خواطر وأشعار مصطفى صادق الرافعي

ميادة احمد

اسمه بالكامل مصطفى صادق عبد الرازق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي ولد في عام 1880 في محافظة القليوبية بقرية بهتيم كان والده يعمل في محكمة طنطا وكانت والدته سورية تم تلقيبه بمعجزة الأدب العربي وكان ينتمي لمدرسة المحافظين التابعة للشعر الكلاسيكي.

أشعار مصطفى صادق الرافعي في الحب

بليتُ بهذا الحبِّ أحملهُ وحدي وكلٌّ لهُ وجدُ المحبِّ ولا وجدي هي الحسنُ في تمثالها وأنا الهوى فلا عاشقٌ قبلي ولا عاشقٌ بعدي وفي كلِّ وادٍ للغرامِ بشاشةٌ فشأني في باريسَ شأني في نجدِ ولم أنسَ يوماً جئتها ذاتَ صبحة

أقوال مصطفى صادق الرافعي

  • ولقد يكون في الدنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافّة .
  • لا يريد الهمّ منك أكثر من أن تريدَه .

نشأة مصطفى الرافعي

التحق مصطفى صادق الرافعي بالمدرسة الابتدائية في دمنهور إلا أنه أصيب بمرض التيفود الأمر الذي جعله يترك دراسته ويمكث في البيت وأدى مرضه هذا إلى فقدان سمعه وهو في سن الثلاثين من عمره إلا أنه لم يفقد الأمل بل صبر وأجتهد .

وكان والده هو الذي يتولى تعليمه بعد أن ترك دراسته فتعلم أمور القضاء والقانون نظراً لأن والده كان رئيساً لمحكمة طنطا الشرعية.

أشعار مصطفى صادق الرافعي الشهيرة

شعر مصطفى صادق الرافعي

بعد أن عزم مصطفى صادق الرافعي على كتابة الشعر قرر بأن يتوقف عنه ويلجأ إلى الكتابة النثرية وذلك لأنه لم يستطيع الدخول في مجال المنافسة مع شعراء عصره وهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، ثار الرافعي على القيود الشعرية المتمثلة في الوزن والقافية فهو أول من نادى بالتخلص من القيود الشعرية التقليدية.

ولعل هذا هو السبب الثاني الذي جعله ينصرف عن كتابة الشعر، كتب الرافعي مجموعة من الكتب الأدبية التي على رأسها كتاب تاريخ آداب العرب وكتاب تحت راية القرآن.

وأخيراً وليس أخراً لجأ الرافعي لكتابة المقال وأعطي الكثير من الاهتمام والإبداع وقام بتجميع مقالاته في كتاب واحد تحت عنوان وحي القلم، وفيما يلي مجموعة من أشعار وخواطر مصطفى صادق الرافعي.

وَفي مَذهبي أنّه إذا اجتمع الأذى والحُب في قلب، وجب أن يَنصرف الحُب مطروداً مدحوراً.

ليس في الحب مسافات، فالمتحابان مجتمعان دائماً في فكرة وإن كان أحدهما في المشرق والآخر في المغرب.

من سحر الحب أن ترى وجه من تحب هو الوجه الذي تضحك به الدنيا وتعبس أيضاً.

ينظر الحب دائما بعينٍ واحدة, فيرى جانبا ويعمى عن جانب، ولا ينظر بعينيه معا إلا حين يريد أن يتبين طريقه لينصرف.

مرَّ ليلُ هوىً ما كانَ أهنأَه لو أنَّني لم أقمْ منهُ إلى الأبد وحينَ أيقظتُ عيني في الصباحِ بكت  وعاقبتني في جفنيَّ بالرمدِ.

قصائد مصطفى صادق الرافعي

ولقد يكون في الدنيا ما يُغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافّة ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أبدا أن تغني محبا عن الواحد الذي يحبه! هذا الواحد له حساب عجيب غير حساب العقل فإن الواحد في الحساب العقلي أول العدد أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره ليس بعده آخـِـر إذ ليس معه آخـَر.

