النظريات الكلاسيكية في الإدارة

أ / جرمين خيرت فهيم

يعتمد الخبراء في الإدارة والاقتصاد على أسس ومبادئ النظريات الكلاسيكية التي حددت الكثير من الطرق والأساليب الهامة التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج والنجاح كما تساهم هذه النظريات في زيادة التخصص في مجالات العمل

النظريات الكلاسيكية

وضع المفكر والفيلسوف وعالم الاقتصاد الكبير آدم سميث أسس ومبادئ النظريات الكلاسيكية وذلك من خلال كتابه ثروة الأمم وذلك في عام 1776 وأعتمد في تصوره على إن الإدارة الناجحة هي التي تهتم بمستوى الجودة الخاص بمنتجاتها والكفاءة في تقديم خدماتها مما ينعكس على معدلات الإنتاج، وتوصل سميث لذلك بعد دراسة لعدد من النماذج الواقعية.

النظريات في الإدارة

تعتبر النظريات الكلاسيكية من أهم النظريات التي أهتمت بدراسة الإداة والتي ركزت على الإحتياجات المادية والإقتصادية للموظفين دون النظر إلى حالتهم الإجتماعية ومشاكلهم الشخصية اعتمادًا على أن العمل يعتمد في الأساس على التركيز في التخصص والقيام بالمهام المطلوبة دون النظر إلى أي مؤثرات أخرى.

ما هي النظريات الكلاسيكية في الإدارة

وضعت النظريات الكلاسيكية في الإدارة العديد من الطرق والأساليب العلمية والفكرية التي ترتبط بالإدارة وتوضح سبل النجاح فيها، وفيما يلي سوف نوضح لكم أهم هذه النظريات:

نظرية الإدارة العلمية

  • تعتمد هذه النظرية على توظيف الأساليب العلمية في حل المشاكل التي تواجه الإدارة أثناء إتخاذ القرارات وتنفيذ المشروعات الهامة.
  • الإعتماد على المعرفة بشكل أساسي في تحسين مستوى العمل وتطوير الأدوات الخاصة به.
  • الإهتمام بعنصر الزمن واختيار التوقيت المناسب قبل الإقدام على إتخاذ قرار أو خطوة هامة.
  • وضع المعايير المناسبة التي يمكن الإسترشاد بها في كل مرحلة من مراحل العمل.
  • الإهتمام بإدارة الموارد البشرية ووضع كل عنصر فيها في الوظيفة المناسبة لمهاراته وقدراته الوظيفية.
  • تنظيم الورش والدورات التدريبية التي تضمن حصول كل عامل على حقه في التعلم بما يضمن الارتقاء بمهاراته وتحسين أدائه لعمله.
  • وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة التي تحدد مراحل سير العمل .

اقرأ المزيد:-  نظريات الاتصال والتأثير غير المباشر

نظرية المبادئ الإدارية

هي النظرية التي تهتم بتقسيم العمل وفق مجموعة من التخصصات وهي تشتمل على عدد من المبادئ منها:

  • مبدأ النظام: يضمن سير العمل وفق اللوائح والقوانين الذي تضمن تنظيمه بشكل صحيح.
  • مبدأ التوجيه: وهو يعني القيادة أي أن يتلقى العاملين في كل قسم الأوامر من رئيسهم أو المدير الخاص بهم.
  • مبدأ المصلحة العامة: يضع هذا المبدأ العمل في المقام الأول ويؤكد على ضرورة الإهتمام بمصلحته العامة على حساب المصالح الشخصية.
  • مبدأ المساواة: يضمن هذا المبدأ وجود مناخ عادل يعمل في أطاره الموظفين ويضمن حصول كلاً منهم على حقوقه كاملة دون تفريق بين موظف وآخر.
  • مبدأ التسلسل الوظيفي: وهو يرتكز على أهمية تقسيم الإدارة إلى مجموعة من المستويات الإدارية بحيث يكون لكل مستوى تخصص ووظائف محددة.

مجالات النظريات الكلاسيكية في الإدارة

تركز النظريات الكلاسيكية في الإدارة على عدد من الأمور الهامة منها:

  • وضعت النظريات الكلاسيكية أسس عمليات الإدارة والتي تشمل التنظيم والرقابة والتخطيط والتنفيذ.
  • أهتمت النظريات الكلاسيكية بدراسة دور العمليات الإدارية في تنسيق الجهود وتحقيق الأهداف المنشودة.
  • ركزت النظريات الكلاسيكية على الهيكلة الخاصة بالمصنع أو المؤسسة بهدف خلق بيئة عمل مثمرة.
  • أعتمدت النظريات الكلاسيكية على نوعية الوظائف التي يتولاها الأفراد في المجالات المختلفة واختصاصاتها وحجم المهارات اللازمة لها.
  • وضعت النظريات الكلاسيكية أسس وطرق إدارة الأعمال وفق اللوائح والقوانين المعتمدة.
  • ألقت النظريات الكلاسيكية الدور على أكثر الطرق المثلى لإدارة وتسيير الأعمال.

شاهد المزيد:-  تعريف ومفهوم النظريات الكلاسيكية

مبادئ النظريات الكلاسيكية في الإدارة

تبنت النظريات الكلاسيكية عدد من المبادئ والأهداف منها:

  • ركزت النظريات الكلاسيكية في البداية على البحث عن أفضل السبل لزيادة الإنتاج من خلال الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة في الإنتاج والجودة في الصنع.
  • وضعت النظريات الكلاسيكية أكثر الطرق المثلى لإدارة وتسيير العمل.
  • دراسة المشاكل المجتمعية وفق أسس منطقية تعتمد على تحليل الأسباب من أجل التوصل إلى النتائج.
  • أتخذت النظريات الكلاسيكية من عنصري الحركة والزمن أدوات رئيسية لها في الإدارة.
  • أوصت النظريات الكلاسيكية بأهمية تخصيص العمل وتقسيمه وتوضيح المطلوب من كل وظيفة لقطاع العاملين بها.
  • ربطت النظريات الكلاسيكية بين الجهد والسعي في العمل والأجر المادي بإعتبار إن الربح هو الدافع الأول للعمال لكي يبذلوا أقصى طاقتهم من أجل الإرتقاء بالعمل.
  • أشارت النظريات الكلاسيكية إلى إن الفكر الإداري السليم هو الذي يهتم بمعرفة ودراسة ما توصل إليه السابقون وطبقوه من وسائل لحل المشاكل المختلفة التي كانت تقف أمامهم.