظيفة إلى أخرى حتى اشتد عليه المرض ووافته المنية في 14 من نوفمبر 1893م في منزله بمنطقة الحلمية الجديدة.

أ / نورهان مرسي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *