مفهوم التخطيط الاستراتيجي وأهميته

أ / جرمين خيرت فهيم

يشير التخطيط الاستراتيجي في مفهومه الواضح إلى الخطط المنهجية التي يتم إعدادها من أجل وضع تصور أو هيكلة لشيء ما في المستقبل لكي يحقق الأهداف المرجوة منه والموضوعة من البداية، ويتم التخطيط الاستراتيجي وفق آليات معينة.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي

وقد عرف البعض التخطيط الاستراتيجي على إنه عملية تصور كاملة لأهداف المؤسسة والمنظمة ووضعها محل دراسة من أجل تحديد الآليات التي تساعد في تنفيذها خلال فترة زمنية معينة بما يضمن سير العمل بشكل صحيح، ويعتمد المدراء في المؤسسات الكبرى على الخطط الإستراتيجية أثناء مرحلة التنفيذ نظرًا لأنها تتيح لهم الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتوظيفها بالشكل المناسب.

ولا يفوتك أيضًا:-  مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم

مراحل تطور التخطيط الاستراتيجي

  • ظهر مفهوم التخطيط الاستراتيجي للمرة الأولى عام 1950 في الولايات المتحدة الأمريكية عندما تم وضع خطط لتدريب العاملين في القسم المالي على وضع ميزانيات بشكل أفضل.
  • أنتشر التخطيط الاستراتيجي بشكل أكبر خلال الفترة من منتصف الستينات حتى منتصف السبعينات وأصبح معمول به في جميع القطاعات والمجالات وفق برامج وآليات تقنية.
  • مع حلول عام 1980 اعترفت الكثير من الشركات العالمية بأهمية التخطيط الاستراتيجي بتنفيذ الخطط التسويقية والخطط التنفيذية للمؤسسة أو الشركة.
  • مع تطور الأمر؛ عملت جامعة هارفورد على وضع آليات منهجية للتخطيط الاستراتيجي تشتمل على الفرص ونقاط الضعف والتهديدات.

أهمية التخطيط الاستراتيجي

تكمن أهمية التخطيط  الاستراتيجي  في العديد من الأمو الهامة التي منه:

  • مراجعة الأداء المالي له والحفاظ على رأس المال من خلال إجراء التحديثات الدائمة التي تضمن سير العمل على الطريق الصحيح.
  • يلعب التخطيط دور هام في المراحل التنفيذية للأعمال فهو يحول الأشياء التي تم التخطيط لها إلى أمور ملموسة بالواقع يمكن قياسها والاستفادة منها.
  • يعد التخطيط الاستراتيجي أحد الجوانب العلمية في العمل والتي تسمع بتوظيف كافة عناصر الخبرة لتحقق الأهداف العامة للمؤسسة.
  • يساعد التخطيط الاستراتيجي في تنفيذ الأعمال المخطط لها خلال فترة زمنية معينة مما يساهم في الإسراع من وتيرة العمل.
  • يلعب التخطيط دور هام في تحديد الموارد اللازمة للإنتاج مما يساعد في إعداد الخطة المالية المناسبة لتجنب الإنفاق الغير مبرر.

فوائد التخطيط الاستراتيجي

يساعد التخطيط في تحقيق الكثير من الفوائد الهامة منها:

  • تعد عملية التخطيط الاستراتيجي إحدى العمليات الرئيسية التي يترتب عليها القيام بباقي العمليات كالتنظيم والتطبيق والتنفيذ وغيرها.
  • يعطي التخطيط تحديثات ومعارف مستمرة عن البيئة المحيطة التي تتغير مع مرور الوقت وبالتالي فهو يساهم في إعلام المؤسسة بالبيئة التنافسية ومتطلباتها.
  • يوظف التخطيط إمكانيات وموارد المؤسسة على النحو الأفضل والأمثل.
  • يعد التخطيط إحدى مصادر القوة التي يعتمد عليها المدراء في الجهات العليا بالمؤسسة لمواجهة المشاكل والأزمات الطارئة ووضع حلول لها.
  • تحدد الخطط الاستراتيجية أدوار العاملين داخل المؤسسة وفق آليات منهجية.
  • يلعب التخطيط الاستراتيجي دور هام في عمليات تطوير المؤسسة لكي تواكب مقتضيات العصر الحديث.

أساليب التخطيط الاستراتيجي

يعمل التخطيط الاستراتيجي وفق مجموعة من الآليات والأساليب الهامة منها.

  • قيادة الأعمال بفاعلية من خلال توظيف الطاقة والموارد المتاحة بشكل جيد.
  • مواجهة الأزمات والتعامل مع التحديات والتهديدات المستقبلية بناء على دراسة القرارات والتعرف على آثارها وتوابعها الإيجابية والسلبية.
  • وضع أكثر من بديل لتحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة والمنصوص عليها في خطة العمل.
  • وضع خطط استرشاديه لمواجهة التغيرات المفاجئة التي تحدث خلال اتجاه المؤسسة للتطور والتغير.
  • التركيز على الأشياء الهامة التي تساعد في تحقيق أهداف المؤسسة.
  • يتولى التخطيط الاستراتيجي توزيع المسؤوليات والمهام على العاملين داخل المؤسسة.

دواعي العمل بالتخطيط الاستراتيجي

  • يعد التخطيط الاستراتيجي الداعم الأول للإدارة في خططها التفاعلية والمستمرة للاستغلال موارد المؤسسة.
  • فرض السيطرة على خطط وأهداف المؤسسة واستغلال مواردها المختلفة.
  • تهيئة العاملين بالمؤسسة لا دارك القضايا والأمور المتعلقة بنظام العمل داخل المؤسسة.
  • المشاركة بدور أساسي في وضع معايير وبرامج الأعمال داخل أقسام ووحدات المؤسسة.

شاهد المزيد:-  بحث عن التخطيط الإداري كامل

أ / جرمين خيرت فهيم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *