قصة عذاب قوم عاد وثمود كاملة

مريم درويش حسن

عذاب قوم عاد وثمود من محتوى ، قوم عاد وثمود من الأقوام الذين جاء ذكرهم بالقرآن الكريم بشكل واضح جدا وذكر الله سبحانه وتعالى قصتهم لأخذ العظة منها وعدم تكرار أخطائهم مرة أخرى، موقعنا يعرفكم على عذاب قوم عاد وثمود وقصتهم بالكامل من خلال المقال التالي.

عذاب قوم عاد وثمود

عذاب قوم عاد وثمود على أنهم أقوام مختلفة إلا أن عذابهم كان مشترك وهو الصيحة وقد تحدث الله سبحانه وتعالى عن قوم عاد  وثمود بالقرآن الكريم من خلال قوله تعالى

“ألم تر كيف فعل ربك بعاد*إرم ذات العماد*التي لم يخلق مثلها في البلاد*وثمود الذين جابوا الصخر بالواد”

إليكم هذه السطور التي تعرفكم على هؤلاء القوم وقصتهم وعذاب الله تعالى الذي أنزله عليهم ليدمرهم تماما.

من هم عاد

عذاب قوم عاد وثمود

  • جاء بتفسير الآيات القرآنية أن إرم ذات العماد مدينة موجودة باليمن بين حضرموت وصنعاء وقد بناها شخص يطلق عليه شداد بن عاد، كان يتص هؤلاء القوم بأن أطوالهم تصل حتى ستة أمتار.
  • كان لعاد ولدين هما شديد وشداد وكلاهما طغيا في الأرض ومارسوا بها الظلم والتكبر والعناد وتوفي شديد وتبقى شداد يمارس مختلف أنواع الظلم والتجبر على القوم الموجودين هناك حتى ملك المنطقة بما فيها.
  • كان شداد يعبد الأصنام دون الله تعالى ومولعا بقراءة الكتب القديمة والتي إذا قرأ بها عن الجنة وما أعده الله بها للمؤمنين كان يرغب بأن يجعل هذه الجنة كما هي بالأرض.
  • قال شداد لأمرائه أنه يريد أن يبني مدينة بشكل الجنة وبالفعل بدأ بجعل المدينة مصنوعة من جدران من الذهب  والفضة وتم تغليفها بالدر والعقيق والمجوهرات وأنزل تحت المدينة قناة عظيمة جدا اعتقادا منه أنه يصنع الأنهار وأخذ ماءها بين الأودية التي تجري من تحت الجنات التي سمع عنها.
  • جعل شداد طول المدينة 12 فرسخا وعرضها مثل ذلك واستمر بعمل الكثير من الإنجازات بهذه المدينة ليجعلها تشبه الجنة تماما واستمر بالبناء لمدة 500 عام.

كيف عذب الله قوم عاد

  • بعد أن طغى قوم عاد وتجبروا أرسل الله إليهم شخصا صالحا تقيا من بينهم ليدعوهم إلى دعوة الحق ويردهم عن أمور الكفر والأمور الضالة التي يقومون بها وهو النبي هود عليه السلام.
  • بدأ هود بالدعوة إلى الله تعالى وطلب منه الإقرار بربوبية الله تعالى ولكن عاد لم يرتدع ولم يعود عن التجبر وزين له الشيطان ما قام بصنعه في المدينة.
  • قام هود بتحذيره وتخويفه من عذاب الله تعالى وزوال الملك عنه ولكن بلا أي فائدة أو نتيجة.
  • جاء الوكلاء وأخبروا عاد بأن المدينة قد انتهت تماما عزم أن يذهب لهذه المدينة التي لم يخلق مثلها بالبلاد وأخذ معه جيش كبير جدا ومجموعة من الجنود واتجه للمدينة وخلف ورائه ابنه مرثد على الملك ويذكر أن مرثد كان موحدا بالله تعالى.
  • كان شداد قد بلغ 900 عام من العمر وعندما وصل مع جنوده وأعوانه إلى المدينة جاءتهم الصيحة من الله تعالى فماتوا جميعهم شر موتة وتم حجب هذه المدينة عن أعين الناس تماما.
  • أمر مرثد بحمل أبيه من تلك الصحراء ليتم دفنه وبالفعل تم حمله وألقى عليه الكثير من الذهب ووضع عند رأسه لوح ذهبي عظيم كتب عليه

“اعتبر يا أيها المغرور بالعمر المديد، أنا شداد بن عاد صاحب الحصن المشيد، وملكت الشرق والغرب بسلطان مديد،  أتي هود وكنا في ضلال قبل هود، فدعانا ولو قبلنا كان بالأمر الرشيد، فعصيناه ونادى مالكم هل من محيد ؟، فاتتنا صيحة تهوى من الأفق البعيد، توافينا كزرع وسط بيداء حصيد”

  • بعد مرور فترات طويلة من الزمن تم اكتشاف وفي عام 1990 ظهرت تقارير صحفية تعلن عن مدينة عربية أسطورية من الرمال وما جعل هذا الاكتشاف مهما هو أنه تمت الإشارة إليه بالقرآن الكريم وبالتالي من كان يعتقد أن عادا مجرد أسطورة اكتشفوا حقيقة وجودها.

من هم ثمود

عذاب قوم عاد وثمود

  • قبيلة ثمود هي قبيلة عربية من نسل آدم عليه السلام وكانوا يقيمون بمدينة الحجر وهي منطقة تابعة للمدينة المنورة حاليا بالسعودية.
  • استمروا بالعناد وصنعوا من الأحجار الكثيرة لديهم مجموعة من الأصنام والأوثان جعلوا منها آلهة يقومون بعبادتها دون الله تعالى.
  • كان صالح عليه السلام من الرجال الصالحين بينهم أرسله الله تعالى برسالة ربه ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى ,أصبح يذكرهم بعقاب الأقوام السابقة لهم.
  • لم يستمع هؤلاء لنبي الله صالح ومن شدة عنادهم لله تعالى طلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة وأنهم إذا رأوا هذه المعجزة يؤمنون بالله تعالى.
  • بالفعل حقق الله سبحانه وتعالى المعجزة التي طلبوها رأوا الناقة وهي تخرج من الصخر أمامهم اندهشوا كثيرا ومع هذا لم يستجب له سوى ضعاف القوم أما سادة القوم أصبحوا يحرضون الناس على الرفض.
  • لم يهتم القوم لكلام سيدنا صالح حيث أن الناقة كانت لها طقوسا خاصة كانت عندما تذهب لتناول الماء تشربه كله ولا تترك منه أي شيء للبشر والحيوانات الأخرى وكانوا هم يفعلون ذلك في اليوم الآخر كان للناقة يوما ولهم يوما.
  • استغل سادة القوم هذه النقطة من خلال تحريض البشر على الناقة والقول بأنها تضيق عليهم رزقهم وتخيف دابتهم عندما تظهر تذهب كل الحيوانات من حولها.
  • اتفقوا على أن يقوموا بعقر أو قتل الناقة وكان على رأس من قتلهم تسعة من الأشخاص الضالين هم من فعلوها هاجموها بالرمح والسيف حتى سقطت أرضا وقاموا بنحرهاوشعروا بأنهم قاموا بأمر جيد.
  • توعدهم صالح بعذاب من الله تعالى فسخروا منه وقالوا آتنا بهذا العذاب نحن ننتظره قال لهم انتظروا لمدة ثلاثة أيام وسترون العذاب.

كيف عذب الله قوم ثمود

  • خلال الثلاثة أيام التي توعد صالح بها قومه اليوم الأول أصبحت وجوههم صفراء شاحبة تماما وشعروا بالرعب من شكلها بعد اليوم الثاني تحولت وجوههم للأحمر واليوم الثالث أصبحت وجوههم سوداء تماما تيقنوا أن العذاب الذي توعدهم به صالح سيأتيهم لا محالة.
  • جاءتهم الصيحة التي أهلكتهم من أعلاهم ومن أسفلهم تحولوا إلى جثث لا حول لهم ولا قوة وكانت صاعقة عذاب الله تعالى وانتهت أصواتهم تماما كما قام الله تعالى بإنقاذ المؤمنين من العذاب.
  • تأمل صالح القوم وشعر بالحن على حالهم التي وصلوا إليها فأصبح يقول لهم

”يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكنكم لا تحبون الناصحين”

  • هذه النهاية كانت مشابهة إلى حد كبير مع قوم عاد وهي الصيحة التي أهلكت هؤلاء الأقوام الكافرين ودمرتهم تدميرا نتيجة عنادهم وكفرهم بالله تعالى.

يمكنكم متابعة قسم قصص إسلامية  من محتوى للتعرف على المزيد  من قصص الأنبياء والأحداث المتنوعة بحياة الأقوام الذين سبقونا التي تعمل على تقديم النصيحة والعبرة وتستعرض أحداث  حياة الأنبياء مع أقوامهم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *