افضل أقوال عن يوحنا المعمدان

أ / نورهان مرسي

يوحنا المعمدان أو يحيي المعمداتي ولد قبل يسوع المسيح ولذلك أطلقوا عليه أسم السابق وطبقا للإنجيل ولد يوحنا من والدين تقيين هما زكريا الكاهن وإليصابات وكلاهما من بني إسرائيل وتسكن جبال يهوذا والتي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من القدس في الطريق الي بيت لحم وبالتحديد من السبط الذي أوكل اليه شئون الخدمة الدينية للأسباط وكانت تلك المهام تشتمل علي خدمة تابوت العهد

فكلا والديه بارين بالله وينفذون تعاليم الله ووصاياه وكانت أليصابات امرأة عاقر ومتقدم في السن هي وزوجها وقديما كانت تقاس قيمة المرأة بقدرتها علي الإنجاب ولذلك كانت مشكله عدم الإنجاب وتأخر الزواج يشكلون عار اجتماعي .

أقوال عن يوحنا المعمدان

  • اليد التي أكدت أنها غير مُستحقه أن تَمس من أقوال الآباء عن القديس يوحنا المعمدان : حذاء السيد . سحبها المسيح على رأسه ………(القديس يوحنا ذهبي الفم)
  • ليس أحد هو العريس سوى المسيح الذي يقول عنه القديس يوحنا: “من له العروس فهو العريس”لذلك هؤلاء (موسى ويشوع بن نون وغيرهما) خلعوا أحذيتهم، أما حذاؤه فلا يقدر أحد أن يحل سيوره، وكما قال القديس يوحنا: “أنا لست مستحقًا أن أحل سيور حذائه”القديس أمبروسيوس
  • يستعير البابا غريغريوس الكبير عن العلامة أوريجينوس فهمه للحذاء أنه يشير إلى الجسد القابل للموت، لأنه مصنوع من جلد الحيوانات بعد ذبحها. وكأن الكلمة بتجسده ارتدى الجسد القابل للموت مخفيًا لاهوته. ولم يكن ممكنًا ليوحنا أن يحل سيوره، أي أن يتعرف بعد على أسراره خلال روح النبوة .
  • قال يوحنا المعمدان عن المسيح: “في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه”، لأنه كان لائقًا بالمسيح أن يختلط بالشعب كواحدٍ من كثيرين، إذ يعلمنا في كل موضع طبيعته الخالية من الكبرياء .
  • يوحنا المعمدان كان صوتًا صارخًا في زمن ضاع منه الحق عاش صارخًا بالحق ومات وظل صوته صارخًا بالحق .
  • قبل مجيء المسيح بالجسد احتاج الى صوت قوى صارخ يمهد الطريق له فكان صوت يوحنا المعمدان الصارخ في بريه العالم .
  • يوحنا المعمدان مثال لمن يصرخ بالحق ولا يخشى في ذلك من صاحب نفوذ او سلطه.
  • يوحنا المعمدان مثال لسيده الذي قال على الصليب : قد اكمل.. فهو ايضًا ظل صارخا للحق حتى النهاية .
  • يوحنا المعمدان امينًا كسيده حتى النهاية السيد قال على الصليب: قد اكمل ..ويوحنا ظل حتى النهاية صارخا للحق .
  • جاء يوحنا المعمدان بروح ايليا الناري حتى يحرق كل صوت باطل ويخرج الحق الى النور .

ولادته وأسرته

سافر زكريا إلي القدس حيث كان يجري الكهنة قرعة لمعرفة من سيشعل البخور داخل الهيكل فوقعت القرعة علي زكريا وأثناء وجوده داخل المعبد وبينما كان يحرق البخور ظهر له ملاك من عند الرب وكان يقف يمين مذبح البخور ويكشف الإنجيل أنه كان جبرائيل كما يذكر أيضا أنه نفس الملاك الذي بلغ مريم العذراء بشاره حملها ،كان الخوف يسيطر علي زكريا في ذلك الوقت ولكن طمأنه الملاك قائلا “لا تخف يا زكريا،

فإن طلبتك قد سُمعت، وزوجتك أليصابات ستلد لك ابنًا”كما أخبره الملاك باسم المولود وذكر أيضا أن ولادته سوف تجلب الخير والسعادة معللا قوله ″بأنه سيكون ممتلئ من الروح القدس منذ أن يكون في بطن أمه وأنه سيرد الكثير من بني إسرائيل الي الرب إلههم وسيكون له القدرة علي رد العصاة إلي حكمة الأبرار وأنه لن يشرب الخمر ولا مسكرا ″ .

ولد يوحنا وغمرت السعادة سكان المنطقة وأقارب زكريا وأليصابات وفي اليوم الثامن من ولادته يكون هو يوم ختانه والتي خلالها يمنح الاسم للطفل وكان أفراد عائلته يطلقون عليه أسم زكريا ولكن أمه رفضت هذا الاسم وأصرت علي أسم يوحنا وكذلك والده حيث أخذ لوحا وكتب عليه نفس الاسم وهو ما أوصاه به الملاك جبرائيل حينما رأه في الهيكل وفي وقتها أستطاع زكريا أن يتكلم .

نشاط يوحنا

بدأ يوحنا طريقا لعظة الناس وهو في التاسعة والعشرين من عمره حسب ما يذكر في الإنجيل كما يخبرنا أيضا أنه أنتقل من البرية إلى المناطق المحيطة بنهر الأردن وكثيرا ما أشار دارسو الكتاب المقدس أهميه نزوله عند نهر الأردن ففي هذا المكان جدد بنو إسرائيل عهدهم مع الله عندما ضلوا الطريق في الصحراء لمدة أربعين عاما، لم يكن دور يوحنا مقتصرا فقط على دعوة الناس ومناداتهم لعبادة الله ولكنه أيضا كان يمهد الطريق أمام يسوع القادم من بعده.

وبحسب ما ذكر بالأنجيل أن نشاط يوحنا نال تجاوبا كبيرا من قبل الناس في تلك المناطق حتي أنهم تقاطروا عليه طالبين التوبة كما خرج عليه أيضا سكان أورشليم والمناطق اليهودية وجميع القري التي كانت تجاور الأردن وهناك تفسرا بأن الفضول هو ما دفعهم ليتكاثروا عليه

وذلك لأنه كان يعيش حياة برية طبيعية فكان يلبس ثيابا من وبر الجمال ويشد علي وسطة حزام من الجلد ويتغذى علي الجراد والعسل وأيضا من الأشياء التي ساهمت في جعل الناس يلتفون حوله أكثر هو هجومه الشديد علي الملك هيرودوس أنتسباس وأيضا القادة الدينيين من فريسيين وصدوقيين ،حيث أنه كان يفضح أفعالهم وأخطاءهم علانيةً وهذا ما أدي الي خسارته لحياته في نهاية المطاف .

وفاة يوحنا

شرع يوحنا بعدم جواز زواج هيرودوس من هيروديا زوجة أخية ولكنه عارض ذلك وتزوجها رغم أنه كان يخاف يوحنا ولذلك أمر هيرودس بسجن يوحنا وكانت هيروديا ناقمة علي يوحنا وفي نفس يوم عيد ميلاد الملك هيرودس دعا أبنه هيروديا وقال لها أن تطلب أي شيء وسوف يبذل قصاري جهده ليحققه لها حتي ولو طلبت نصف مملكته وكان قد أقسم علي ذلك أمام جميع المدعوين فذهبت سالومي الي جانب أمها

وأخذت تتشاور معها وأنتهي النقاش بأن طلبت الفتاه رأس يوحنا علي طبق فندم هيرودس كثيرا علي القسم الذي أقسمه وحزن حزنا شديدا ولكنه قام بإرسال سيافا وأمره أن يقطع رأس يوحنا وأن يحضر بها وبالفعل قام بقطع رأسه وأحضره للصبية والتي قامت بدورها بأخذ الرأس وأعطته لأمها وتم دفن الرأس بدمشق .

وبذلك تكون رحلة يوحنا ونشاطه قد أنتهي بوفاته في 29 آب وهو تقويم كنسي معتمد وليس تاريخا موثوقا لأنه لا يعود لمصادر موثوقا فيها فقد مات بعد بداية تعليمه العلني بحوالي سنتين ،وعندما وصل الخبر الي تلاميذه سارعوا بأخذ جثته ودفنوها في قبر، ويذكر العهد القديم أن المكان الذي دفن فيه أسمه السامرة بينما توجد رفاته بكنيسة القديس سلفستر بروما بينما يوجد رأسه في ضريح داخل مسجد بني آمية بدمشق.

تذكر الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بأن يوحنا كان يمثل الجسر الذي يربط بين فترة الوحي والعهد الجديد وأنه كان أخر أنبياء العهد القديم ويذكرون أيضا أنه عند وفاته بشر بأن يسوع سوف يلحق به ويعتقدون أيضا أنه في وقت وفاته قد ظهر لهؤلاء الذين لم يسمعوا عن السيد المسيح بعد وبشرهم به .

تعرف علي: تقويم المحبة النتيجة القبطية كاملة 2024

صور يوحنا

يوحنا المعمدان

يوحنا المعمدان

يوحنا المعمدان

يوحنا المعمدان