نظريات التعلم السلوكية وتطبيقاتها التربوية

أ / إيمان محمد محمود

تعد النظرية السلوكية من أولى النظريات التي عرفت التعليم وكيفية حدوثة وعرضت الكثير من التطبيقات التي يمكن من خلالها تنفيذ تلك النظرية داخل الصف الدراسي. 

نظريات التعلم السلوكية

  • وضح الكثير من علماء وأصحاب النظريات بأن النظرية السلوكية هي سلوك الفرد الذي يقوم به اتجاه الأشياء كما أنه مجموعة من الخطوات والعادات التي يكتسبها الشخص في حياته بداية من الميلاد ومرورا بالكثير من مراحل النمو المختلفة.
  • وتعريف التعلم حسب النظرية السلوكية يعد اكتساب المعلومات واستقبالها بشكل سلبي من المعلم دون إحداث أي تغيير فيها ويتمثل دور المتعلم في الاستقبال والحفظ والصم فقط.
  • يري العديد من التربويين أن النظرية السلوكية تعتمد على المثير والاستجابة حيث يمنح المعلم للمتعلم مجموعة من المثيرات التعليمية ويتم التفاعل معها بأي رد فعل ليسمى ذلك الرد الاستجابة ومن خلال استجابته يعرض له تعزيز ملائم أما لمنع تكرار السلوك او تعزيز من أجل تكراره.

شاهد أيضًا:  مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم

أسباب ظهور المدرسة السلوكية

وفي سياق الحديث حول نظريات التعلم السلوكية تمثلت أهم أسباب تطور المدرسة السلوكية في الاتي:

  • الموضوعية التي نادى بها الكثير من العلماء واولهم واطسون والذي يرى أن الموضوعية في التعلم تتحقق عند استقبال المعلومات ومعالجتها بطريقة ما لتكون أكثر صدقا وشفافية.
  • انصب الاهتمام في ذلك الوقت بعلوم الحيوان والتي كانت تستخدم المنهج شبه التجريبي في دراستها وكان ثورانديك هو المستخدم الاول للمدرسة السلوكية في ذلك الوقت.
  • اتباع السيكولوجيين والوظيفية الأمريكية لتلك المدرسة التي مالت إلى الموضوعية بشكل كبير.
  • التعلم الشرطي حسب ما وضحه بافلوف في تجاربه العملية والتي تطلبت ظهور تلك المدرسة لدعم خطته.

مبادئ وأساسيات النظرية السلوكية

  • وبعد التعرف على نظريات التعلم السلوكية التأكيد على سلوك المتعلمين من خلال عرض مجموعه من المثيرات التعليمية
  • تعتمد تلك المدرسة على أسلوب القياس والتقدير
  • كل ما هو تجريدي لا يمكن قياسه.
  • المتعلم أو الكائن الحي بشكل عام ليس الا اله متحركه تستجيب لمجموعة من التفاعلات والمثيرات التي تقدم إليه
  • تعمل تلك النظرية على تجنب كل ما هو غير مألوف والتركيز على السلوكيات المألوفة
  • تتمثل أشكال التعلم في النظرية السلوكية في التعلم الإجرائي والتعلم من خلال الملاحظة

نظرية الاشتراط الإجرائي السلوكية

  • استكمالاً لحديثنا حول نظريات التعلم السلوكية تعد نظرية الاشتراط الإجرائي التي قام بها العالم سكنر من اهم النظريات التابعة للمدرسة السلوكية والتي تمثلت في تجربة الحمام التي قام فيها بتدريب الحمام على ردود أفعال معينة تصدر نتيجة مثيرات يقدمها له يكتب بحيث ترفع رأسها إلى فوق او إلى أسفل من أجل الحصول على شئ ما.
  • اهتم سكنر بتسجيل الاستجابات التي يقوم بها الحمام وعدد تكرارها نتيجة لتكرار المثير.
  •  كما اهتم بعرض التعزيز المناسب لكل رد فعله يصدره الحمام في ذلك الموقف.

شاهد أيضًا:  دورات عن بعد معتمدة من وزارة التربية والتعليم

مفاهيم هامة في النظرية السلوكية

السلوك

  • هو ما يقوم به الكائن الحي من رد فعل يحتاج إلى تعزيز 

التعزيز

  • هو رد الفعل المقدم نتيجة الاستجابة للمثير من أجل تكرار حدوث نفس الاستجابة في نفس الموقف مره اخرى.

السلوك الإستجابي

  • ويعد ذلك السلوك المقدم من الحمام نتيجة تقديم له مثيرات معينه في وقت معين من أجل إصدار رد فعل مناسب للموقف.

السلوك الإجرائي

  • وهو تلك السلوك التلقائي الصادر عن الحمام أو الكائن الحي دون تعرضه لاي مثيرات فيكون من تلقاء نفسه نتيجة لبعض التغيرات الأخرى.

مفهوم الانطفاء

  • يرجع مفهوم الانطفاء إلى الاستجابة التي يقدمها الشخص أو الكائن تجاه مثير ما حيث اذا تم تعزيزه يتكرر او ينطفئ.

نظرية التعزيز

  • نظرية التعزيز او مفهوم التعزيز هو الأساس القائم عليه المدرسة السلوكية حيث أن جميع التجارب التي قامت في تلك المدرسة كانت معتمدة في الأساس على التعزيز سواء السلبي او الإيجابي
  • حيث ان النظرية السلوكية تعتمد في الأساس على إعطاء وتقديم المثيرات التعليمية المختلفة للمتعلمين وانتظار استجابات مناسبه او ما تسمى بردود الفعل الخاصة بالموقف 
  • ويأتي دور التعزيز بشكل ايجابي اذا كان رد الفعل مناسب للموقف وذلك من شأنه تحفيز  الاستجابة  والعمل على تكرارها
  • بينما يدل التعزيز السلبي على تقليص تكرار الاستجابة الغير ملائمة للموقف أو للمثير المقدم.

مميزات النظرية السلوكية

  • اتسمت النظرية السلوكية بمجموعة من المميزات التي جعل من السهل تطبيقها داخل الصف:
  • الجمع بين التدريس بطريقة تقليدية وبين العلاقات الاجتماعية
  • النظرية السلوكية أكثر شمولية من النظريات الفرعية الأخرى
  • اهتمت نظرية التعلم السلوكية بمعالجة السلوك الغير مرغوب الصادر من المتعلم وتعديل سلوكياتهم إلى الأفضل
  • النظرية السلوكية ركزت الاهتمام على ما يحدث في الواقع بغض النظر عن ما سبق تعلمه
  • التركيز على الأهداف التعليمية وبناء التعلم على أساسها.

شاهد أيضًا:  التعليم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث

القصور في النظرية السلوكية

  • تنكر تلك المدرسة الخبرات الذاتية وتدخل البيئة المحيطة في بناء التعلم حيث تركز على التعلم الحاضر فقط.
  • تبسط النظرية السلوكية سلوك الإنسان وتطبق تجاربها على الحيوانات اولا.
  • تقليص دور المتعلم وجعله مستقبل سلبي يقوم فقط باستقبال المعلومات بشكل التعليم دون معالجته

التطبيقات التربوية للنظرية السلوكية

  • العمل على تكوين عادات جيده والتخلص من العادات السلبية الغير مرغوب فيها
  • تحسين اتجاهات المتعلمين وميولهم نحو المدرسة والتخلص من المشاكل النفسية داخل الصف
  • استخدام التعزيز في الموقف التعليمي المناسب يجعل التعليم اكثر كفاءة وجاذبية مع مراعاة استخدام نمطي التعزيز السلبي والايجابي كلا حسب استخدامه الصحيح
  • تنمية المهارات اللغوية وقراءة الأشياء بصورها المجردة والنصوص المكتوبة.
  • تعد المدرسة السلوكية من المدارس التقليدية التي تخدم العملية التعليمية بشكلها المعتاد حيث تركز اهتمامها على المعلم كمحور للعملية التعليمية وتمنح للمتعلمين دور المشاركة في بعض المواقف والاستماع في المواقف الآخرى وذلك من أجل ضبط الصف والتغلب على مشكلاته.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *