بحث عن حقوق المساجد في الإسلام pdf

Nada Hassan

المسجد هو بيت الله، وهو مكان عبادته وتعظيمه، ومكان اجتماع المسلمين لأداء الصلاة، وتعلم العلم، وحل النزاعات، وإقامة العدل، ونشر المحبة والسلام، ولذا فقد أولى الإسلام المساجد اهتماماً كبيراً، وجعل لها حقوقاً يجب على المسلمين حمايتها والحفاظ عليها.

عناصر بحث عن حقوق المساجد

  • المقدمة.
  • حق عمارة المسجد.
  • عمارة المسجد بصلاة الجماعة.
  • دور المسلمين في عمارة المسجد بصلاة الجماعة.
  • عمارة المساجد بملازمته.
  • عمارة المسجد بحلقات العلم.
  • مراعاة آداب دخول وآداب الخروج من المسجد .
  • الحفاظ على نظافة المساجد.
  • الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد.
  • الخاتمة.

يُمكنك تحميل بحث عن حقوق المساجد كاملاً بصيغة pdf عبر النقر هنا .

مقدمة بحث عن حقوق المساجد

تتمثل حقوق المساجد في الإسلام في حق العمارة، وحق الحماية، وحق احترام آداب الدخول والخروج، وحق نظافة المسجد، وحق الالتزام بالوقار والسكينة، ولهذه الحقوق التي كفلها الإسلام للمساجد أهمية كبيرة، تتمثل فيما يلي تعظيم مكانة المسجد في الإسلام، فهو مكان عبادة الله تعالى، ومكان اجتماع المسلمين، ومكان نشر العلم والخير.

حماية المسجد من الفساد ومن كل ما يخل به، وذلك من خلال منع البيع والشراء، والأعمال المحرمة، والأصوات العالية، والإزعاج، ونشر التقوى والخشوع في نفوس المسلمين، وذلك من خلال غسل الوضوء، والابتعاد عن اللغو واللغط، والمحافظة على الهدوء والخشوع، وتساعد هذه الحقوق على ترسيخ قيم الأخلاق في نفوس المسلمين.

بحث عن حقوق المساجد

حق عمارة المسجد

عمارة المسجد هي إحياءه بما بني لأجله، وهو عبادة الله تعالى، وذلك من خلال أداء الصلاة، والمحافظة على النظافة، والحفاظ على الطهارة، وحضور حلقات العلم، وإقامة الأنشطة الدينية والثقافية.

قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [1]

وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [2]

عمارة المسجد بصلاة الجماعة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أهم عبادة يؤديها المسلم، والصلاة في جماعة لها فضل عظيم عن الصلاة فرادى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة.” [3]

دور المسلمين في عمارة المسجد بصلاة الجماعة

يقع على عاتق المسلمين دور مهم في عمارة المسجد بصلاة الجماعة، وذلك من خلال:

  • الحرص على أداء الصلاة في المسجد.
  • تشجيع الآخرين على أداء الصلاة في المسجد.
  • المساهمة في بناء المساجد.
  • المساهمة في تنظيف المساجد.

بحث عن حقوق المساجد

عمارة المساجد بملازمته

عمارة المسجد بملازمتها تعني الحرص على حضور المسجد، والتردد عليه باستمرار، وذلك لأداء الصلاة، والتعلم، والمشاركة في الأنشطة الدينية والثقافية.

ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على عمارة المسجد بملازمتها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“مَنْ غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا، كلما غدا أو راح.” [4]

وعمارة المسجد بملازمتها لا تقتصر على المسلمين الذكور، بل تشمل أيضاً المسلمات، وذلك من خلال حضورهن المسجد للصلوات، وحضورهن حلقات العلم، ومساهمتهن في الأنشطة الدينية والثقافية.

عمارة المسجد بالاجتماع على تلاوة القران

تلاوة القرآن من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى، وهي من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، ولذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاجتماع على تلاوة القرآن، فقال:

“ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.” [5]

ومن صور عمارة المسجد بالاجتماع على تلاوة القرآن ما يلي:

  • إقامة حلقات القرآن الكريم في المساجد، وذلك لتحفيظ القرآن الكريم وتدبره.
  • إقامة المسابقات القرآنية في المساجد، وذلك لتحفيز المسلمين على تلاوة القرآن الكريم.
  • عقد الندوات والمحاضرات حول القرآن الكريم، وذلك لنشر العلم في المجتمع.

عمارة المسجد بحلقات العلم

حلقات العلم من أهم وسائل عمارة المسجد، وهي من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، وذلك لما لها من أهمية كبيرة في نشر العلم والمعرفة في المجتمع الإسلامي.

ومن صور عمارة المسجد بحلقات العلم ما يلي:

  • إقامة حلقات العلم في جميع المساجد، وذلك لكافة الفئات العمرية.
  • تنوع حلقات العلم لتشمل جميع العلوم الشرعية والعلوم العصرية.
  • تشجيع العلماء والطلاب على المشاركة في حلقات العلم.

صون المساجد عما يليق بها

مثل النهي عن البيع في المسجد، والنهي عن رفع الصوت.

النهي عن البيع في المسجد

البيع والشراء من المعاملات التجارية التي تجري بين الناس، وهي من النشاطات المشروعة في الإسلام، إلا أنها لا تجوز في المسجد، وذلك لأن المسجد هو بيت الله، وهو مكان عبادته وتعظيمه، ولا يجوز أن يستغل للتجارة أو لأية أغراض أخرى غير العبادة.

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البيع في المسجد، فقال:

“لا يبيعُنَّ أحدُكم في المسجدِ، فإنَّه مسجدي” [6]

النهي عن رفع الصوت في المسجد

رفع الصوت في المسجد من الأمور التي تؤدي إلى الإزعاج، وتمنع المصلين من الخشوع في الصلاة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت في المسجد، فقال:

“إذا صلى أحدُكم في المسجدِ، فلا يرفعْ صوتَه، فإنَّه لا يُنادي مناديًا، ولا يُصفِّقُ صفَّاق” [7]

مراعاة آداب دخول وآداب الخروج من المسجد

آداب دخول المسجد

  • الذهاب إلى المسجد في أقرب وقت من وقت الصلاة، وذلك لتعظيم حرمة المسجد.
  • الذهاب إلى المسجد بملابس نظيفة ومحترمة، وذلك تعبيرًا عن الخشوع والاحترام لله تعالى.
  • الذهاب لأداء الصلاة أو لحضور أي من الأنشطة الدينية الأخرى.
  • السلام على المصلين عند الدخول إلى المسجد.
  • دخول المسجد بالرجل اليمنى، والخروج منه بالرجل اليسرى.
  • الدعاء عند دخول المسجد، وهو: “بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك”

آداب الخروج من المسجد

  • السلام على المصلين عند الخروج من المسجد.
  • الخروج من المسجد بالرجل اليسرى، والدخول منه بالرجل اليمنى.
  • الدعاء عند الخروج من المسجد، وهو:

“بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك”

الحفاظ على نظافة المساجد

المسجد هو بيت الله، وهو مكان عبادته وتعظيمه، ومن واجب المسلمين الحفاظ على نظافته، ومن وسائل الحفاظ على نظافة المساجد:

  • تخصيص ميزانية مناسبة لتنظيف المساجد.
  • توفير المعدات اللازمة للتنظيف، مثل المكانس، والجراكن، والصابون، والمطهرات.
  • توفير عمالة مدربة على تنظيف المساجد.
  • إرشاد المصلين إلى أهمية الحفاظ على نظافة المسجد، وذلك من خلال نشر الملصقات واللوحات الإرشادية.
  • تشجيع المصلين على تنظيف المسجد، وذلك من خلال تقديم الهدايا والمكافآت لهم.

دور كل فرد في الحفاظ على نظافة المساجد

يقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع المسلم دور في الحفاظ على نظافة المساجد، وذلك من خلال مجموعة من السلوكيات، منها:

  • عدم ترك القمامة في المسجد.
  • رمي القمامة في الأماكن المخصصة لها.
  • تنظيف الحذاء قبل دخول المسجد.
  • تجنب التدخين في المسجد.
  • المشاركة في تنظيف المسجد.

اطلع على:  بحث عن محمد الفاتح بالعناصر الرئيسية

الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد

السكينة والوقار من أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها المسلمون عند دخول المسجد، وذلك لما لهما من أثر كبير على نفوسهم، وفيما يلي بعض السلوكيات التي تعكس الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد:

  • دخول المسجد بصوت منخفض، وعدم رفع الصوت بالحديث أو الضحك.
  • الابتعاد عن السلوكيات التي تثير الضوضاء أو الإزعاج.
  • الحرص على الهدوء والخشوع أثناء الصلاة.
  • عدم التحدث أثناء الخطبة أو الصلاة.
  • الابتعاد عن الكلام في أمور الدنيا أثناء التواجد في المسجد.
  • الحرص على التصرف بأدب واحترام في المسجد.

اطلع على:  متى تم افتتاح المسجد الكبير ؟ وكم من الوقت استغرق لإنشائه

دور كل فرد في الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد

يقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع المسلم دور في الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد، وذلك من خلال مجموعة من السلوكيات، منها:

  • الحرص على تعليم أبنائه وبناته أهمية الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد.
  • التحذير من السلوكيات التي تخالف السكينة والوقار في المساجد.
  • المشاركة في توجيه المصلين إلى الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد.

اطلع على:  بحث عن معركة حطين كاملة

خاتمة بحث عن حقوق المساجد

وفي الختام وبعد أن عرفنا حقوق المساجد، يجب الالتزام بالسكينة والوقار في المساجد هو واجب شرعي وأخلاقي، ويجب على كل مسلم أن يحرص على احترام تلك الحقوق.

وذلك لما له من أهمية كبيرة في تعظيم مكانة المسجد في نفوس المسلمين، ونشر التقوى والخشوع في نفوسهم، وتهيئة البيئة المناسبة للمصلين لأداء الصلاة براحة وخشوع.

المراجع
  1. [النور: 36].
  2. [التوبة: 18].
  3. (رواه البخاري).
  4. الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 6399 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/229) واللفظ له، وأخرجه البخاري (662)، ومسلم (669) باختلاف يسير
  5. الراوي : أبو هريرة | المحدث : النووي | المصدر : التبيان | الصفحة أو الرقم : 128 | خلاصة حكم المحدث : رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم | التخريج : أخرجه مسلم (2699) مطولاً باختلاف يسير
  6. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط | الصفحة أو الرقم : 5/232 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن زهير إلا عبادة بن زياد | التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/432)، والديلمي في ((الفردوس)) (5420) باختلاف يسير
  7. (رواه أبو داود).

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *