أحاديث في فضل القرآن الكريم مكتوبة

أ / ايه السيد جبر

أحاديث في فضل القرآن الكريم مكتوبة عبر موقع muhtwa.com ؛تعيش الأمة الإسلامية في هذه الأيام واحدة من أفضل الأيام المباركة لهم على مدار العام لأنها أيام شهر رمضان الكريم الذي معه تزداد العبادات ويتقرب العبد إلى ربه ساعياً إلى الجنة وناسياً الدنيا بِكل ما فيها من ملذات، ومن أهم العبادات التي يلزمها الناس في هذه الأيام العظيمة هي قراءة القرآن، ومن الطبيعي أن يكون العبد على دراية كاملة بِالنفع الكبير والأجر العظيم الذي سوف يتمتع به على أثر عبادة قراءة القرآن وختمه سواء كان في رمضان أو باقي أيام العام.

عن عقبة بن عامر الجهني قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع ( قطعة ) رحم ؟ ) قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : (فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل). رواه مسلم.

أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ( ما يجلسكم ؟ ) فقالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للإسلام ، ومن علينا به . فقال : (أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة). (صحيح مسلم).

نزول القرآن الكريم

من أهم المعلومات التي يجب أن يعلمها كل مسلم عن الكتاب المقدس الخاص بِدينه الإسلام هو  نزول القرآن الكريم،  والمقصود هنا توقيت نزوله وكيفية نزوله بالإضافة إلى عدد من التفاصيل الهامة التي يجب أن يكون جميع المسلمين على دراية كاملة بها حتى يعلمونها للأجيال القادمة خاصة في ظل انتشار صور الفساد المختلفة والتي باتت متاحة أمام الجميع مقارنةً بالأجيال السابقة.

  • توقيت نزول القرآن الكريم: نزل التنزيل الحكيم على رسول الله في السنة 13 قبل الهجرة بالتحديد في يوم 17 من شهر رمضان الكريم.
  • كيفية نزول القرآن: لم يُنزّل القرآن دفعة واحدة على رسول الله بل تم تنزيله على دفعات حتى يُسهل على رسولنا الحبيب حفظه، ومن ثَم يقوم بِتحفيظ أصحابه وآل بيته .
  • وقت نزول القرآن:  تم تنزيل القرآن على مدار 23 عاماً منهم 13 عاماً في مكة و10 أعوام في المدينة.
  • مكان نزول الوحي : أول مرة نزل فيها الوحي مع الملاك جبريل -عليه السلام- كان في غار حراء حيث كان يتعبد الرسول فيه ويختلي بِنفسه كما كانت عادته.
  • نزول القرآن في مكة والمدينة: لم يُنزل القرآن الكريم كاملاً على الرسول في مكة بل أن ثلثيه فقط أما الثلث الآخر كان في المدينة المنورة بعد الهجرة.
  • أول سورة تُنزل في القرآن: كانت سورة العلق هي أول السور القرآنية التي نزلت على خاتم المرسلين.
  • آخر سورة أو آية نُزلت في القرآن الكريم: يوجد إختلاف كبير بين العلماء حول آخر الآيات أو السور التي نزلت على الرسول بسبب وجود عدد من الأحاديث المختلفة عن الصحابة.

أحاديث عن فضل قراءة القرآن في رمضان

في البداية يجب أن نوضح أن السنة النبوية الشريفة تحتوي على العديد من الأحاديث التي تتحدث عن فضل القرآن الكريم على العبد سواء كان في الدنيا أو في الآخرة وبصفة خاصة في الآخرة سواء كان من قراءته أو حفظه أو حتى الإستماع إليه، ولم تحدد هذه الأحاديث وقت أو أيام محددة من أجل قراءته والانتفاع بِهذا الأجر العظيم لذلك لا يمكن الجزم بِوجود  أحاديث عن فضل قراءة القرآن في رمضان  بِصفة خاصة.

ولكن ما يمكن قوله أن حديث الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كان واضحاً عن هذا الشهر الكريم عندما قال  «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»،  والمقصود من إقامة رمضان هو القيام بالعبادات المختلفة سواء كان الصوم أو الصلاة أو قراءة القرآن أي أن الفضل يكون لكل العبادات أما عن  فضل القرآن  فإن العبد يتمتع به في جميع الأيام على مدار العام كما أخبرنا الحبيب المصطفى -صلوات الله عليه- في أكثر من حديث.

  • أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين» رواه مسلم.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران».
  • حديث ابن عباس : «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال: ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً».

أفضل أحاديث عن فضل القرآن عن الإنسان

أشرنا في الفقرة السابقة إلى وجود العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت عن الرسول الكريم وخاتم المرسلين سيدنا “محمد”-صلى الله عليه وسلم-، والتي تحدث فيها عن الثواب العظيم الذي يعود على الإنسان من  قراءة القرآن الكريم أو حفظه،  وعلى الرغم من أننا قد سبق وأشرنا فيما سبق إلى عدد من الأحاديث التي وضحت هذا الأجر بصفة خاصة في الآخرة.

إلا أننا سوف نقدم في هذه الفقرة واحداً من  افضل الأحاديث عن فضل القرآن عن الإنسان،  وقد صنفنا هذه الأحاديث أنها الأفضل لِكونها توضح أن العبد قد لا يأخذ ثواب القراءة لِوحده فقط بل من الممكن أن يعود على الآخرين، وهو ما يظهر مدى رحمة الله بِعباده وأنه -سبحانه وتعالى- دائماً يحب أن يقرب جميع عباده منه ولا يحب أن يعذبهم أو يغضب عليهم مثلما يروج البعض.

عن أبي هريرة قال: (قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، يقول لصاحبه: هل تعرفني؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك، وأظمئ هواجرك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها، فيقولان: يا رب، أنى لنا هذا؟ فيقال لهما: بتعليم ولدكما القرآن ـ) (صححه الألباني).

أن رسول الله قال «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا» (رواه أبو داود).

حديث جابر رضي الله عنه «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد». (صحيح البخاري).

معلومات تهمك عن القرآن الكريم

تعرفنا في أولى فقرات هذا التقرير على توقيت نزول القرآن الكريم وكيفية نزوله بالإضافة إلى المعلومات الأخرى الخاصة بهذا الحدث؛ كان موقعنا “ موقع محتوى ”حريص على تقديم معلومات عن القرآن الكريم والتي سوف تساهم في التعرف على كتاب المسلمين بِصورة أفضل، وسوف نقدم هذه المعلومات بِصورة مبسطة للغاية بما يتيح لِجميع الأعمار بداية من الأطفال حتى كبار السن في التعرف على كامل التفاصيل التي تخص القرآن.

  • جمع القرآن الكريم: جمع القرآن الكريم في كتاب واحد عن طريق الصحابي الجليل “زيد بن ثابت”أمر من خليفة المؤمنين وقتها “أبو بكر الصديق”.
  • مناسبة جمع القرآن: ظهور عصر الفتن بالإضافة إلى استشهاد الكثير من الصحابة ممن يحفظون القرآن في معركة اليمامة مما جعل الفاروق عمر يشير على الصديق بِجمع القرآن في كتاب واحد.
  • جمع القرآن الكريم في المصحف الشريف وترتيبه: تم ذلك في عهد الخليفة الثالث للمؤمنين “عثمان بن عفان”،وتم ترتيب القرآن وفقاً لِترتيب نزوله على النبي.
  • أسماء القرآن الكريم: يوجد عدد من الأسماء المعروف عن القرآن والتي يوجد منها المتداول بين الناس والبعض الآخر غير معروف، ومن هذه الأسماء “الفرقان، التنزيل، الذكر الحكيم، النور، الكتاب، الهدى..”وغيرها من الأسماء.
  • عدد سور القرآن الكريم : يبلغ عدد سور الذكر الحكيم 114 سورة؛ منهم 86 سورة مكية و28 سورة مدنية.

في النهاية؛ حاول موقعنا أن يقدم أكثر الأحاديث التي توضح عن فضل القرآن الكريم وتوضيح النفع الكبير الذي يعود على الإنسان من قراءة هذا الكتاب العظيم إلا أن هذا لا يعني أننا قدمنا كامل الأحاديث النبوية التي تتحدث عن هذا الأمر، ولذلك ننصح كل متابعينا في البحث أكثر عن الأحاديث التي تكلمت عن القرآن حتى يتسنى لهم التعرف بِشكل تفصيلي على الثواب الذي يعود عليهم من تلاوة القرآن وحفظه والاستماع إليه.