كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

أ / سارة رزق

كان انتشار الدين الإسلامي قديماُ مقتصراُ على وجود معلم متمرس في الدين مع المتلقين في نفس المكان والزمان، مع تطور وسائل التواصل والمعلومات مثل التلفاز والراديو وصولاً إلى الإنترنت والأجهزة الذكية، حيث أصبح من السهل نشر تعاليم الدين والشريعة على نطاق واسع لتصل إلى جميع سكان العالم .

الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

يُعد اختراع التلفاز والراديو ومن بعدها الإنترنت والأجهزة الذكية سبباً في انتشار علوم الشريعة على نطاق واسع، أما الخدمات التي قدمتها الثورة المعلومات لعلوم الشريعة فهي:

  • انتشار سريع لعلوم الشريعة، ويعود الفضل لذلك لشبكة الإنترنت، حيث يُمكن بكبسة زر واحدة الوصول إلى الدروس الدينية وإرسالها إلى أي بقعة في العالم خلال لمحة بصر،
  • ويوجد على الشبكة العنكبوتية الآلاف من الدروس الدينية التي من الممكن نشرها لمجابهة الكفر والإلحاد الذي أخذ في الانتشار في العالم.
  • اختصار للوقت والمجهود والمال، حيث كان قديماً على متعلمين أحكام الدين والشريعة السفر إلى منارات تعليم الشريعة،
  • أو يتوجب سفر العلماء والفقهاء لنقل علوم الشريعة في مناطق جديدة للناس الذين يعيشون هناك.
  • كان السفر يتطلب جهداً ووقتاً ومالاً، أما اليوم بفضل وسائل التواصل المتعددة يمكن نشر وتلقي المعلومات بشكل أسهل.
  • تسهيل التبادل الثقافي بين سكان الكرة الأرضية، حيث تختلف ثقافة شعب عن الشعب الآخر
  • ويًمكن الفقهاء وعلماء الشريعة التعرف على عادات وتقاليد الشعوب،
  • مما يجعل من الأسهل التواصل معهم والتعامل بشكل أسرع وألين عند نشر الدين وتعليم الشريعة.
  • وصول المعلومات الصحيحة وإمكانية الإجابة عن الأسئلة على نطاق واسع، ويساعد ذلك في رد الشُبهات التي تخص الدين
  • وعلوم الشريعة التي تنتشر في بعض المجتمعات بسبب وسائل الإعلام وغيرها لمحاربة الدين الإسلامي.
  • إمكانية الوصول النسخ الرقمية من كتب الفقه والشريعة التي عمل عليها السلف وفقهاء الدين السابقين
  • ويمكن بكل سهولة تحميل هذه الكتب على الهاتف الجوال أو الحاسوب لقراءتها في الوقت المناسب.
  • إمكانية التواصل مع الشيوخ والمتضلعين في الدين من أجل فتوى أو الإجابة عن استفسار يمس من حياة الشخص ويخص رأي الدين فيه.
  • البرامج التلفازية المباشرة التي تمنح الفرصة لعامة الناس للاتصال والتواصل المباشر مع
  • فقهاء في الدين لسماع النصيحة التي تعبر عن رأي مشترك لفقهاء علوم الشريعة في أمور الدين.

تأثير الثورة المعلوماتية على علوم الشريعة

في بداية ظهور الثورة المعلوماتية وقبل انتشار الكمبيوتر والإنترنت، كانت علوم الشريعة تتناقل عبر الراديو والتلفزيون ، وقبلها الكتب والمجلات والجرائد التي تكتب عن الدين والشريعة،

وكانت أغلب الأجهزة محددة للاستعمال باللغة الإنجليزية حتى أخذت في التطور وأصبحت تتوفر باللغة العربية في ستينات القرن الماضي، لتكون الحروف العربية بعدها ذات أهمية كبيرة، ووجد العديد من البرامج لقراءة القرآن الكريم.

أخذت هذه البرامج في التطور حتى أصبحت برامج لتفسير القرآن ونشر السنة النبوية وأحكام الشريعة باختلافها، واليوم يمكن الوصول لعلوم الشريعة ومختلف المعلومات عن الإسلام والسنة بأكثر من لغة حول العالم.

كيفية انتشار علوم الشريعة قبل الإنترنت

كان انتشار علوم الشريعة قديماً يعتمد على وجود معلم يلم بأحكام وعلوم الشريعة والدين الإسلامي، وتواجد المتعلم أو المتلقي معه في نفس المكان حتى يتم انتقال العلم من شخص إلى آخر،

وكانت كذلك حلقات الدين وتعليم القرآن وخطبة يوم الجمعة بالإضافة إلى المدارس والكتاتيب وغيرها الوسيلة الوحيدة لتعلم الشريعة.

في بداية ظهور الإسلام كان انتشار علوم الشريعة يعتمد على الفتوحات الإسلامية وتنقل العلماء والفقهاء للبلاد التي تم فتحها لنشر الدين وعلوم الشريعة، كانت بعدها كتب الشريعة المختلفة سبيلاً لتوسع انتشار الشريعة في وقت لاحق.

أهمية التكنولوجيا في انتشار علوم الشريعة

ساهم التطور التكنولوجي والمعلوماتي في العالم اليوم في انتشار علوم الدين والشريعة حيث:

  • تم نشر جميع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على الإنترنت والتي تم تدوينها وروايتها من قبل الصحابة الذين عاشوا في زمن النبي.
  • ترجمة أحاديث النبي والقرآن الكريم إلى أكثر من لغة، حتى يتسنى لغير العرب والناطقين باللغة العربية التعرف على تعاليم الدين الإسلامي.
  • انتشار مواقع للدين الإسلامي التي تنشر الموعظة والفتاوى المختلفة لفقهاء الدين الفاضلين.
  • وجود تطبيقات يمكن تنزيلها على الهواتف الذكية لتفسير القرآن والسيرة النبوية الشريفة.

أصبح نشر الدين الإسلامي وتعاليمه الجميلة أكثر سهولة منذ الثورة المعلوماتية واختراع الإنترنت، ويمكن اليوم نشر وإرسال جميع المعلومات المتعلقة بعلوم الشريعة بكل سهولة لتصل لجميع أقطاب العالم.

شاهد:-  كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

أ / سارة رزق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *