عدد المسلمين في بريطانيا العظمي يسجل زيادة 44%

يمتلك المسلمون في المملكة المتحدة دورًا هامًا في الحياة السياسية وتأثير في مختلف مجالات الحياة، ومن الملاحظ أن إسهامات الفئات المسلمة في المجتمعات الأوروبية أخذة في الازدياد والتوسع مع زيادة عددهم، هذا ويظهر المسلمون حول العالم قدرة ملموسة على التعايش والانخراط في كافة الثقافات والجماعات والأعراق.

عدد المسلمين في بريطانيا حسب تعداد (عام 2021) هم 3,801,186 مليون نسمة، وهو ما يعادل 7.6% من تعداد السكان.

كم عدد المسلمين في بريطانيا في اخر إحصائية ؟

الإسلام هو ثاني أكبر ديانة في بريطانيا بعد المسيحية، وأغلب المسلمون فيها نازحون من جنوب آسيا أو قادمون من دول إسلامية مثل الشرق الأوسط.

ويتركز المسلمين في 5 مدن منهم برمنغهام وبرادفورد ومانشستر ، ويوجد أكثر من 250 مسجدا في المملكة المتحدة.

عدد المسلمون في ويلز يساوي 67 ألف نسمة بواقع 2.2% من إجمالي السكان، وتحتوي ويلز على 57 مسجد، والمسلمين في إيرلندا 81930 نسمة، وهم 1.6% من السكان

عدد المسلمون في أسكتلندا فهم 1.45% من السكان، ويعادلون 76737 نسمة.

تفيد الإحصائيات التي تمت في 2011 أن المسلمين كان قد بلغ عددهم 2660116 نسمة في بريطانيا، أي ما كان يعادل 5% من عدد السكان الإجمالي حينئذ، أي أن هناك زيادة بنسبة 42.9% في عدد.

تشير إحصائية 2011 إلى أن المسلمين العرب في بريطانيا يقدرون بقرابة 178 ألف شخص فقط، أما الباقي فيأتون في الغالب من خلفيات آسيوية، مثل باكستان وبنغلادش ودول الشرق الآسيوي الأخرى.

يعيش قرابة 46% من المسلمين في المناطق الفقيرة في المملكة، ورغم أن أكثرهم من أصحاب الأعمال إلا أن نصفهم يعيشون في المناطق أكثر فقرًا في المدن الكبرى والعاصمة اللندنية.

هذا ويحمل ربع المسلمين الأكبر من 16 عامًا مؤهلات دراسية ابتدائية ووسطى وشهادات اجتماعية، وهذا بالمقارنة بربع إجمالي عدد السكان الباقي، حيث يواجه 6% من المسلمين عقبات في التواصل باللغة الأجنبية.

حسب التقرير تقدر نسبة المسلمات العاملات بحوالي 57% وذلك في الفئة العمرية من 25 إلى 49، في مقابل 80% من عدد الكلي للمسلمين.

لا يفوتك أيضًا:  كم عدد المسلمين في العالم

الأطفال المسلمون في بريطانيا

حسب المكتب الوطني للإحصاءات فإن طفل كل عشرة أطفال في بريطانيا يولد مسلمًا، وعدد الأطفال المسلمين أقل من خمسة سنوات هو 317952، وهو ما يعادل 9.1% من الأطفال البريطانيين، تتخذ المسيحية الرقعة الأوسع اتساعًا بنسبة 43.7%.

في السنة الدراسية 2020/21 يقترب عدد المسلمين في بريطانيا الذين يدرسون بالمؤسسات التعليمية من 255000، وهو ما يعادل عشر الطلبة في المدارس والجامعات البريطانية.

فمنذ 2001 ووتيرة زيادة عدد المسلمين في بريطانيا بارتفاع، ويفضح ذلك أن ثلث المسلمين هم من الأطفال والمراهقين الأٌقل من خمسة عشر سنة.

لا يفوتك أيضًا:  كم عدد المسلمين في فرنسا وما الجِهات التي تمثلهم؟

المشاركة السياسية للمسلمين في بريطانيا

لا يخفى على أحد في بريطانيا الدور الذي يلعبه المسلمون في النشاط السياسي، حيث أفضت انتخابات مجلس العموم الأخيرة إلى ترشيح خمسة عشر نائب ونائبة من المسلمين.

على سبيل المثال يحتفظ ساجد جاويد منذ 2010 بعضويته في مجلس العموم عن الحزب اليميني، كما أنه يتولى في الحكومة المحلية منصب وزير دولة لشؤون الإدارة المحلية.

في الجناح الأيسر، يظهر اثنا عشر نائبًا مسلمًا في حزب العمال البريطاني، استطاع ثلاثة منهم النجاح على قائمة حزب المحافظين الحاكم، وعلى رأسهم صديق خان الذي فاز على نظيره المحافظ جولد سميث في 2016 على تولي منصب محافظ لندن.

كان بذلك أول من تولى محافظة عاصمة أوروبية من المسلمين، وعلى صعيد آخر كان لصديق خان السبق كذلك في تولي حقيبة وزارية في حكومة الظل.

أما في مجلس اللوردات، فيوجد أحد عشر مسلمًا، وهم ستة رجال وخمسة نساء، بعضهم مستقل وبعضهم تابع لأحزاب، وتعد سعيدة وارسي هي أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية، وكذلك هي أبرز الوجوه المسلمة في مجلس اللوردات.

هذا وتأتي سعيدة وارسي من خلفية يمينية مكنتها من الوصول إلى عدد من المراكز المؤثرة في الحياة السياسية البريطانية، على سبيل المثال تقلدت منصب نائب الزعيم في حزب المحافظين في الفترة بين 2010 إلى 2012.

كذلك تولت كلًا من منصب وزير الشؤون الخارجية للدولة في اتحاد دول الكومنولث، أيضًا وزارة الشؤون الدينية والاجتماعية، وأخيرًا لم يسع وارسي أمام الموقف البريطاني من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا أن تتقدم باستقالتها من الحكومة.

يحتفظ المسلمون بتأثير واضح في حياة الشعب الإنجليزي خلال القرنين الماضيين، حيث يرجع أول مسجد في بريطانيا لعام 1860، وكان في العاصمة الويلزية كارديف، وفي عام 1889 بني مسجد شاه جهان في ووكينغ، وكان تصميمه على يد جوتليب ويلهالم لايتنر المستشرق .

تزداد الرقعة الإسلامية في القارة الأوروبية بشكل ملحوظ؛ وذلك نظرًا إلى تطور الخطاب الديني بشكل كبير في الآونة الأخيرة بحيث يظهر مدى سماحة الإسلام وتكامل مبادئه.