مفهوم التعليم التفاعلي وأهم مميزاته

أ / إيمان محمد محمود

التعليم التفاعلي يمثل نهجًا حديثًا في عملية نقل المعرفة، حيث يتيح للطلاب مشاركة فعّالة وتفاعلية مع المحتوى التعليمي، يعتمد على التكنولوجيا لتوفير تجارب تعلم شيّقة وملهمة، مما يعزز فهم الطلاب ومشاركتهم الفعّالة. يجمع التعليم التفاعلي بين التحديث التقني وروح التفاعل لتحقيق تجارب تعلم مثيرة وفعّالة.

مفهوم التعليم التفاعلي

  • عرف الكثير من التربويين التعليم التفاعلي على أنه مجموعة كبيرة من الأنشطة والأساليب المستخدمة داخل الصف من أجل توضيح المعلومات للمتعلمين بأقل وقت وجهد مبذول بالإضافة لإستخدام محفزات تعليمية تعمل على زيادة نشاط المتعلمين والعمل على نقل المعلومات بجودة وإتقان.
  • يعد التعلم التفاعلي عملية تشاركية بين المعلم والمتعلمين ولا تقع مسؤوليتها على المعلم فقط حيث أن المشاركة والتفاعل من أهم مبادئ نجاحه.

مميزات التعلم التفاعلي

يتضمن التعلم بطريقة تفاعلية مجموعة من المميزات والخصائص التي يتمثل أهمها في الآتي:

  • جعل المتعلم مشاركاً ومنتجاً للعملية التعليمية وليس مجرد متلقي للمعلومات بشكلها السلبي.
  • كما أن التعلم التفاعلي يسهم في توفير جو وبيئة تفاعلية مميزة تسمح للجميع بإستقبال المعلومات والمفاهيم بطريقة سلسة وبدون عوائق.
  • التفاعل والمشاركة بين المعلم والمتعلمين وتوفير جو من الهدوء النفسي .
  • تقليل المشاكل النفسية والخلافات القائمة بين الطلاب.

شاهد أيضًا:  معنى الخصخصة في التعليم

أوجه القصور في تطبيق التعليم التفاعلي

وفي سياق الحديث حول مفهوم التعليم التفاعلي، هناك مجموعة من العيوب والقصور التي تقف عائق أمام تطبيق التعليم التفاعلي وتتمثل في الأتي:

  • تتمثل أهم تلك العيوب في البنية التحتية المسبقة التي يتطلبها تنفيذ ذلك النوع من التعليم.
  • الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة جيداً على إستخدام التقنيات الحديثة والآليات المناسبة.
  • الميزانية المرتفعة لتطبيق التعليم التفاعلي والأدوات والمعدات اللازمة لذلك.
  • تناسب هذه البيئة بعض المتعلمين دون غيرهم حيث لا تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

استراتيجيات التعلم التفاعلي

1-الحوار والمناقشة

  • يعد أسلوب المناقشة والمحاورة من الأساليب والإستراتيجيات الهامة المستخدمة في تطبيق التعلم التفاعلي داخل الصف وهذا النوع يتيح للمعلم والمتعلمين توفير بيئة تعليمية نشطة يسهل فيها تبادل الأراء والمعلومات والخبرات معاً.
  • كما يتميز أسلوب الحوار بالفردية التعليمية والقدرة على مراعاة فروق المتعلمين .

2-العصف الذهني

  • العصف الذهني من الإستراتيجيات التي يخلط الكثير بينها وبين حل المشكلات التعليمية ويذكر بعض التربويين أن العصف الذهني عبارة عن جلسات تجمع بين المعلم والمتعلمين لتبادل الأفكار حول موضوع أو فكرة معينة.

3-العروض العملية

العروض العملية ويطلق عليها البعض العروض المعملية والتي تتطلب من المتعلمين المشاركة المباشرة في دراسة الظواهر كما هي في الواقع والتعرف على الأشياء بطريقة واضحة.

شاهد أيضًا:  مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم

خصائص التعلم بطريقة تفاعلية

للتعلم بطريقة تفاعلية مجموعة من السمات والخصائص التي تفرده عن غيره وتشمل التالي:

  • المرونة حيث أن المرونة في العملية التعليمية من أهم الأشياء التي تعطي للتعلم فائدة وأهمية وتسهل الوصول إلى المعلومات بطريقة يسرة ودون أي عوائق.
  • الجاذبية والتشويق من خلال وسائل وأدوات تعليمية تفاعلية تعمل على جذب الإنتباه والتخلص من ملل وجمود العملية التقليدية.
  • الإتصال حيث وفر التعلم التفاعلي اتصال ذو اتجاهين من المعلم للمتعلم والعكس.
  • مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك المبدأ الذي سعى لتحقيقه الكثير من التربويين وأخصائي تكنولوجيا التعليم في جميع المجالات العلمية.

 تقنيات تطبيق التعليم التفاعلي

استكمالاً لحديثنا حول مفهوم التعليم التفاعلي تطبيق التعليم التفاعلي داخل الصف ليس بالعملية الارتجالية بل هناك الكثير من التقنيات الواجب توافرها من أجل نجاح التعلم وتوصيل الهدف التعليمي المقرر بطريقة جذابة:

  • السبورة التفاعلية والمستخدمة كبديل للسبورة التقليدية والتي توفر بها الكثير من التقنيات الفرعية من إتصال بشبكة الإنترنت وسهولة التنقل والتصفح.
  • البرنامج التفاعلي المسؤول عن تفعيل السبورة توصيلها بالشبكة والأدوات التزامنية والغير متزامنة.
أ / إيمان محمد محمود

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *