أحاديث عن الصيام ورمضان مكتوبة

أ / ايه السيد جبر

أحاديث عن الصيام ورمضان عبر موقع muhtwa.com ؛ فرض الله الصيام على كل عباده وجميع الأمم السابقة وليس أمة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم –حيث نجد أن اليهود والنصارى لديهم أيام خاصة بهم يقومون بالصيام فيها حتى وإن اختلفت عادات الصيام الخاصة بهم عن المسلمين إلا أن الفعل متواجد، وهو ما يدل على أهمية الصيام وعظمة الأجر الذي يعود على العبد سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة مما جعل الخالق -سبحانه وتعالى- يفرضه على جميع من اتبع الأديان السماوية الثلاثة .

أحاديث عن الصيام مكتوبة

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها) ، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) رواه الترمذي.

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الصيام جُنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتال) رواه ابن ماجه.

أحاديث عن صيام التطوع

معروف أن الصيام في الدين الإسلامي يكون فريضة واجبة في شهر رمضان فقط بينما الأيام الباقية من العام ليست واجبة بل أنها عادةً جاءت عن الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في سنته النبوية الشريفة، ولكن هذا لا يمنع أن الإنسان يؤجر على هذا الصيام ويأخذ الثواب كما أنه قد يكون سبباً مباشراً في الصفح عن الإنسان يوم القيامة ودخوله الجنة والنجاة من عذاب النار.

ولدى المسلم العديد من الأيام في العام التي يمكن أن يصوم فيها والتي تُعرف باسم صيام التطوع والتي حدثنا عنها خاتم المرسلين في العديد من الأحاديث النبوية، وأهم هذه الأيام الثلاثة أيام من كل شهر عربي “15،14،13” هذا بالإضافة إلى يومي الأثنين والخميس من كل أسبوع وأيضاً العشر أيام الأولى من شهر ذي الحجة ومن بينهم يوم عرفة والست أيام البيض من شهر شوال وغيرها لذلك نجد مجموعة من الأحاديث عن صيام التطوع التي سوف نعرض بعضها في هذه الفقرة.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل) ، فقلت: نعم، قال: (إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونَفِهَتْ له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله)، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم صوم داود عليه السلام، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً). رواه البخاري ومسلم. معنى (نَفِهَتْ) أي: تعبت، وكلَّت.

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صام ثلاثة أيام من الشهر، فقد صام الدهر كله)، ثم قال: (صدق الله في كتابه):{من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} (الأنعام:160) رواه النسائي، وصححه الشيخ الألباني.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه.

أحاديث عن فوائد الصيام

الكثير من المسلمين حول العالم يحرصون على الصيام حتى يأخذون الأجر العظيم الذي وعد به الرحمن في أكثر من مناسبة سواء في القرآن الكريم أو عن لسان نور الهدى -صلى الله عليه وسلم –في سنته النبوية الشريفة إلا أن هذا لا يمنع أن الصوم يعود بالنفع على الإنسان سواء في حياته أو في آخرته خاصة بعد أن أثبتت الكثير من الأبحاث العلمية الفائدة الجسدية والصحية التي تنتج عن الصيام بصفة خاصة صيام المسلمين الذي يكون من وقت الفجر وحتى المغرب.

أما عن فوائد الصيام فيما يخص الدين فإن الرسول الكريم “محمد بن عبدالله”-صلوات الله عليه وتسليمه- قد أخبرنا في العديد من الأحاديث الشريفة عن الفائدة التي تعود على العبد في حالة ألتزم بالصيام سواء في شهر رمضان الكريم أو حتى في الأيام المستحب الصيام فيها على مدار العام الهجري، ومن الأحاديث عن فوائد الصيام.

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان ، لا يدخله إلا الصائمون) رواه البخاري، وزاد النسائي: (فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً).

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان) رواه أحمد.

عن علقمة والأسود رضي الله عنهما قالا: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) متفق عليه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنّة وحصن حصين من النار) رواه أحمد.

أحاديث عن رمضان

معروف أن الصيام في شهر رمضان الكريم هو الصيام الواجب على جميع المسلمين وفي حالة تركه فإن العبد وقتها يكون آثم على عكس صيام التطوع الذي يُجزى عليه العبد في حالة التزم به بينما لا يعاقب إن تركه إلا أن الصوم في الشهر الفضيل واجب ولا يوجد جدال في ذلك، والدليل على ذلك أن أركان الإسلام الخمسة التي نشأنا عليها جميعاً وتربينا على حفظها بالترتيب يوجد بها صوم شهر رمضان.

وبناء عليه فإن كل المسلمين واجب عليهم صيام شهر رمضان كاملاً إلا مَن كان يملك العذر لِعدم الصوم، ولكن هذا يكون في حالات خاصة ولا تسقط الفريضة عليه إلا في حالة أعاد الصيام بعد رمضان أو إطعام المساكين، ونتيجة للأهمية الكبيرة والمكانة العظيمة التي يتمتع بها شهر رمضان فإن رسولنا الحبيب -صلوات الله عليه وتسليمه- قد أخبرنا في الكثير من الأحاديث عن رمضان وأهمية الصيام فيه والإكثار من باقي العبادات.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان.
  • عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال ، كان كصيام الدهر) رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين) رواه مسلم.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.

آيات عن الصيام

لا يذكر الخالق -تجلى في علاه أمراً في القرآن الكريم إلا وإن كان ذات أهمية كبيرة، ولذلك نجد الكثير من الآيات عن الصيام ، وهو ما يدل على أهمية الصوم في الدين الإسلامي وكونه يعود بالنفع على الإنسان سواء كان في الدنيا أو الآخرة مثلما سبق وأن ذكرنا، وأجمل ما يمكن توضيحه في هذه الفقرة ان الله قد ذكر الصوم في القرآن الكريم العديد من المرات وتمت الإشارة إليه على أنه واحداً من اهم العبادات في الدين الإسلامي.

ولم يتم الإشارة إلى صيام شهر رمضان الكريم في القرآن إلا مرة واحدة فقط في سورة البقرة بالتحديد في الآية رقم 186 منها، ونتيجة لِكثرة الآيات القرآنية التي ورد بها لفظ الصوم فإننا في هذه الفقرة سوف نذكر بعض الآيات التي تحدثت عن فوائد الصيام والتي يمكن أن تكون سبباً في جعل الإنسان يحرص دائماً على الصيام حتى صيام النوافل وليس في شهر رمضان فقط.

﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

حديث قدسي عن الصيام

يواصل الدين الإسلامي في توضيح مدى أهمية وعظمة الصيام لذلك نجد أنه واحداً من الفروض القليلة التي تم ذكرها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة هذا بالإضافة إلى الأحاديث القدسية التي تكون عبارة عن حديث من المولى -سبحانه وتعالى- موجه إلى عباده أجميعن ولكنه منقول بِلسان النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك نجد أن الله -سبحانه وتعالى- قد حرص على ذكر أهمية الصيام والأجر العظيم الذي يناله الإنسان في أحد الاحاديث القدسي .

وعلى الرغم من أننا في هذا التقرير نتحدث عن الأحاديث النبوية فقط إلا أننا قد حرصنا على الإشارة إلى حديث قدسي عن الصيام في هذه الفقرة حتى نوضح للجميع الأهمية العظيمة التي تتمتع بها فريضة الصيام والأجر الجليل الذي سوف يناله العبد في حالة حرص دائماً على الصيام سواء شهر رمضان الكريم أو صيام النوافل.

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:“قَالَ الله تَعَالَى: “كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصَوم، فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.”رواه البخاري.

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:“إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إنَّ الصَّوْم لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إنَّ لِلصائِمِ فَرْحَتَيْنِ: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ اللهَ فَجَزاهُ فَرِحَ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَد بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.”رواه مسلم وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والنسائي

نقترب  في هذه الأيام من شهر رمضان الكريم لذلك يجب أن يحرص الجميع على أداء فريضة الصيام بِصورة كاملة وليس الصيام عن المأكل والمشرب فقط بل الصيام عن كل ما هو شائن ويتسبب في إبطال الصيام وعدم الحصول على الأجر كاملاً.

أ / ايه السيد جبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *