أهمية تحريك اللسان عند ذكر الله

Dina Magdy

أهمية تحريك اللسان عند ذكر الله عبر موقع محتوى، نسلط الضوء في هذا المقال على ضرورة تحريك المسلم لسانه عند ذكر الله عز وجل، يتساءل في هذا الأمر عدد كبير من المسلمين هل يقبل الذكر من العبد المؤمن اذا ذكر الله بقلبه ولم يذكره بلسانه نجيب على هذا السؤال الآتي من القرآن والسنة تابع معنا من أجل المتعة والفائدة.

ذكر الله

تحريك اللسان عند الذكر

كثير من المسلمين يقومون بتلاوة أذكار الصباح والمساء ويقراون القرآن الكريم ولا يحركون ألسنتهم كما أن بعضهم يصلي ولا يحرك لسانه بكلمات الذكر الحكيم، وهذه من أكثر الأخطاء التي يقع فيها الذاكرون كيف يذكر العبد ربه دون أن يحرك لسانه كيف يتضرع ويتذلل إلى ربه دون أن يحرك لسانه، المقصود من ذكر الله هو التضرع لله واللجوء إليه سبحانه.

ذكر الله

فقد كان سيدنا إبراهيم عليه السلام كثير التضرع لله عز وجل ولذلك ذكر الله في سورة التوبة بقوله تعالى لأواه حليم، وهذا دليل على أن ذكر الله هو التضرع لم يتضرع لله ما لم يحرك لسانه بذكر الله عز وجل (1)، كما كان سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم كثير التضرع لله عز وجل ومن المؤكد أن كثير من الصحابة كانوا يسمعون صوت حضرته أثناء تضعه وتأوه لله عز وجل وإليكم الدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة (2).

ذكر الله

التضرع المأمور من كتاب الله

وقد تطرق النووى رحمه الله في كتابه الى ضرورة تحريك اللسان عند الذكر في كتابه الأذكار وبالتحديد في الصفحة الثالثة عشر، قراءة الأذكار واجبة على كل مسلم ولابد من ضرورة تحريك اللسان عند ذكر الله عز وجل بحيث يسمع المسلم نفسه أثناء قراءة الأذكار.

ذكر الله

وقد أمرنا الله عز وجل في سورة الأعراف بالذكر تضرعا وخفية وألا نكون من الغافلين عن ذكر الله عز وجل وإليكم هذه الآية الكريمة يمكنكم قراءتها في نهاية المقال (3) ويتبين لنا من هذه الآية التضرع المأمور الذى أمرنا الله عز وجل به، ويشير الحديث القدسي إلى ذكر الله عز وجل بصوت مسموع ذكر الله في النفس من ذكر الله في نفسه ذكره الله عز وجل في نفسه(4).

تحريك اللسان في الصلاة والقرآن

لا تجوز الصلاة إذا لم يحرك العبد لسانه بالحروف والكلمات، كما أن قراءة القرآن الكريم لا تجوز بدون تحريك اللسان بكلمات الله العزيز الحكيم، وفي هذه الحالة لا تسمي قراءة وإنما تسمي تأمل أو فهم أو تعمق، قارئ القرآن الكريم يحرك لسانه أثناء قراءة القرآن الكريم، أمرنا الله عز وجل نبيه الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم بترتيل القرآن الكريم في سورة المزمل (5).

ذكر الله

وفي نهاية حديثنا عن أهمية تحريك اللسان عند ذكر الله عز وجل، نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته اللهم تقبل يارب.

ما ورد في المقال من آيات وأحاديث

(1) قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 114]

(2) روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: افتقدتُ النبي صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة، فظننتُ أنه ذهَب إلى بعض نسائه، فتحسستُ ثم رجعت، فإذا هو راكع أو ساجد يقول: ((سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت)).

(3) قال الله تعالى: ﴿ واذكر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205.

(4) مَن ذكر الله في نفسه خاليًا ذكره الله في نفسه، ومن ذكر الله في الملأ ذكره الله في ملأ خير منهم؛ كما في الحديث القدسي.

(5) قال الله تعالي :﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4].

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *