ما هو التسويق الشبكي وما حكمه

أ / جرمين خيرت فهيم

ما هو التسويق الشبكي وما حكمه عبر موقع محتوى, نحن نعيش الآن عصر التكنولوجيا والمعلومات الرقمية حيث أصبح الجميع يعتمد على الإنترنت كوسيلة لبث ونقل المعلومات لقطاع كبير من المستخدمين ونتج عن ذلك ظهور مواقع التواصل الإجتماعي ”فيس بوك، تويتر”وغيرهم.

ونتيجة لذلك أيضًا ظهر ما يعرف الآن بالتسويق الشبكي الذي أصبح يستخدم على نطاق واسع؛ لذلك سوف نستعرض لكم عبر المقالة التالية بعض المعلومات والحقائق عن التسويق الشبكي وحكمه.

ما هو التسويق الشبكي

التسويق الشبكي هو نوع جديد من التسويق تستخدمه الماركات والعلامات التجارية والتجار والموردين وغيرهم للترويج للسلع والمنتجات المختلفة من خلال الشخصيات العامة والمشهورة التي تتولى مهمة التسويق لسلعة ما إلى مجموعة من المتابعين والجمهور الخاص بها والذي يتولى كلاً منهم التسويق للسلعة أيضًا ويحصل في مقابل ذلك على نسبة من الخصم على السلع مقابل كل مستهلك يأتي من خلاله.

ومن الجدير بالذكر إن أولى الشركات التي قامت بعملية التسويق الشبكي لمنتجاتها كانت شركة “كاليفورنيا فايتمينز”في عام 1954 وكانت تقوم بالتسويق للمنتجات والمواد التجميلية والغذائية والأدوات التي تحتاجها ربة المنزل في التنظيف.

أهمية التسويق الشبكي

ساهم التسويق الشبكي في تحقيق الكثير من المزيا الهامة التي منها:

  • لعب التسويق الشبكي دور هام في تسهيل عملية التواصل بين المنتج والمستهلك.
  • يساعد التسويق الشبكي في إمكانية تعريف المستهلكين بالسلع والخدمات.
  • يلعب التسويق الشبكي دورًا هام في توفير النفقات التي تنفقها العلامات التجارية في الحملات الإعلانية والتسويقية مدفوعة الآجر.
  • يلجأ الكثير من المستهلكين إلى قراءة أو مشاهدة التعليقات السابقة للمستهلكين عن السلع والخدمات المختلفة قبل إتخاذ قرار الشراء.

نظام التسويق الشبكي

يتم نظام التسويق الشبكي عبر شبكة متعددة الأركان والمستويات من خلال العديد من المسوقين الذي يتخذون من هذا الأمر فرصة للعمل والحصول على مقابل مادي دون بذل مجهود شاق بل يعتمدون فقط على مهارتهم في الأقناع لتسويق السلع والبضائع.

ويبدأ التسويق الشبكي في البداية من خلال عدد قليل من المندوبين الذين تعينهم الشركة وتدفع لهم مقابل وفور بدء انتشار المنتج أو السلعة يتولى كل مندوب تعيين مجموعة من المندوبين وبالتالي يتسع النظام ويشمل فئة عريضة من المستهلكين.

حكم التسويق الشبكي قانونيًا

يتم اعتبار نظام العمل عن طريق التسويق الشبكي على إنه غير قانوني نظرًا لأن العاملين به لا يخضعون لقوانين ولوائح العمل المنصوص عليها كما إنهم لا يدفعون الضرائب ولا يقدمون حقوقهم إلى الدولة كما إن هذه الممارسة تعد في بعض الأحيان غير مهنية ويتخللها نوع من الخداع في حال تم الترويج لسلعة أو منتج غير جيد وغير مستوفي للشروط التي تم الترويج والإعلان عنها.

حكم التسويق الشبكي دينيًا

لا يمكن اغفال النظرة الدينية عند الحديث عن هذا النوع من الممارسات المهنية حيث وضع الدين الإسلامي العديد من التشريعات الهامة لممارسة العمل، وفيما يتعلق بالتسويق الشبكي:

  • أفتى علماء الدين بعدم جواز ممارسة التسويق الشبكي ووصفوه بأنه نوع من المقامرة نظرًا لأنه يعتمد بشكل أساسي على المعاملة وليس جودة المنتج وهذا مقياس غير صحيح.
  • وعلى الجانب الآخر أعتبر البعض من علماء الفقه والشريعة إن المسوق الأول للمنتج يحصل على إيرادات وهدايا يتم تقديرها بالآلاف في حين إنه يروج لمنتج رخيص الثمن وبالتالي لا يبذل الجهد الذي يستحق عليه هذا الآجر.
  • وأستند بعض علماء الدين أيضًا إلى إن التسويق الشبكي يعد نوع من أنواع الربا نظرًا لأن المسوق يحصل على مال كبير مقابل مال صغير.
  • ويشير البعض أيضًا إلى إن نظام العمل في التسويق الشبكي يتخلله شيء من الغرر حيث إن القابعون في قمة الهرم الشبكي يكسبون أكثر من المسوقين الصغار وهذا الأمر غير عادل لذلك نهى عنه الدين الإسلامي.

عرضنا لكم في هذه المقالة بعض المعلومات عن التسويق الشبكي وحكمه؛ للمزيد من المعلومات؛ راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقال، وسوف نحاول الرد عليكم خلال أقرب وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *