قصة الثعلب المكار والأسد الغدار مكتوبة

أ / إيمان محمد محمود

للأسد هيبته المعتادة منذ الصغر حيث يحترمه جميع الحيوانات فهو ملك الغابة وأكثر الحيوانات قوة وليس من الدهاء أن يفكر أي حيوان في دخول تحدي مع الأسد أو التسبب في غضبه.

تكملة قصة الثعلب المكار والأسد الغدار

ولكن الأسد مثله مثل أي حيوان يتقدم في السن وأصبح عجوزاً ولم يعد بنفس قوته السابقة وقوته تضعف كل يوم عن اليوم الذي سبقه ولم يعد قادراً علي الصيد بنفس المهارة والسرعة.

ولكن ماذا عساه أن يفعل إنه في حاجة للطعام إنه الأسد ولم يعتاد أن يتضور جوعاً ولا يمكنه التأقلم مع أي نوع أخر من الطعام غير اللحوم الطازجة والتي اعتاد أن يتناولها منذ الصغر ولم يتناول غيرها طيلة عمره.

التفكير في حيلة للحصول علي طعام

أخذ الأسد يفكر ويفكر حيال هذا الأمر وما التصرف المناسب الذي يجب عليه فعله للحصول علي طعام شهي وطازج يومياً دون أن يتكبد مشقة الخروج للصيد والركض خلف الفريسة حتى يحصل عليها ,وهنا جاءته فكرة ذكية يستغل فيها هيبته كونه ملكاً للغابة للحصول علي طعام لذيذ دون عناء أو أي جهد منه.

الأسد المريض

وبدأ الأسد في تنفيذ تلك الفكرة التي توصل إليها وقد كان تنفيذ الفكرة يقتضي ترويج إشاعة بين الحيوانات لتخبرهم أن الأسد مريض وقد زاد عليه المرض حتى أنه لم يعد قادراً علي الخروج من عرينه وقد استخدم الأسد صديقه الفأر الصغير لترويج هذه الإشاعة بين الحيوانات .

ويعرب عن مدي حزنه علي صديقه الأسد المريض ويبكي وبينما هو كذلك يطلب من الحيوانات الذهاب للأسد للاطمئنان عليه والترويح عنه قليلاً وإزالة هم المرض عنه كي لا يشعر بالوحدة وأن لا أحد يحبه في هذه الغابة .

تخويف الحيوانات

الثعلب المكار والأسد الغدار

وإذا وجد من أحدهم عدم إقبال علي زيارة الأسد وتقديم الهدايا له كان يخبرهم بخبث بالغ أن الأسد لن يطول مدة مرضه هذا للأبد.

وبالتأكيد حين يتم الله شفاؤه سوف يتذكر جيداً من الحيوان الذي كان حريصاً علي وداده في مرضه كما أنه بالتأكيد لن ينسي ذلك الحيوان الذي لم يهتم لأمر الأسد في مرضه وبالتأكيد لن يحظى كلاهما بنفس المعاملة.

بالطبع جميع الحيوانات خافت من ذلك التهديد ببطش الأسد بهم بعدما يسترد صحته مرة أخرى وبدأ كل حيوان يبحث عن الهدية المناسبة.

البقرة تزور الأسد

واتفقت الحيوانات علي تقسيم أنفسهم للذهاب للأسد في كل يوم يذهب أحدهم للأسد كي لا يتركوه وحيداً في أحد الأيام ويصب عليهم غضبه.

وذهبت أول يوم البقرة لتطمئن علي الأسد وتتقي شره كان الأسد يجيد تمثيل دور المريض وجلس في عرينه منتظرا هذه الوجبة الدسمة

وعندما وصلت البقرة أمام العرين بعيدة بعدة أمتار تركت الهدية وقالت كيف حالك يا ملك الغابة أسأل الله أن تتحسن صحتك قال إني مريض بشدة فلتتفضلي يا صديقتي وادخلي العرين حتي أستأنس بحديثك الجميل وطيبة قلبك.

ظهر علي البقرة الخوف قال لها لا تخافي يا عزيزتي أنا لا أقوي على أن أقوم من مكاني هذا غير أنكِ صديقتي وأنا سعيد بزيارتك هذه فلتتفضلي بالدخول البقرة الطيبة صدقت هذا الأسد الغادر وما إن دخلت حتي هجم عليها وافترسها

نجاة الثعلب المكار

وقد كرر هذه الفعلة مع الكثير من الحيوانات من ضمنهم الحمار والغزالة وجميعهم صدقوه انخدعوا بدموعه حتى اليوم جاء الدور على الثعلب للذهاب لزيارة الأسد وعندما وصل قرب عرين الأسد لمح بنظره أثار أقدام الحيوانات .

وجدها جميعاً متجهة نحو عرين الأسد و لا توجد أثار لأقدام عائدة من العرين ففهم جيداً أنهم كانوا وجبة سهلة للأسد وعندها قال الأسد كلامه المعتاد تفضل يا صديقي بالدخول حتى أستأنس بجلستك وحديثك الطيب .

وهنا فكر الثعلب الذكي بسرعة وعطس وقال يا سيدي إني مصاب بالزكام وأخشى أن يصيبك مكروه بسببي وترك هديته بعيداً واستأذن بالانصراف وكذلك كانت نجاة الثعلب.

في ختام قصة الثعلب المكار والأسد الغدار تابع أيضا حواديت قبل النوم جديدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *