قصة الاميرة المفقودة

أ / فاطمة الصاوي

وقعت الاميرة المفقودة في يد ساحرة شريرة، ومكثت 16 عام في برج منعزلة عن العالم، تبدأ الحكاية في مملكة بعيدة وجميلة، كان حاكم المملكة سلطان يحبه الناس، وكان له ملكة مريضة كانت الملكة حامل، وكانت على وشك أن تفقد جنينها، جاء الأطباء لمعالجة الملكة لكن بدون أمل، حتى دخلت عجوز حكيمة، وأخبرته أن هناك حل واحد لعلاج الملكة.

قصة الاميرة المفقودة

أخبرت العجوز أن الملكة يمكن علاجها عن طريق الزهرة السحرية، ولكن حذرته لأن هذه الزهرة سوف تضره أكثر مما تنفعه، لم يسمع الملك تحذير العجوز، واسل الجنود لإحضار الزهرة، كانت الزهرة في حديقة الساحرة، لم تتمكن من منع الجنود من أخذها، كانت الزهرة تحافظ على جمال الساحرة، وكانت سبب في عمرها الطويل وهي ما زالت تتمتع بالشباب.

الساحرة تسرق الأميرة

الاميرة المفقودة

بالفعل تعافيت الملكة بعد أن أكلت هذه الزهرة، وأنجبت فتاة جميلة، لكن الساحرة كانت تحرس القصر، وبمجرد أن عرفت أن الملكة أنجبت طفل، دخلت إلى القصر وخطفت الأميرة، وقامت بوضعها في برج مرتفع، كانت تعاملها بطيبة وحنان، حتى اقتنعت الفتاة أن هذه المرأة والدتها، ولم تكن تعرف أنها الأميرة المفقودة.

الأميرة تهرب من البرج

كان الأميرة المفقودة على وشك أن يأتي عيد ميلادها، وكان في عيد ميلادها مصابيح تخرج لتزين السماء، كان الأمر مبهر ومحير، لهذا أرادت أن ترى المصابيح عن قرب من المدينة، وأرادت أن تخرج لتقابل الناس، لكن الساحرة أخبرتها أن الناس غير لطفاء وهم وحوش، وعليها أن تبقى في القصر حتى تحمي شعرها الطويل السحري.

كانت الزهرة السحرية دخلت في شعر الاميرة المفقودة فأصبح الشعر سحري يمكنه شفاء الأمراض، بمجرد أن تغني الأميرة يبدأ الشعر في اللمعان وفي السحر، أصرت الأميرة على الخروج ولكن الملكة رفضت، عندها فكرت في حيلة ذكية، أخبرتها أنها تريد شرب حساء البرقوق، وافقت وذهبت لإحضار البرقوق، وهذه الرحلة تأخذ 3 أيام، عندها هربت إلى المدينة.

الأميرة في المدينة

الأميرة تتجول وحدها في المدينة وهي خائفة، حتى قابلت شاب، كان هذا الفتى يعمل في القصر، اشتبه بها أن تكون سارقة، لكنها كانت شديدة الجمال، ولا تملك نقود، لهذا كانت تأخذ الطعام خلسة من التجار وتأكله، قبض عليها الشاب، ولكنه وقع في سحرها لأنها شديدة الجمال وأحبها.

تعرف علي: من هي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود

الأميرة تعود للقصر

الاميرة المفقودة

أخبرت الأميرة للشاب قصتها، وأن عمرها الآن 18 عام، كان الشاب ذكي، فقد عرف أن السلطان ضاعت ابنته منذ 18 عام، عندها أخذها وذهب بها إلى القصر، وأخبر السلطان أن الاميرة المفقودة عادت أخيرًا.

أراد السلطان معاقبة الساحرة، لهذا أرسل جنود إلى البرج ودخلوا واختبئوا فيه، وبعد أن عادت الساحرة قاموا بالقبض عليها، وعاقبًا لها قاموا بنفيها لمكان بعيد، ولكي يحمي الأمير أبنته من هذه الساحرة، قام بقطع شعرها، واختفى أثر السحر، وتنتهي حكاية الاميرة المفقودة بزواجها من الشاب الذي أنقذ حياتها وأعادها لوالدها.

أ / فاطمة الصاوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *