معلومات عن لوحة الصرخة

معلومات عن لوحة الصرخة، تعد لوحة الصرخة واحدة من أشهر اللوحات المتواجدة في العالم منذ أكثر من مائة عام كامل، ولكن بالرغم من ذلك، لا يعرف الكثير من معلومات عن لوحة الصرخة ، وهو ما سنقدمه لكم في المقالة التالية.

معلومات عن لوحة الصرخة

لوحة الصرخة هي أحد أشهر اللوحات التي ظهرت وتواجدت في العالم بأكمله منذ عام 1893، تعتبر بمثابة ثانى أروع اللوحات العالمية بعد لوحة الموناليزا، جسد من خلالها الفنان العظيم إدفارت مونك صرخة لشخص ما يقف على جسر من الماء وملامحه خائفة من شيء معين، ويوجد وراه بحر أسود غاضب وهائج.

صاحب لوحة الصرخة

من الأشياء التي يجب علينا توضيحها في المقالة التالية هو من الذي قام برسم لوحة الصرخة ، إنه الفنان الكبير إدفارت مونك، من مواليد مدينة أسلو في النرويج عام 1863، عمله والده طبيب في الجيش.

عاش طفولة حزينة للغاية، حيث توفت والدته عندما بلغ سن الرابعة من عمره، ثم شقيقته، ولم يكن قد بلغ سن الرابعة عشر وتوفي والده هو الآخر، كانت طفولته مليئة بالمخاوف الشديدة.

وقد ظهر ذلك الخوف في بعض مذكراته، حيث قال “كانت ملائكة الخوف والندم والموت تحفّ بي منذ أن ولدت ولم تكفّ عن مطاردتي طوال حياتي. كانت تقف إلى جانبي عندما أغلق عيني وتهدّدني بالموت والجحيم وباللعنة الأبدية”.

قرر بعد ذلك الإتجاه إلى الرسم من أجل تصوير كافة الأحداث التي تجرى في خياله، فقام بإيجار استديو، تمكن من خلاله من رسم وكتابة العديد من المؤلفات الرائعة مثل مسرحية الأشباح، والتي سخر من خلالها رياء الشعب النرويجي وتفككه والمشكلات التي يعاني منها.

ألوان لوحة الصرخة

تعد لوحة الصرخة من اللوحات المميزة من حيث تداخل العديد من الألوان فيها، وتميزت بتناسق تلك الألوان مع بعضها البعض، من بين الألوان التي تتضمنها تلك اللوحة:

  • اللون الأزرق.
  • اللون البرتقالي.
  • اللون الأسود.
  • اللون الأصفر.
  • اللون الأبيض.

قصة لوحة الصرخة

تعد لوحة الصرخة لوحة واقعية وحقيقية، حيث أنها تعتبر بمثابة تجربة نفسية مر بها إدفارت مونك، حيث قال في أحد مؤلفاته المعروفة “كنت أسير في الطريق مع صديقين لي ثم غربت الشمس، فشعرت بمسحة من الكآبة، وفجأة أصبحت السماء حمراء بلون الدم، فتوقفت وانحنيت على سياج بجانب الطريق وقد غلبني إرهاق لا يوصف”.

وتابع “ثم نظرت إلى السحب الملتهبة المعلقة مثل دم وسيف فوق جرف البحر الأزرق المائل إلى السواد في المدينة، استمر صديقاي في سيرهما، لكنني توقفت هناك ارتعش من الخوف، ثم سمعت صرخة تتردد في الطبيعة بلا نهاية”.

وبعد وفاته، تمكن عدد من العلماء والرسامين من تحديد المكان الذي أشار إليه في الصورة، وتوصلوا إلى أنه يتواجد في منطقة خليج أوس لفورد الذي يقع في جنوب شرق دولة النرويج.

سعر لوحة الصرخة

ارتفع ثمن لوحة الصرخ ة مع مرور الزمن، وتصارعت عليها صالات المزادات من أجل الحصول عليها، ووضعها في بعض المتاحف المشهورة على مستوى العالم، من بينهم صالة سوذبي للمزادات التي تقع في نيويورك، حيث تمكنت من الحصول عليها بمبلغ 119.9 مليون دولار، أي 74 مليون جنية استرليني، لتصبح بهذا المبلغ أغلى لوحة فنية يتم بيعها في العالم.

سرقة لوحة الصرخة

تعرضت لوحة الصرخة للسرقة في عدة مرات مختلفة خلال الأعوام الماضية بطرق مختلفة، نستعرض معكم في الفقرة التالية بعض مواقف السرقة:

  • عام 1994: تعرضت لوحة الصرخة للسرقة للمرة الأولى في شهر فبراير عام 1994 أثناء افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في النرويج، حيث قام رجلان بالتسلل إلى مكان اللوحة، وسرقة أحد النسخ الخاصة بها، وقاموا بترك جملة على الحائط “شكرا لسوء الأمن”.
  • ولكن تمكن الأمن في شهر مايو من نفس العام من العثور على اللوحة كما هي، وتم القبض على أربعة أشخاص عام 1996، وجهت النيابة إليهم سرقة اللوحة، من بينهم رجل قام بسرقة لوحة مصاص الدماء من قبل عام 1988.
  • عام 2004: في ظهر يوم الثانى والعشرين من شهر أغسطس عام 2004، قام عدد من اللصوص بسرقة لوحة الصرخة عام 1910، وفي عام 2005، قامت الشرطة النرويجية بالإعلان عن مكافأة قدرها مليون كرونة نيرويجية، أي ما يعادل 313 ألف دولار لمن يدلى بأي معلومة عن هؤلاء اللصوص.
  • ولكن نجحت قوات الشرطة في القبض على خمسة أشخاص، ثلاثة من تم الحكم عليهم بمدة سجن تتراوح بين أربعة إلى ثماني سنوات، بينما الإثنين الآخرين قاموا بدفع مبلغ 750 مليون كرونة، وفي نهاية شهر أغسطس من عام 2006، أعلنت الشرطة النرويجية عن عثورها على اللوحتين دون توضيح أي تفاصيل.

أهمية لوحة الصرخة

تعتبر لوحة الصرخة بمثابة تصوير حقيقي للقلق، قال عنها يورون كريستوفر “إن لوحة الصرخة عمل فني لا يقدر بثمن وهي تمثل رجلاً يعكس وجهه مشاعر الرعب واقفاً على جسر وهو يمسك رأسه بيديه ويطلق صرخة، على خلفية من الأشكال المتماوجة وتدرجات اللون الأحمر الصارخة”.

نسخ لوحة الصرخة

قام مونك برسم أربعة نسخ للوحة الصرخة ، من بينهم نسختين بالألوان، ونسختين بالباستيل، وتم إصدار النسخة الأولى والثانية عام 1893، بينما تم إصدار النسخة الثالثة عام 1895، والنسخة الرابعة عام 1910.

وتوجد النسخة الأولى والثانية في المتحف الوطني للنرويج في أوسلو، بينما توجد النسخة الثانية والرابعة في المتحف الخاص بمونك، أما بالنسبة للنسخة الثالثة، فقد تم بيعها لرجل أعمال أمريكي عام 2012 بمبلغ قدره 120 مليون دولار.

الهدف الأساسى من لوحة الصرخة

إن الهدف الأساسي من لوحة الصرخة هو تصوير موقف حقيقي مر به الرسام في حياته، وقام بعرضه أمام الجمهور، حيث تبرز معالم الخوف الشديد والقلق لشخص ما يقف على جسر من الماء.

هل قدمنا لكم كافة المعلومات التي ترغبون في التعرف عليها عن لوحة الصرخة؟، أم مازال يوجد لديكم أي استفسار آخر لم نقوم بتوضيحه نهائيا في المقالة التالية؟.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *