قصة استشهاد أحمد المنسي بطولات المنسي في الجيش
أ / شيماء عبد الفتاحآخر تحديث :
الوطن ليس كلمة نقرأها في الكتب ولا كلمة نتعلمها في المدارس ونرددها دون أن نفهم المعنى والمغزى التي تقصده الكلمة.
الوطن هو الحماية، والعرض، والشرف، والحب، والمشاركة، التضحية كل المعاني التي يمكن أن تراها وتشعر بها، الوطن أكبر من كلمة، لذلك الدفاع عنه يتطلب التكاتف وقيام كل منا بدوره على أكمل وجه، سواء كنت مدرس في مدرستك، طبيب في عيادته، أو جندي على الحدود.
محتوى المقال
قصة استشهاد أحمد المنسي
- في كل يوم يمر علينا نسمع عن تضحيات كثيرة لجنودنا الأحرار على الحدود وفي الكمائن، ولا يسعنا قول: “اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله”أو ”اللهم ارحمهم واغفر لهم”.
- على الرغم من تزايد الحروب الإرهابية في الفترة الأخيرة أصبح الوضع لدينا عبارة عن أمر طبيعي يحدث، لذلك وجدنا أنه من الواجب علينا إظهار الحقيقة بشكل واضح.
- وتوضيح للمجتمع المصري والعربي الأفراد الذين يقومون بتقديم أرواحهم فداء لوطنهم الحبيب مصر دون انتظار مكافأة أو الحصول على رتبة.
- ومع اقتراب ذكرى موقعة” كمين البرث ”التي حدثت في 7 يوليو عام 2017 والتي كانت واحدة من أهم المعارك القتالية والتي لا يقال عنها إلأ أنها هجوم إرهابي عادي.
- ولكن يجب أن نذكر بأنها معركة ملحمية ذات أبعاد منظمة ومرتب لها بشكل دقيق من قبل العصابات الإرهابية للقضاء على جنودنا الأخيار في سيناء.
- ولكن ما حدث لم يكن يتوقعه أحداً، فقد كانت هذه العصابات الإرهابية تعتقد أن جنودنا غير مستعدين لأي خدعة، في فجر يوم 7 يوليو لعام 2017 وتحديداً الساعة الرابعة .
ملحمة كمين البرث
- استطاع إحدى العربات الإرهابية والتي تم تجهيزها بالعتاد داخل المزارع، وتسليحها جيداَ للقيام بالمهمة والاقتراب من الكمين، وفي ذلك الوقت كان أفراد الكمين على وعي كامل ويقظة فائقة.
- وبمجرد ملاحظة اقتراب هذه السيارة منهم بدأ أفراد جنود الكمين التعامل معها حتى انفجرت السيارة بالقرب من الكمين.
- وفي تلك اللحظة بدأ الجنود في الانتشار في الأماكن التي تدربوا عليها من قبل وبدأوا في الرد على هؤلاء الارهابين بكل شجاعة وشراسة.
- ومن الغريب أنها لم تكن السيارة الوحيدة التي قام الإرهابيين بالهجوم بها، ولكن كان هناك نحو أكثر من 12 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والإرهابيين قادمة نحو الكمين من جميع الاتجاهات وقاموا بتطويق الكمين من جميع الاتجاهات.
- وعلى الرغم من أن الإرهابيين التكفيريين أرادوا فقط بغرض رفع علم ولاية سيناء على هذا الكمين بواسطة عدد كبير من التكفيريين الذين بلغ عددهم في ذلك الوقت أكثر من مائة فرد.
- إلا أن العقيد أحمد صابر المنسي قائد فرقة الصاعقة 103 استطاع بشجاعته وبسالته وقيادته الحكيمة لفرقته التصدي لهم بقوة وشراسة.
شجاعة الشهيد أحمد المنسي
- صعد المنسي فوق أحد الأبنية لحماية الكمين وحماية أفراد فرقته وبدأ في إطلاق النار إلا أن أحد الإرهابيين التكفيريين استطاع أن يصيب القائد أحمد صابر المنسي في مؤخرة رأسه برصاصة من عيار 12.5 مل.
- نتج عنها استشهاده على الفور،. بالإضافة إلى استشهاد عدد من فرقته من الجنود البواسل الذين روت دمائهم أرض سيناء الحبيبة.
- ولكن استطاعوا حماية الكمين منذ بداية المعركة فجراَ وحتى الساعات الأولى من صباح يوم 7 يوليو حيث استطاعوا قتل نحو 40 فرداً من العصابات الإرهابية التكفيرية.
- وتدمير وتفجير عدد من سياراتهم المفخخة وصل عددها نحو 6 سيارات دفع رباعي.
شهداء كمين البرث
- يذكر أن هذه المعركة قاربت على الثلاث سنوات إلا أن أبطالها الذين استشهدوا لازالت أسماءهم مكتوبة من نور ومحفورة في قلوبنا وسوف تظل هكذا إلى يوم الدين.
- القائد منسي ورفاقه الذين استشهدوا وأفراد الكتيبة الذين مازالوا على قيد الحياة قدموا لمصر ولشعبها ملحمة عظيمة لا تقل بسالة عن حرب أكتوبر المجيدة.
- لذلك لابد من أن نتذكرهم دائماً وندعوا لهم ونقف لهم تحية إعزاز وتقدير على ما قاموا به وتقديم أرواحهم بكل شجاعة فداء لوطنهم الحبيب.
أبطال الكتيبة 103 صاعقة
كان من الواجب علينا ذكر أسمائهم وتوثيق قصتهم كي نرويها لأبنائنا وبناتنا كي لا ينسوا ما قدمه أولئك الأبطال ونشعر بالواجب الملقى على عاتقنا في القيام بواجبنا أيضاً.
البطل الشهيد العقيد أحمد المنسي
- أحمد المنسي مواليد 1977 بقرية منيا القمح بمحافظة الشرقية، التحق بالكلية الحربية، ثم تخرج ضابط صاعقة ضمن الدفعة 92 حربية.
- خدم العقيد الشهيد أحمد المنسي في الوحدة 999 قتال لفترة طويلة، ثم التحق بأول دورة له في القوات الإستكشافية الخاصة.
- والمعروف باسم “seal” ولكنه لم يكتفي بذلك فقد حصل على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز مهاراته وقدراته.
- حصل العقيد أحمد المنسي على ماجستير في العلوم العسكرية في عام 2013، تولى قيادة الفرقة 103 صاعقة بعد العقيد الشهيد رامي حسنين وذلك في عام 2016، واستشهد المنسي في موقعة كمين البرث لعام 2017.
النقيب البطل أحمد الشبراوي
- ولد في قرية الشبراوين محافظة الشرقية، وهو أب يبلغ من عمره حوالي 30 عاماً ولديه من الأبناء ولد واحد يسمى عمر كان عمره في ذلك الوقت 4 سنوات.
- خدم في مدينة رفح لمدة 4 سنوات ثم سرعان ما عاد يخدم في العريش مرة آخري منذ ثلاث سنوات، ثم استشهد في معركة كمين البرث .
النقيب البطل خالد المغربي
- مواليد عام 1995 بمدينة طوخ، التحق بالكلية الحربية وتخرج منها دفعة 108 حربية.
- سرعان ما التحق بفرقة الصاعقة عقب تخرجه ونظراَ لبنيته القوية كان يلقبه أصدقائه بلقب الدبابة، استشهد في معركة كمين البرث.
البطل مؤمن رزق أبو اليزيد
- ولد الشهيد في نجع “حمد سليمان” قرية جزيرة محروس، بمحافظة سوهاج.
- عمره في ذلك الوقت كان 22 عاماً، والتحق بالقوات المسلحة وذلك قبل وفاته بـ حوالي6 أشهر.
- استشهد في ملحمة «البرث» يوليو 2017.
البطل علي علي السيد
- مواليد قرية الدغايدة، بمحافظة الدقهلية، استشهد بمعركة البرث.
- بعد أن قاتل قتالاً باسلاً وأسقط الكثير من التكفيريين على الرغم من أنه مصاب في قدمه.
- وظل يقاتل حتى استشهد بعد أن أصيب بحوالي 39 رصاصة في جسده.
البطل محمد إسماعيل رمضان
- البطل محمد إسماعيل مواليد قرية قسطا بمحافظة الغربية.
- وهو أكبر أشقائه وقد طلب التطوع وذلك لحبه الشديد لمصر.
- و كان يفتخر دائماً بالزي العسكري، واستشهد في معركة كمين «البرث» برفح في يوليو 2017.
شاهد :- قصة كمين البرث كاملة
التعليقات