أهدى إليها مرة زجاجة من العطر الثمين وكتب معها : يا زجاجة العطر اذهبي إليها وتعطري بمس يديها وكوني رسالة قلبي لديها وها أنذا انثر القبلات على جوانبكِ فمتى لمستكِ فضعي قبلتي على بنانها وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنـّو نظرتها وحنانها وألمسـِـيها من تلك القبلات معاني أفراحها في قلبي ومعاني إشجانها وها أنذا أصافحكِ فمتى أخذتكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق وها أنذا أضمكِ إلى قلبي فمتى فتحتكِ فانثري عليها معاني العطر لمساتِ العناق.

تعرف علي: أكثر اقتباس وحكم مي زيادة شهرة وتأثير

أقوال المشاهير عن مصطفى صادق الرافعي

قال الزعيم مصطفى كامل أن الرافعي لديه حكمة عالية لم يراها في أحد قط، كما قال شكيب أرسلان أنه العبقري يعتبر من نوابغ الأدب، كما قال عنه الأديب الكبير عباس محمود العقاد أنه ذات أسلوب رائع بليغ في الكتابة ويعتبر من الطبقة الأولى من الكتاب.

كتاباته ومؤلفاته

قام الرافعي بتأليف الكثير من الكتب والتي على رأسها ديوان النظرات في الشعر وديوان الرافعي وملكة الإنشاء وهذا يعد كتاب دراسي به مجموعة من النماذج الأدبية له وكتاب المساكين والسحاب الأحمر وأوراق الورد وغير ذلك الكثير من المؤلفات والكتابات.

الرافعي ومي زيادة

كان الرافعي يحب مي زيادة كثيراً لدرجة أنه في يوم أرسل لها رسالة غرام في زجاجة عطر وأعجب بها الرافعي بسبب أسلوبها الرائع في الحديث وكان وقتها الرافعي متزوجاً وكان حائراً بينها وبين زوجته.

ولكنها لم تهتم به حيث أنها في ذلك الوقت كانت مغرمة بجبران خليل جبران حيث كانت العلاقة بينهما كما يقال حب من طرف واحد إلا أنه يأس من هذا الحب وقام بمقاطعة صالونها الأدبي دون رجعة.

وفاة مصطفى صادق الرافعي

توفي مصطفى صادق الرافعي عام 1937 عن عمر يناهز 57 عام بعد صلاة الفجر ودفن بمقابر العائلة في طنطا.

في نهاية مقالة افضل خواطر و شعر مصطفى صادق الرافعي ارجو ان قد تكون نالت إعجابكم من خلال موقع محتوي  ونود ان تشاركونا آرائكم وتعليقاتكم اسفل المقالة

ميادة احمد

التعليقات

  1. مع احترامي لما تملكينه من معلومات حول الرافعي إلا أنها ناقصة فهو لم يترك الشعر لوجود شوقي والبارودي ،لكنه وجد الشعر ضيقا وراح يلتمس بحرا لا ساحل له لأنه أراد أن يبدع ليمتع فوجد في النثر ضالته أما حبه ل مي زيادة فالأمر ليس فيه ما يخفى فقد أحبها هو وغيره ،لكنها كانت تحب جبران خليل جبران ،وعند وفاة هذا الأخير دخلت مستشفى الامراض العقليه والنفسيه ألى أن ماتت أما عن قولهم أنها كانت
    تلهمه الشعر فهذا ما أراه من التبريرات والأعذار..

  2. على ما يبدو سيدتي أنك لا تعرفين الكثير عن أديب العربية الأول العبقري الفذ مصطفى صادق الرافعي رحمه الله، والدته مصرية أما والده فهو من آل الرافعي ،نسبهم يعود لعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وموطن هذه العائلة الكريمة طرابلس – لبنان ، وتعتبر أحد أكبر عائلات المدينة ، ولقبت بالرافعي ، كما ورد : ( رافعي لواء العلم والدين ) بسبب العدد الهائل من القضاة وعلماء اللغة العربية والشريعة والأدباء ، أما حكاية عشقه لمي زيادة ، رغم تخصصي ودراستي لأدبه وسيرته، لم أسمع بها سوى منك ، لما عرف به من تقى وورع ، وهناك فرق عند الشعراء بين الحبيبة والملهمة ، وليس بالضرورة أن تكون الملهمة حبيبة .. وشكراً لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *