مشكلة ضعف التحصيل الدراسي الاسباب والحلول

أ / إيمان محمد محمود

يعتبر ضعف تحصيل الطلاب من المشاكل الإجتماعية الشائعة التي تتطلب الكثير من الحلول للتغلب عليها، كما يعد ضعف الأداء الأكاديمي أحد التحديات التي يواجهها الآباء والمعلمون، يعتبر التحصيل الدراسي موضوعًا مثيرًا للقلق لما له من عواقب عديدة تتعلق بمستقبل جيل كامل، التحدي الأكبر هو إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة التحصيل الدراسي التي يواجهها الكثير من الناس، وفهم الأسباب الحقيقية التي تجعل من الصعب تحقيق التحصيل الدراسي العالي

  • يقصد بالضعف في التحصيل الدراسي لدى الطلاب هو عدم قدرتهم على الإلحاق بالمادة التعليمية أو تعلمها بسهولة وربما يشير ذلك الضعف إلى تدني المستوى دون الطبيعي مما يؤثر على مستوى الطالب بشكل عام وتأخره في المرحلة التدريسية التي يلحق بها.
  • كما عرف البعض الضعف الدراسي على أنه عجز وقصور في مستوى المتعلمين ويكون ناتج عن مجموعة من العوامل النفسية أو الإجتماعية وربما وراثية.

شاهد أيضًا:  مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم

أسباب تدني التحصيل الدراسي

هناك أسباب عديدة تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي وتتمثل تلك الأسباب في الآتي:

أسباب وراثية:

  • يقصد بالأسباب الوراثية هي نمو المتعلم أو بعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها فتؤثر على قدراته الإدراكية بشكل عام.
  • كما أن الأسباب الصحية تندرج تحت مسمى الأسباب الوراثية فهناك بعض الضعف في عقل المتعلم أو تأخر تكوينة وذلك له أثر كبير في نمو المهارات المعرفية والحركية لدى المتعلمين مما يؤثر على عملية التعلم بشكل مباشر.

أسباب نفسية:

  • العامل النفسي له دور كبير في نجاح العملية التعليمية أو فشلها كما يرى التربويين وعلماء النفس أن تأخر التحصيل أو تدني مستويات الطلاب قد يكون ناتج عن بعض الإضطرابات النفسية والفشل الاجتماعي الذي ينعكس على طريقة تعلمهم وإستقبالهم للمعلومات.

مشاكل مجتمعية وأسرية:

  • الأسرة والمجتمع عنصران لا ينفصلان أبداً في تربية الفرد والتأثير في شخصيته كما أن التعلم لا يحدث بمعزل عن تلك الظروف.
  • حيث أن المشاكل الأسرية والمجتمعية تؤثر على تحصيل الطلاب ومعالجتهم للمعلومات والتقدم الدراسي بشكل طبيعي.
  • الخلافات داخل الأسرة وبين الوالدين تقلل من دافعية المتعلم وقدرته على التعلم.
  • الظروف المادية والتي تحدث بعض الإضطرابات النفسية لدى المتعلمين وتقلل فرص تعلمهم.

البيئة المدرسية الغير جيدة:

  • عدم توفر مناخ مدرسي جيد من الأسباب المباشرة لتدني مستويات المتعلمين الدراسية والأخلاقية حيث أن كثرة المشاكل داخل الصف وعدم قدرة المعلم على ضبط الأمور يؤثر على طلابه ويزيد من فرص إخفاقها.
  • كما أن الإدارة المدرسية لها دور كبير في نجاح أو فشل عملية التعلم.

علاج ضعف التحصيل الدراسي

مشكلة ضعف أو تدني التحصيل الدراسي لدى المتعلمين في جميع المراحل العمرية يعد أمر ضروري حيث أن لكل مشكلة طرق علاج خاصة بها وتسهم في تقليل تلك المشكلة أو على الأرجح التخلص منها ولك أهم طرق العلاج الفعالة :

  • إستخدام إسلوب المنافسة والتشجيع داخل الصف حيث أن ضعف التحصيل قد يكون ناتج عن الشعور بالملل أو الجمود داخل الصف.
  • مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين من أجل الحصول على تعلم يناسب قدراتهم واحتياجاتهم التدريسية.
  • التخلص من المشاكل العائلية والتغلب عليها من أجل بيئة تعليمية أكثر كفاءة.
  • ضبط الصف الدراسي من قبل المعلمين وإدارة المدرسة بشكل يسهم في زيادة الدافعية للتعلم.
  • إعداد وتحضير طرق من قبل التربويين لعلاج المشاكل النفسية والاتجاهات السلبية لدى المتعلمين نحو التعلم.
  • إستخدام إستراتيجيات تعليمية حديثة تعمل على نقل التعلم بطريقة أكثر إثارة وتشويق.

شاهد أيضًا:  التعليم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث

أسباب تدني التحصيل الدراسي في الرياضيات

استكمالاً لحديثنا حول ضعف التحصيل الدراسي تعد مادة الرياضيات من المواد التي تقع عقبة في طريق العديد من المتعلمين مختلف الفئات والأعمار وذلك يرجع لمجموعة من الأسباب تكمن في الآتي:

  • حاجة مادة الرياضيات إلى مهارات التفكير العليا في الكثير من مسائلها وتدريباتها وذلك لا يمتلكه الكثير من الطلاب.
  • التركيز المبالغ فيه التي تتطلبها مثل هذه المواد العلمية وهذا يصيب بعض المتعلمين بالملل والشعور بالإخفاق .
  • الطلاب الحركيين وذلك نمط من أنماط الطلاب المعروف أثناء التعلم ودراسة مادة الرياضيات تتطلب الكثير من الهدوء وإعمال العقل بدلاً من إعمال الجسد.

علاج تدني التحصيل في مادة الرياضيات

  • الإكثار من حل التمارينات داخل الصف وفي المنزل.
  • الإعتماد على أنشطة عقلية سهلة قبل البدء في حل المشاكل الرياضية المعقدة.
  • متابعة الدروس الرياضية أول بأول من قبل المعلمين والمتعلمين داخل وخارج المدرسة.
  • تنمية مهارات التفكير العليا من نقد وحل مشاكل بطريقة منطقية.
  • طرح الأسئلة على المعلم والاهتمام بحلها والبحث عن حلول أكثر واقعية من أجل حل المشكلة المطروحة.
أ / إيمان محمد محمود

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *