خواطر واقتباسات أبيات من أشعار ميخائيل نعيمة

ميخائيل نعيمة لبناني الأصل أحدث نهضة لا مثيل لها في الفكر والثقافة ويعتبر من الذين قاموا بالتجديد في الشعر، كتب الكثير من القصص والشعر وامتلأت المكتبة العربية بالكثير من أعماله، ولمكانته قام مجموعة من الكتاب بكتابة العديد من الكتب حول شاعرنا.

لميخائيل نعيمة الكثير من الأعمال التي كتبها باللغة العربية واللغة الإنجليزية والروسية بالإضافة إلى كونه شاعر فهو أيضاً ناقد مسرحي وكاتب مقال، قام شاعرنا بتأسيس مدرسة المهاجر التابعة للرابط القلمي وعاش قرابة المائة عام بعد أن ترك لنا الكثير من الأعمال الكتابية التي تشهد على علمه وفنه ومنزلته في الأدب والفكر.

قصيدة ميخائيل نعيمة همس الجفون

ألقيت دلوي بين الدلاء …وقلت علي احظي بماء فعاد دلوي مع الدلاء …وليس فيه إلا رجائي علقت عودي على الغصون …وقلت علي أسلو شجوني فلم تردد على الغصون …أوتارُ عودي إلا جنوني! علوت يوماً متن جوادي …ورشتُ سهمي على الأعادي فخر ميتاً تحتي جوادي …وعاد سهمي إلى فؤادي! أدرت وجهي نحو السحاب …وصحتُ: رب: خفف عذابي فجاء صوت من التراب …يصيح: رب: خفف عذابي!

شعر ميخائيل نعيمة عن الوطن

• لا يركب الكرى جفونا أقلقها الهم
• الحرية أثمن ما في الوجود ، لذلك كان ثمنها باهظا

قصيدة ميخائيل نعيمة النهر المتجمد

يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخريـر ؟ أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟ بالأمسِ كنتَ مرنماً بين الحدائـقِ والزهـور  تتلو على الدنيا وما فيها أحاديـثَ الدهـور  بالأمس كنتَ تسير لا تخشى الموانع في الطريـق  واليومَ قد هبطتْ عليك سكينة اللحدِ العميـق

حياته ونشأته

ولد ميخائيل نعيمة عام 1889 في لبنان بجبل صنين ودرس في الجمعية الفلسطينية ثم أنتقل إلى الجامعة في بولتافا الروسية وهناك اطلع على الكثير من الأدب الروسي ثم بعد ذلك درس في الولايات المتحدة الأمريكية، أنضم إلى الشاعر جبران خليل جبران وأسسا معاً الرابطة القلمية لمدرسة المهجر.

قام الكثير من معجبيه بتسميته “بناسك الشخروب”كناية عن قريته الذي كان يسكن فيها، كان شاعرنا محباً للتأمل في الطبيعة وكثيراً ما كان يذهب إلى الشلالات وهناك كان يكتب الكثير من الأشعار.

أهم أعماله المسرحية

كان محباً لكتابة القصص وكانت أول مجموعة قصصية له تحت عنوان “سنتها الجديدة”وبعدها توالت القصص الرائعة ومنها (العاقر، مرداد، أبو بطة، أكابر) وبعد ذلك قرر بأن يتجه إلى المسرح فقام بتأليف مسرحية (الآباء والبنون، أيوب).

ثم بعد ذلك قرر أن يكتب قصة حياته التي تكونت من ثلاثة أجزاء وكانت تحت عنوان “سبعون”حيث أنه كان يعتقد أنه سيموت في هذا السن إلا أنه عاش قرابة مائة عام.

تعرف علي: حكم وأقوال ميخائيل نعيمة

خواطر وأشعار ميخائيل نعيمة

كان لميخائيل نعيمة مجموعة شعرية واحدة كتبها باللغة الإنجليزية وكانت بعنوان “همس الجفون”ثم بعد ذلك قام شخص يدعى محمد الصابغ بوضعها وترجمتها باللغة العربية وكانت قصيدة النهر المتجمد من أشهر أشعاره.

قام ميخائيل نعيمة بتأليف العديد من المؤلفات التي على رأسها (المراحل، النور والديجور، في مهب الريح، اليوم الأخير، ….إلخ) وفيما يلي مجموعة من أهم خواطر وأشعار ميخائيل نعيمة.

• أخي إنْ ضَجَّ بعدَ الحربِ غَرْبِيٌّ بأعمالِهْ وقَدَّسَ ذِكْرَ مَنْ ماتوا وعَظَّمَ بَطْشَ أبطالِهْ فلا تهزجْ لمن سادوا ولا تشمتْ بِمَنْ دَانَا بل اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشِعٍ دامٍ لنبكي حَظَّ موتانا.
• سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر فاعصفي يا رياح وانتحب يا شجر واسبحي يا غيوم واهطلي بالمطر واقصفي يا رعود لست أخشى خطر باب قلبي حصين من صنوف الكدر فاهجمي يا هموم في المسا والسحر وازحفي يا نحوس بالشقا والضجر وانزلي بالألوف يا خطوب البشر.
• نـتـمـــنـــى و فــي الـتـمـنـــي شـقــــــــــــاءُ ونـُنـــــادي يـــا لـيــت كــانــــوا و كـُنـــــا ونـُصــــلـــي فـي ســـــرنــا لـلأمــــــانــــي والأمــانــــي فـي الـجهــر يَـضحـكــن مـنـــا غـيــــر أنـــي وإن كـَــرهـــت الـتـمـنـــي أتـمـنـــــى لـــو كُـــنـــــتُ لا أتـمـــنـــــــى نـتــمــنـــى ومــا الـتـمـنــي ســـوى مـهـمـــاز  دهـــــــــر يَـحـُــثـــنـــــا لـلـمـســــيــــــر فـصـغـيــراً قـد كـنـــت أطـــلـــب لــو كـنـــت  كـبـيـــــراً ولــي صـفـــــات الـكــبــيــــــــر وكـبــيــــراً لــو عُــدت طـفــلاً صـغـيــــراً.
• إعجاب الإنسان بنفسه دليل على صغر عقله.
• ليس من المنطق في شيء أن تتباهى بالحرية و أنت مكبل بقيود المنطق.
• عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة كالطاولة و السرير و الكرسي و المطبخ ، عندئذ يمكن القول بأننا أصبحنا قوما متحضرين.
• حبذا النسيان لو أن ما ننساه ينسانا ما من نسيان على الأطلاق، بل هناك ذهول طارئ لا غير.
• أنا لبناني متطوع في خدمة الأمة العربية، وعربي متطوع في خدمة الإنسانية.

علاقته بالقرآن الكريم

كان ميخائيل نعيمة شديد الحب والإعجاب بالقرآن الكريم لدرجة أنه قام باقتباس الكثير منه في أشعاره وأكبر دليل على ذلك أنه استفاد وأقتبس من سورة هود في وصف الطوفان.

وفاة ميخائيل نعيمة

توفي الشاعر اللبناني ميخائيل نعيمة في عام 1988 في بسكنتا عن عمر يناهز تسعة وتسعون عام.