أحاديث صحيحة عن الموت وعذاب القبر

Dina Magdy

أحاديث صحيحة عن الموت وعذاب القبر ، ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز لفظ مصطلح الموت، وهذا يعني أن الموت من أكثر المصائب التي يتعرض إليه في حياته، موت الاهل والاحبة من أكثر المصائب التي تحل بالإنسان ولهذا اقترن لفظ مصيبة بالموت في سورة المائدة ،

هل تعلم أن الغفلة عن ذكر الله عز وجل أعظم من الموت، الموت خير واعظا للإنسان في حياته ولهذا كان السلف الصالح دائما ما يذكرون بعضهم البعض بمصيبة الموت حتى لا يضيع عمرهم هباءا ولهذا علينا يا اخواني أن نتأهب جيدا لهذه اللحظة، تابع معنا المقال التالي للاطلاع على الأحاديث الصحيحة الواردة في الموت وعذاب القبر.

 الموت وعذاب القبر

أحاديث صحيحة عن الموت

(1) قال تعالى: ﴿ مَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴾ [سبأ: 377].

(2) جاء في الحديث الذي أخرجه الطبراني أنَّ الحبيب النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم –قال: ((كفى بالموت واعظًا، وكفي باليقين غنى)).

(3) روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس –رضي الله عنه -: أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال: “يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يتبعه أهله، وماله، وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله”.

(4) روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة –رضي الله عنه -، أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله –صلى الله عليه وسلم –عن عذاب القبر، فقال: “نعم، عذاب القبر حق”قالت عائشة: فما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم –بعد صلى صلاة، إلا تعوذ من عذاب القبر.

(5) روى أبو داود في سننه من حديث عثمان –رضي الله عنه –أن النبي –صلى الله عليه وسلم –كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: “استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل”.

عظمة الموت

كان السلف الكرام دائما ما يوصون بعضهم البعض من أجل اللحظة التي تخرج فيها الروح من الجسد اللحظة التي يحملون فيها على الأكتاف يتركون الدنيا ورائهم ويصبح القبر مسكنهم لا تنفعنا في هذه اللحظة إلا العمل الصالح في الدنيا فقد قال الله عز وجل في سورة سبأ ما يلي(1)، اقرأ الآيات في نهاية المقال أخي المسلم حتى تعى أن الحياة الدنيا زائلة وفانية كفي الموت واعظا (2) حتى يعود الإنسان إلى رشده ويعمل صالحة ابتغاء وجه رب العالمين.

 الموت وعذاب القبر

أحاديث عن الموت وعذاب القبر

هناك بعض الأحاديث التي وردت عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم عن الموت وعذاب القبر، وجميع هذه الأحاديث النبوية تشير إلى أن العمل الصالح هو ما يبقى إلى الإنسان بعد موته، وإليكم هذا الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم(3) ويؤكد لنا هذا الحديث الشريف أن الميت يتبعه ثلاثة يتركه اثنان ولا يبقي معه قبره إلا عمله الصالح، ولهذا علينا أن نستعد من أجل لقاء الله ولحظة الموت ربما تأتي إلينا فجأة وعلى غفلة التوبة النصوح يا عباد الله قبل فوات الأوان.

 الموت وعذاب القبر

عذاب القبر ونعيمه

كما تبين أن عذاب القبر ونعيمه حق وعلى المؤمن الإيمان بهذا وكذلك الاستعداد اليها، وكان سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم يتعوذ من عذاب القبر دبر كل صلاة وهذا دليل على أنه حق، فقد سألت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها عن عذاب القبر وحينها قالت إنها ما رأت سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم يصلي صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر والدليل على ذلك هذا الحديث الشريف (4).

وقد شرع سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم الاستغفار للميت، وواجب علينا أن نسأل الثبات للمتوفي لأنه يسأل بعد أن يدخل قبره(5) فقد أخبرنا سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم أن الأمة تبتلى في قبورها، نسأل الله في نهاية حديثنا عن عذاب القبر أن يرحمنا الله ويغفر لنا ويرزقنا الثبات، اللهم نعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر.

 الموت وعذاب القبر