خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات 1444
خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات 1444 ,الصداقة من الامور الهامة في حياتنا والتي لها أثر كبير في نشأة الفرد , فمنذ الصغر يتعرف الإنسان على أشخاص كثيرين ويكون منهم صداقات تكون عون له في حياته ويمكن أن يكتسب منهم خبرات , وللصداقة معايير يجب أن تقوم عليها ويجب على المرء أن يحسن اختيار صديقه وهذا ما يجب تناوله في الخطاب الديني لما له من أثر كبير على الفرد والمجتمع .
محتوى المقال
خطبة محفلية عن الصداقة قصيرة
الحمد لله ناصر الحق بالحق وهادي عباده الصالحين يهديهم إلى الصراط المستقيم اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
نتطرق اليوم إخواننا الكرام للحديث عن الصداقه حيث تعتبر الصداقة من أكثر العلاقات الاجتماعية التي يتأثر بها الإنسان على مدار حياته , فالصداقه هي أن يكون لك اشخاص في هذه الحياة نستطيع أن تلجأ لهم في اوقات الشدة وتبوح لهم بما في صدرك من اسرار وهموم مما يساعدك على تخطي العديد من الصعاب والمشكلات .
الصداقه شيء جميل جدا يجب ان يسعى إليه المرء ويبذل قصارى جهده اختيار الأصدقاء الذين يستحقون أن يكونوا أهلا للثقة , كما أن الصداقة هي الارتياح النفسي والإحساس بالأمان عند ملاقات صديقك المقرب وهو الشخص الذي يعلم عنك كل شيء يعرف مزاياك وعيوبك ولكن لا يزال يحبك والذي يعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك ويظل وافيا لك على مر الزمان .
خطبة عن الصداقة طويلة 1444
ليس الرزق في المال فقط أو في الثروات ولكن قد يكون الصديق هو الثروة والرزق الذي اختارك الله ومنحك اياه عندما وهبك رفيق لا يخذلك وصديق يظل معك يقف بجانبك يفرح لفرحك ويحزن حينما تحزن .
وفي ديننا الحنيف تجلت الصداقة في صداقه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا ابو بكر الصديق أول من أمن لرسول الله من الرجال والذي خاطر بكل ما يملك من مال وجاه واولاد في سبيل مرضاة الله وحماية رسوله والدفاع عنه ضد أي عدو فلا نجد اي قرب قد تعرض له رسول الله إلا ونجد أبي بكر الصديق بجانبه .
وتتجلى الصداقه عندما تأمر الكفار وخططوا لقتل رسول الله ذهب ليختبأ في غار حراء لا يتركه ابي بكر الصديق وذهب معه وهنا نتذكر حديث رسول الله ” حينما قال لصديقه الوفي لا تحزن إن الله معنا ”.
وتمتد الصداقه بينهم عندما كان رسول الله يستشيره في كثير من امور الاسلام والمسلمين مما جعل للمسلمين بعد وفاة رسول الله أن يضعوا ثقتهم في أبي بكر الصديق لكي يكون خليفة رسول الله والذي أعلى من شأن الإسلام كثيرا حتى بعد وفاة رسول الله عن طريق الفتوحات وحرب المرتدين .
كلمة خطبة محفلية عن الصداقة
ليست الصداقه بتلك القائمة الطويلة بأسماء الأشخاص الذين نتعرف عليهم في حياتنا ولكن هي تلك الارواح التي تقترن بنا وتسير معنا في دربنا حتى في احلك الاوقات , فالصديق كما تعلمنا في الأثر ” هو الصديق وقت الضيق ”.
هو صديق كل الفصول صديق الشدة والرخاء صديق الخير وصديق المحن فهو الذي يظن بك الظن الحسن وإذا وقعت في الأخطاء التمس لك الاعذار , هو الذي يدافع عنك في غيبتك ويرفع من شأنك ويفتخر بك وبنجاحك ولا يخجل منك رغم زلاتك هو الذي لا يفترق عند بالرغم من بعد المسافات ويسأل عنك بأستمرار حتى لو كنت بجانبه طول الوقت .
ليس مثل الاصدقاء الوهميين الذين يصدقون عنك الشائعات ويقولون عنك ما ليس فيك , اللذين لا يسعدهم نجاحك ولا يحزنهم فشلك , فإذا كنت تملك الصديق الوفي حقا فتشبث به قد استطاعتك ” رب اخ لك لم تلده امك ”تابع افضل خطبة محفلية عن الصداقة 1444 .
احاديث عن الصداقة
لقد تناول الرسول الكريم اهمية الصداقة أهمية حسن اختيار الصديق
فقد فقد قال رسول الله “ أسعد الناس من خالط كرام الناس ”.
وهذا يدل على اهمية اختيار الصديق ومدى تأثيره على حياتك فالصديق الوفي يكون مصدر سعادة للمرأ وسند له في الدنيا .
وقال رسول الله ”المرء على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل “.
وهنا أوضح رسول الله على اهمية اختيار الصديق وأن يكون انسان على خلق وشخص صالح فالصديق الصالح يجر صديقه إلى طريق الهداية والصديق الفاسد يكون مصدر ضلالة لصاحبه ويلقي به إلى التهلكة ولذلك يجب على المرء أن يحسن اختيار صديقه .
وقال رسول الله عن الاصدقاء ” خير الأصحاب من قل شقاقه وكثر وفاقة ”.
بمعني ان افضل الاصدقاء الذي لا يأتي من عنده مشاكل ويكون مصدر متعب لصاحبه ولكن خير الصداق الذي يكثر من الود ويهديك الى طريق الصلاح .
وقال الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام عن الاصداقاء : من لا صديق له لا ذخر له ”
وقال رسول الله ”أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب ”.
وهنا أكد النبي على مصاحبة الناس البررة الصالحين الذين ينهون عن المنكر والفحشاء ويهدون إلى الصلاح وطريق الهداية إلى الله .
كما حذرنا رسول الله من مصاحبة الفاسدين والفجار والعاصي فهم طريق هلاكك وضياعك فقال ” إحذر مصاحبة الفساق والفجار والمجاهرين بمعاصي الله “
وقد وصف رسول الله الصديق الحسن وهو من ينصحك ويتمنى لك الخير ويتعامل مع كأنك اخُ له وهو الشخص الذي يصون عرضك ويحفظ سيرتك ولا يغتابك .
فقال رسول الله ” لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاثه : في نكبته وغيبته ووفاته “
فيا أيها المسلم عليك أن تتقن في اختيار اصدقائك فهم قد يكونوا طريق نجاحك في الدنيا وقد يكونوا هم طريق هلاكك في الحياة .
وفي النهاية فقد عرضنا عليكم خطب محلفية عن الصداقة قصيرة 1444 , من لدية اي استفسار نستقبل تعليقاتكم أسفل المقال .
التعليقات