قصة حذيفة بن اليمان كاتم سر الرسول

مريم درويش حسن

حذيفة بن اليمان هو واحد من أشهر الصحابة و من الصحابة الأجلاء الذي يتميز بشهرة كبيرة جدا وكان مكان ولادته مكة المكرمة و أغلب حياته عاشها داخل المدينة ولكن والوفاة تمت في العراق وذلك في عام 656 من الهجرة وتم دفنه بالتحديد داخل مسجد سلمان الفارسي هو من الصحابة الذين يتمتعون بالعديد من الخصائص والمزايا المهمة والتي يعرفكم عليها من خلال هذا المقال.

قصة حذيفة بن اليمان

حذيفة بن اليمان من الصحابة المميزين جدا والذين أخبر عنهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه سيكون رفيقه في الجنة و هي مكانة عظيمة يتوق إليها كل الصحابة

و يتمناها أي شخص كان قريبا من الرسول عليه الصلاة والسلام و يعرفه جيدا ودعا بها الكثير من الصحابة ليكون رفقاء النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة فنالها  حذيفة بن اليمان.

لماذا لقب حذيفة بن اليمان كاتم سر الرسول

أسلم حذيفة بن اليمان هو ووالده قديما على يد الرسول عليه الصلاة والسلام كما أنه شارك في كل غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام تقريبا ما عدا غزوة بدر.

أكثر مكانة معروفة عن حذيفة بن اليمان أنه كان سر الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قام الرسول بإخبار بكل أسماء المنافقين  وأمره هو أن يقوم بتتبع ومعرفة أخبارهم للحذر من  شرهم.

يذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءه وسأله في يوم من الأيام حيث قال له هل سماني لك الرسول عليه الصلاة والسلام بأحد أسماء المنافقين وهذا هو عمر بمكانته العظيمة ودوره الرائع فى الدين الإسلامى وعلى الرغم من ذلك كان حريصا ألا يكون من المنافقين الذين سماهم الرسول عليه الصلاة والسلام لحذيفة بن اليمان.

كان من أعلم الناس بكل الفتن التي تدور حتى قيام الساعة فأي فتنة يمكن أن تحدث كان على العلم بها وذلك لأنه كان حريصا طول الوقت على القرب من الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤاله بشكل مستمر الشر و عن الأمور الخفية الغير جيدة.

على عكس كل الناس الذين كانوا يأتون إلى سؤال الرسول عليه الصلاة والسلام عن الخير الذين يعملون به كان حذيفة بن اليمان يساله عن الشرور وذلك ليتقي شر أن تلحق به هذه الأمور السيئة.

بشرى الرسول لحذيفة

قصة حذيفة بن اليمان

  • بشر الرسول عليه الصلاة والسلام حذيفة بن اليمان في يوم غزوة الخندق بانه رفيقه في الجنة  حيث يقول حذيفة بن اليمان،  كنا موجودين مع الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة الخندق.
  • قام الرسول عليه الصلاة والسلام بسؤالهم عن أحد الصحابة الذي يمكنه أن يذهب للحصول على أخبار المشركين و يعود مرة أخرى اشترط سلامته يعني أن يذهب للحصول على الأخبار من خيمة الكفار والعودة مرة أخرى دون أن يمسك به.
  • خلال هذا أكمل الرسول عليه الصلاة والسلام كلامه قائلا وأضمن له أن يكون رفيقي في الجنة فقال حذيفة بن اليمان لم  لم يقم أحد من الصحابة ولم يخاطر بحياته في هذه المغامرة فأشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له قم يا حذيفة أنه اختاره بالاسم يكون هو من يذهب ويقول هو رفيقه في الجنة. حذيفة بن اليمان وعمر بن الخطاب وفاة حذيفة بن اليمان
  • يقول حذيفة عندما قال للرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن لابد من غير أن أقوم بالفعل وأطيع أمر الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يمكن أن أرفض ما يطلبه الرسول عليه الصلاة والسلام.

ذهاب حذيفة لخيمة المشركين

قال له الرسول ثم تذهب إلى المشركين وحصل على جميع اخبارهم ويسمع ما يقولونه وما يخططون له دون ان تحدث أي رد فعل اخر فقال له  اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون ولا تحدثن الشيء حتى تأتينا مرة أخرى.

ذهب الصحابي حذيفة ودخل بين هؤلاء الكفار وتخفى دون أن يرونه وسمع ما يقولونه ومخططاتهم ولم يفعل أي أمر آخر وشعر الشجاعة القوية وذلك لأنه قام بطاعة الله عز وجل ورسوله وكان الجو باردا جدا وكان ظلاما دامسا فدخل الي خيمه الكفار فرأى أبو سفيان وهو يضع مجموعه من الحجارة ليشعر بالدفء من خلالها حيث أن الجو كان باردا.

أبو سفيان أخذ يخاطب قومه قائلا يا معشر قريش إنكم ما أصبحتم في دار مقام وقد هلك القراع والخف يقصد الخيل والجمال أن ما لدينا من خيل و جمال ماتت وهلكت.

أكمل كلامه قائلا كما غدرت بنا بنو قريضه أي أن اليهود أيضا قد تركونا ونقضوا العهد الذي قاموا بمعاهدتنا عليه ولقينا من شدة الريح ما ترونه أمامكم فارتحلوا فإني مرتحل.

ثم قفز على الجبل يقوم بالمشي ولكنه فكر أن يكون هناك أحد أصحاب الرسول يجلس معهم في الخيمة وهم لا يرونه من شدة الظلام فقال قبل أن يمشي ليتعرف كل منكم على الذي بجواره أي ليسأل كل شخص منكم عن الشخص الموجود بجواره.

بالطبع الصحابي الجليل حذيفة كان لديه سرعة بديهة فبدلا من أن ينتظر أن يسأله أحدهم عن هويته قام هو بالسؤال للشخص الموجود بجواره فقال له من أنت قال له معاوية وقال للآخر من أنت قال له أنا عمرو فصرخ حذيفة بن اليمان وقال لا يوجد بيننا غريب يا أبا سفيان.

فقال لهم أبو سفيان هيا بنا نرجع إلى مكة وركب وتبعه قومه ذهابا إلى مكة.

انطلق حذيفة بهذا الخبر المبشر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وخلال هذا اليوم قد نال رفقة الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة.

وفاة حذيفة بن اليمان

في ختام قصة حذيفة بن اليمان توفي حذيفة رضي الله عنه  بن اليمان بالتحديد عام 656 من الهجرة وذلك بعد أن توفي الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بحوالي 40 يوما.

أثناء وفاته  وجده الكثير من الصحابة يقوم بالبكاء سألوه عن سبب بكاءه فقال لهم أنه لا يدري على ماذا هو مقبل هل هو على رضا أم على سخط هل أن الله سبحانه وتعالى راض عنه أم غير راض عنه.

يمكنكم متابعة قصص إسلامية للتعرف على المزيد من القصص والأحداث المشوقة  بحياة الصحابة والتابعين التي تقدم لكم العبرة والعظة وتستعرض تفاصيل حياة أصحاب الرسول المقربين ومكانتهم العظيمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *