إستراتيجية التفكير الناقد ومهاراته

أ / إيمان محمد محمود

التفكير النقدي هو عملية أساسية للتحليل والتقييم الشامل والموضوعي للأفكار والمعلومات، يتضمن هذا النوع من التفكير التحليل العقلاني للمعلومات والأدلة المتاحة لنا، مع الامتناع عن التحيز والتقييم الشكوكي للحقائق. يهدف إلى فهم القضايا بعمق وتحليلها بدقة من خلال تقييم الأدلة والمعطيات المتاحة، يسعى التفكير النقدي إلى تقديم حُكم منطقي ومستند إلى أفضل المعلومات الممكنة.

إستراتيجية التفكير الناقد

يعد التفكير الناقد وسيلة من الوسائل التي يتم توظيفها في حل المشاكل التي تواجه المتعلمين وبناء أفكار جديدة حيث يعتمد هذا النوع من التفكير على وضع مجموعة من الفروض والتأكد من صحتها وقابليتها للتطبيق وفقاً مجموعة فرضيات أخرى وكل ذلك من أجل اتخاذ القرارات الصائبة.

شاهد أيضًا:  حل كتاب التفكير الناقد اول ثانوي

مهارات التفكير الناقد

استكمالاً لحديثنا حول إستراتيجية التفكير الناقد هناك مجموعة من المهارات التي يبنى عليها التفكير الناقد وتتمثل في الآتي:

مهارة الإستنتاج

  • يقصد بالإستنتاج قدرة المتعلمين على الوصول إلى نتائج صحيحة والقدرة على وضع الحلول لها وقد تكون تلك النتائج عباره عن بدائل يضعها لتعينه على حل مشكلته.

التفسير

  • تأتي مرحلة التفسير بعد مرحلة الاستنتاج مباشرة حيث يتم من خلالها توضيح وتفسير المعاني الكامنة خلف الحلول التي قام بانتاجها المرة الأولى وتحليلها بطريقة يسهل فهمها.

الإستدلال

  • يقصد بالإستدلال البحث عن جميع الأدلة الكافية التي تدعم الحلول التي توصل إليها بالإضافة لكون هذه المرحلة تعتمد على مجموعة من الأوراق والوثائق.

التقويم

  • يعتمد التقويم على الحكم الدقيق والموضوعي على تلك النتائج ومدى قدرتها على حل المشكلات والتوصل إلى حلول نهائية جيدة وفعالة.

إقرأ أيضاً: أساليب التنشئة الاجتماعية الحديثة للطفل

أهمية التفكير الناقد وحل المشكلات في التعليم

التفكير الناقد وحل المشكلات أهمية كبيرة في التعليم حيث تتمثل أهميته في المحاور التالية:

  • تساعد الإنسان على التعامل مع أمور حياته جيداً واتخاذ القرارات الصائبة.
  • تجنب حدوث الخطأ أو التسرع في اتخاذ القرارات.
  • تحسين قدرة الفرد على حل مشاكله بنفسه.
  • القدرة على حل المشكلات التي تواجههم بطرق منطقية وأكثر فاعلية.
  • تشجيع البحث العلمي كوسيلة لحل المشاكل بمختلف أنواعها.

خصائص التفكير الناقد

  • المرونة حيث لابد أن يتسم تفكير الأشخاص بالمرونة الكافية والقدرة على امتلاك الكثير من المعلومات حول الموضوع الذي يقوم بدراسته.
  • أن يستطيع الفرد التفرقة بين الموضوعات الصحيحة والغير صحيحة ونقدها وعقد مقارنات بينها.
  • يحاول التفكير الناقد على فصل العقل والعاطفة عن بعضهم والتفكير في الأمور بمنطقية.
  • اتخاذ القرارات الصائبة والقدرة على توضيح الأفكار الغامضة.
  • الموضوعية في اتخاذ القرارات ووضع الحلول.

شاهد أيضًا:  مهارات التفكير الإبداعي في التدريس

معوقات تطبيق التفكير الناقد

وفي سياق الحديث حول إستراتيجية التفكير الناقد هناك مجموعة من المعوقات التي تقف أمام تطبيق التفكير الناقد كاستراتيجية في التعليم:

العناد والتعصب

  • حيث يرفض الكثير من الأشخاص تقبل الأفكار والاستراتيجيات الجديدة في التعليم كما يمتنع الكثير عن تقبل أي فكرة مخالفة لأفكاره.

الخوف 

  • حيث أن الخوف يمثل جزء كبير جداً من معوقات تطبيق أي استراتيجية جديدة سواء من المعلم أو المتعلمين أو المنظومة التعليمية ككل فكلاهما يخشى من تقلص دوره أو اختلاف أهمية في التعليم.

الكسل

  • استراتيجية التفكير الناقد وتطبيقها تتطلب الكثير من الجهود المبذولة والوقت والمال فقد يقع الكسل كمعوق أساسي في طريق تطبيقها والخوف من الفشل أو الإخفاق وعدم القدرة على تحقق الأهداف المنشودة.

اقتراحات جيدة لتطبيق التفكير الناقد

  • يمكن للمعلم عرض فكرة أو مشكلة أمام المتعلمين ليسعى كل متعلم للبحث عن أكبر عدد من الحلول والأفكار حول نفس المشكلة والعمل على تطبيق تلك الحلول والتأكد من سلامتها وقابليتها في التصدي المشكلة والتغلب عليها.
  • كما أن تطبيق استراتيجية التفكير الناقد تعتمد على الفئه العمرية المقدم لها ذلك النوع من التعليم حيث يمكنك استخدام أكثر من استراتيجية في نفس الوقت بالتبادل.
  • تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة المبنية في عقول المتعلمين والعمل على استبدالها بحلول ذاتية الصنع.
أ / إيمان محمد محمود

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *