قصة الكلب ريمون والمزرعة

أ / إيمان محمد محمود

قصة الكلب ريمون ذات يوم غضب الكلب (ريمون) كثيراً وأراد أن يرحل ويترك المزرعة التي عاش وتربى فيها وأخذ يقنع والده بذلك قائلاً إنهم لا يقدروننا ولا يعرفون قيمتنا ولكن الأب رفض أن يستجيب له ويترك المزرعة التي عاش بها عمره كله تابع اجمل قصص أطفال قبل النوم .

قصة الكلب ريمون والمزرعة

قرار بالرحيل

قرر الكلب ( ريمون ) التصميم علي رأيه وترك المزرعة ،وفي الصباح وودع أباه الذي تمنى له النجاح في تحقيق هدفه ،كما ودع باقي حيوانات المزرعة وكان الجميع يشعرون بالحزن لفراق (ريمون).

بينما هو كان سعيداً لأنه لأول مرة سوف يغادر المزرعة ويري أماكن جديدة أملاً أن يعيش حياة سعيدة ومغامرات جديدة ممتعة.

بدأ رحلته بإبتسامة إقبال على المرحلة الجديدة وإذا به يمر بمزرعة أكبر ولكنها في النهاية مزرعة منغلقة وهو يتمنى الحرية المطلقة ورؤية العالم فأبي أن يدخلها وأكمل في طريقه ،يسير (ريمون ) وهو لا يعرف ما الذي سيفعله غير أن يعيش في مزرعة.

بداية الرحلة والإنبهار

بينما هو في طريقه للمجهول قابل مجموعة من الكلاب المزينة الأنيقة انبهر جداً بها وبجمالها والأطواق المرصعة بالأحجار اللامعة حول رقبتها تنقلهم عربة ويعاملون بدلال ظن أن هذه هي الحياة الجميلة والراحة والمعاملة التي تليق بكلب مثله.

أخذ ريمون يسرع في تتبع أثر العربة ليلحق بها ويعرف أين يذهب هؤلاء الكلاب حتي وصلوا لمقرها الأخير ووجدها مسابقة لانتقاء أجمل كلب أثناء عرضهم على لجنة التحكيم كان كل كلب يسير متبختراً سعيداً بنفسه وتسلل ريمون بعد ذلك العرض حتى وصل عربة الكلاب ولكن وجدتهم يجلسون في هدوء في الظلام و ليسوا سعداء.

حوار بين ريمون وكلاب العربة

Image الكلاب1

ودار بين أحد كلاب العربة وبين ريمون حوار حيث إندهش كونهم غير سعداء وتعجب الكلاب في العربة أيضاً من ريمون حيث أن كل منهم تمني أن يكون مكان الآخر ويظن الأخر سعيداً.

وبدأ ريمون الحديث قائلاً لما أراك حزين وأنت محاط بالشهرة وحب البشر لك ويعاملونك وكأنك نجم سينمائي وتلف العالم كله كل يوم في مكان مختلف هذه أجمل حياة أتمني لو أني أنضم إليكم.

رد كلب العربة قائلاً ولكني حبيس هذه العربة التي تعجبك لا يسعني اللعب ولا الخروج مثلك لابد أن أكون جميلاً دوماً لي أكل محدد كم أتمني أن أكون حراً طليقاً مثلك ،نظر الكلب لحاله وحال كلب العربة وجده يفضل حريته علي أن يكون مجرد كلباً جميلاً.

ريمون بين الخوف و اكتشاف موهبته

واصل ريمون طريقه مبتعداً عن العربة ،وبعد مدة من السير وحيداً سمع صوت أعيرة نارية أخافته جداً وبعدها رأي كلاباً تجري مسرعة وقال يا ليتني مكثت في مزرعتي حيث الأمان ،ولكن سرعان ما وجد الكلاب عائدة بفمها طيور تتبعهم ريمون حتى وصلوا لصاحبهم والذي يحمل البندقية .

Image الكلاب2

وهنا فهم ريمون أنهم كلاب صيد واطمأن ،عندما لاحظه صاحب الكلاب عامله بلطف وقدم له الطعام واصطحبه مع كلاب الصيد خاصته وعلم أنه ليس بكلب صيد وبعد فترة اكتشف في ريمون قدرته على تتبع الأثر بمهارة بالغة.

وقرر هذا السيد أن يبيع ريمون لكي يعمل لدى الشرطة لمساعدتهم للقبض على المجرمين وكان سعيداً جداً بهذا العمل الجديد حيث وجد ضالته ووجد من يقدرونه حقاً ،ولكن ريمون افتقد دوماً والده دفء أسرته وطيبة حيوانات المزرعة التي كان يعيش فيها علي الرغم من النجاح الذي حققه.

تعرف علي: قصة اللص والكلب حلوة للأطفال الصغار مكتوبة

حنين لأجواء المزرعة والأسرة

وكان يبحث ريمون في الجوار عن مزرعة تشبه مزرعته القديمة ووجد مزرعة جميلة كبيرة ومتسعة أعجبته وحاول أن يدخل ريمون استضافة الحيوانات بكرم بالغ حيث أنهم يعلمون بعمله.

ولم يظنوا أنه سوف يمكث عندهم كثيراً ولكن عندما طلب منهم ريمون ذلك بالطبع رفضه كل من في المزرعة حيث أنه غريباً عنهم ولم يكبر بينهم ،وتكرر ذلك في كل مزرعة يذهب إليها حتى علم جيداً أن أي مزرعة يذهب إليها لن يتعدى كونه ضيف فيها.

Image حيوانات 01

وأخذ يعيد تفكيره فيما مضى بعد ما وصل إليه من نجاح وشهرة ولكنه وحيد يشعر بالحنين إلي أهله ويفتقد أحاديث والده كما أنه يشعر بالالتزام نحو أبيه الذي يحتاج له لرعايته في الكبر ،كما أن أهل مزرعته يحتاجون إليه لحراستهم وهو عمل لا يستهان به كما أنه يفتقد المزرعة ذاتها وطنه الذي لم يشعر في أي مكان عاش فيه مهما كان جميلاً بنفس الحب والشوق للعودة له.

قرار نهائي بالعودة للوطن

وبالفعل أخذ ريمون القرار بالعودة لمزرعته التي تربى وكبر فيها ولأهلها الطيبين من عاش بينهم وأحبوه بصدق ،وعندما أقترب ريمون من مزرعته توقف خائفاً

أن يرفض أهل المزرعة عودته وأن يعيش بينهم مرة أخري بعد أن تركهم كل هذه المدة أو أن يلقي معاملة جافة منهم وإن كان يعلم أنه يستحقها حيث أنه لم يلتفت لهم طوال فترة غيابه.

ولكن جاءت المفاجأة على عكس تخوفات من رد فعل الحيوانات عند رؤيته ،وعمت سعادة بالغة علي المزرعة ورحب الجميع بوجوده بينهم مرة أخرى ولاسيما والده الذي غمره بضمة حب وشوق وحنان وامتنان لعودته.