أسماء أشهر عازفي الكمان في العالم

أسماء أشهر عازفي الكمان في العالم، تعتبر آلة الكمان واحدة من أشهر أنواع الآلات الموسيقية المعروفة منذ قديم الزمن، ويوجد العديد من العازفين الذين تخصصوا في هذا المجال، وسوف نقدم لكم في المقالة أسماء أشهر عازفي الكمان في العالم.

تعريف آلة الكمان

الكثير منا لا يعرف ما المقصود بآلة الكمان بالرغم من أنها تعد واحدة من أقدم وأشهر الآلات الموسيقية التي عرفتها البشرية.

وتعرف آلة الكمان على أنها آلة وترية مكونة من أربعة أوتار فقط، تعتبر من أشهر الآلات التي أستخدمت في الموسيقى الكلاسيكية، يطلق على صوتها بأنه أحن صوت، أصبحت واحدة من أهم الآلات الموسيقية منذ قرنين كاملين.

ظهور البيانو وتأثيره على الكمان

بالرغم من ظهور آلة البيانو خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا لم يؤثر نهائيا على اختفاء آلة الكمان ، ولكن ظلت تتمتع بنفس المميزات التي جاءت بها منذ البداية، ويعتبر البيانو والكمان آلتان متضاربتين، حيث تتمتع كلا منهما بخصائص مميزة تختلف عن الآلة الأخرى، لذلك، لا يمكن الإستغناء عن أحد منهما.

تاريخ ظهور آلة الكمان

يعود تاريخ ظهور معظم الآلات الوترية الثقافات الروسية في في آسيا الوسطي، وبالتحديد للعصر الحديث في دولة أوزيكستان، ثم انتقلت بعد ذلك تلك الآلة إلى الهند وتطورت إلى القيثارة، والصين وتطورت إلى الأرهو، ثم انتقلت إلى العالم العربي، وأصبحت تسمى بالربابة.

وتعتبر الربابة بمثابة الآلة الوترية الأولى التي تظهر بشكل مباشر في معظم أنحاء العالم، ثم تطورت بعد ذلك، وأصبحت آلة الليرا البيزنطية في القرن التاسع عشر، ولكن في الحقيقة أن الكمان ظهر بشكله المعروف للمرة الأولى على مستوى العالم بأكمله في شمال إيطاليا في بداية القرن السادس عشر.

المدارس التي ساهمت في تطور الكمان

ظهرت عدد من المدارس التي ساهمت بشكل مباشر في تطور الكمان بداية من القرن السادس عشر والقرن الثامن عشر، من أشهر هذه المدارس:

  • مدرسة بريشيا: اتجهت إلى مجال الموسيقى في نهاية القرن الرابع عشر ، واستمرت حتى القرن السادس عشر، بدأت عن طريق الإعتماد على القيثارة، ثم تطورت بعد ذلك، وقامت باستخدام الكمان.
  • ومرت هذه المدرسة بعدد من الأسر المعروفة في إيطاليا مثل دالا كورنا، ظهرت في بريشيا وفينيسيا بين عامي 1510 و 1560، وانتقلت بعد ذلك إلى أسرة ميشيلي بين عامي 1530 حتى عام 1615، وعائلة انفرادي التي ظهرت بين عامي 1550 و 1560، وعائلة بيرتولوتي كاسبارو دا سالو بين عامي 1530 و 1615، وعائلة جيوفاني باولو ماجيني بين عامي 1600 و 1630.
  • مدرسة كريمونا: شهدت عدد من العائلات الأساسية التي ساهمت بشكل مباشر في تطور آلة الكمان، من بينهم عائلة أماتي التي ظهرت بين عامي 1550 و 1740، وعائلة غوارنيري بين عامي 1626 و 1744، وعائلة ستراديفاري بين عامي 1644 و 1737.
  • مدرسة البندقية: ظهرت في أواخر القرن السادس عشر، وشهدت بعض العائلات مثل عائلة لينارولو وماتيو غوفريلر وبيتر وغارنيري ودومينيكو مونتاجنانا وسانتو سيرافين.

تحول الرباب إلى الكمان

تعتبر الربابة من أقدم الآلات الموسيقية الوترية التي ظهرت للمرة الأولى في الوطن العربي، ثم انتقلت إلى أوربا بعد ذلك عن طريق القسطنطينية، وأصبحت تسمى بالرباب، ولكنه تطور بعد ذلك، وظهرت آلة الكمان.

ومر الكمان بالعديد من المراحل والأشكال قبل أن يتم الإتفاق على شكله الحالي، ويتم صناعتة تلك الآلة من تسعة وسبعين قطعة منفصلة، يتم شد أربعة أوتار فيها، تصدر أصوات مختلفة عندما يمر العازف بالقوس على أوتارها.

وقد يتطلب من العازف في بعض الأحيان بكتم الصوت، فيقوم باستخدام قطعة من الخشب أو المعدن أو المطاط، يتم تثبيتها على الفرس، ويتم شد الأوتار عليها فيتم خفت الصوت للدرجة التي يراها العازف مناسبة، وفي الأركسترا، يتم تقسيم آلة الكمان إلى مجموعتين منفصلتين، هما، مجموعة آلات الكمان الأولى، ومجموعة آلات الكمان الثانية.

مميزات آلة الكمان

تتمتع آلة الكمان بالعديد من المميزات التي قد لا تتواجد في بعض الآلات الأخرى تقريبا، من بينهم:

  1. تعتبر بمثابة الآلة التي تستطيع التعبير عن التعابير الإنسانية من أحاسيس ومشاعر، وأيضا بعض الإنفعالات التي يصدرها الإنسان عند الحزن أو الغضب.
  2. أصبحت واحدة من أهم الآلات التي يعتمد عليها معظم العازفين في الأوبرا، وتعد من آلالات الأركسترا.
  3. يوجد العديد من النوتات الموسيقية التي تم تأليفها من أعرق العازفين على مستوى العالم على مر العصور المختلفة التي احتوت على موسيقى خاصة بآلة الكمان.
  4. يساهم الكمان بشكل مباشر في عمل جميع السمفونيات باعتباره عنصر أساسي في الأركسترا السمفونية.
  5. شهد الكمان ازدهار كبير عندما دخل إلى الموسيقى الشرقية.

الأجزاء التي تتكون منها الكمان

يتكون الكمان من عدد من الأجزاء الرئيسية، ولكل جزء منها استخدام معين، وهم:

  • القوقعة، وتسمى في بعض الأحيان باسم الجبهة.
  • المفاتيح.
  • الرقبة.
  • لوحة الأصابع.
  • الصدر.
  • الجنب.
  • فتحات التصويت أو الصوت.
  • القوس.
  • براغي الضبط الدقيق للنغمة أو الصوت.
  • ذيل الكمان.
  • المشط.
  • راحة الذقن.

الأنماط الموسيقية التي يصدرها الكمان

تتميز آلة الكمان بإصدارها العديد من الأنماط الموسيقية المختلفة على عكس بعض الآلات الأخرى التي قد تقتصر على نوع أو نوعين فقط من هذه الأنماط، ومن بين أشكال الموسيقى التي يقدمها الكمان:

  1. الموسيقى التقليدية.
  2. موسيقى الجاز .
  3. الموسيقى الشائعة.
  4. الموسيقى التقليدية الهندية.
  5. الموسيقى الشعبية والعبثية.
  6. الموسيقى العربية.

الكمان الكهربائي

بعد انتهاء القرن الثامن عشر، شهد الكمان تطور كبير، فظهر الكمان الكهربائي الذي يعتمد بشكل أساسي على مغناطيس أو لاقط كهربائي، يتم توصيله بالكهرباء، فيقوم بتحويل سلسلة الإهتزاز إلى إشارات كهربائية.

يتم ظهورها بعد ذلك على هيئة نغمات من خلال مخرج مكبر الصوت، وكان معظم عازفي هذا النوع من موسيقيين يعزفون الجاز والموسيقى الشعبية التقليدية.

مميزات الكمان الكهربائي

توجد بعض المميزات الخاصة بـ الكمان الكهربائي الغير متواجدة في الكمان العادي مثل:

  • يتمتع بجسم رنان يتمكن من إصدار الصوت بشكل مستقل بعيدا عن العناصر الكهربائية الأخرى المتواجدة في تلك الآلة.
  • يحتفظ بالعديد من الأصوات الصادرة عن آلة الكمان.
  • يمكن من خلاله استخدام سماعات الرأس التي يتم توصيلها إلى الكمان.

أشهر عازفي الكمان في العالم

يوجد العديد من عازفي آلة الكمان في العالم ، والذين ساهموا بشكل رئيسي في انتشار وازدهار تلك الآلة، حتى ظهرت لنا بشكلها الحالي، نترككم مع بعضا منهم، مع توضيح نبذة بسيطة عن كل عازف منهم:

  • نيكولو باجانيني: يعتبر واحدا من أشهر عازفي الكمان في العالم بأكمله، لديه العديد من المهارات الفنية والموسيقية وتصوير كافة المشاعر الرومانسية والحزينة وتقديمها في الموسيقى الخاصة به.
  • ونقل كافة المشاعر التي يمر بها عند عزف تلك الموسيقى، وقد سار على منهجه العديد من العازفين الذين ظهروا بعد ذلك، وتأثروا كثيرا بالموسيقى والنوتات التي قدمها طوال حياته الفنية.
  • بابلو دي ساراساتي: يعد من أوائل العازفين الذين استخدموا آلة الكمان في الموسيقى الخاصة بهم، بدأ العزف على تلك الآلة منذ السنوات الأولى من عمره، تمكن من إحياء حفل موسيقي كبير حضره آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء العالم عندما بلغ سن الثامنة من عمره.
  • كان هدفه الأساسي الذي كان يسعى إلى تحقيقه من خلال آلة الكمان هو العمل على نشر الموسيقى الأسبانية وأصولها في مختلف الدول، وقد ساهم بشكل مباشر في نشرها وازدهارها في معظم أنحاء العالم.
  • اسحق بيرلمان: حصل على تشجيع كبير من قبل أسرته التي أمنت بموهبته منذ السنوات الأولى من عمره، وتأكدت من وجود مستقبل كبير له من خلال العزف على آلة الكمان، قام بإحياء أول حفل غنائي له عندما بلغ سن العاشرة من عمره.
  • تميز أسلوبه في العزف بالرقي والفخامة، وتصوير كافة الأحاسيس والمشاعر التي يمر بها الفرد في حياته، حصل على إشادة كبيرة من قبل بعض العازفين الأمريكيين الذين ساعدوه في الظهور على التليفزيون الأمريكي عندما بلغ سن الثالثة عشر من عمره.

أشهر عازفي الكمان في الوطن العربي

تعتبر الموسيقى الشرقية واحدة من أشهر أنواع الموسيقى المعروفة في العالم منذ قديم الزمن، ورغبتها الدائمة في التطور، وإدخال أي آلة موسيقية جديدة لديها، والجمع بينهم وبين الآلات العربية، من بينهم آلة الكمان ، حيث ظهر العديد من عازفي الكمان في الوطن العربي مثل:

  • سامي الشوا: يعتبر أول عازف يقوم بعزف الكمان في التخت العربي، وقد قام بعزف نوتة موسيقية على آلة الكمان عام 1928 أمام الملك والملكة في إيطاليا، وحصل على إشادة كبيرة منهم، حصل على لقب أمير الكمان.
  • عبده داغر: هو عازف موسيقى مصري، قد وقف على العديد من المسارح الكبيرة في العالم، وتعاون في مسيرته الموسيقية مع العديد من المغنيين المصريين مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وقد تعلم أصول الموسيقى على يد والده الذي يعتبر عازف محترم، وقام بإنشاء معهد متخصص في الموسيقى.

انتظروا المزيد من المقالات التي تتحدث عن مختلف الفنون في العالم عبر موقع muhtwa.com، تابعونا بشكل أساسي يصل إليكم كل جديد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *