كيف يمكن أن تبقيك وحوش الثقافة الامريكية مستيقظا

أ / علي القديمي

تعد وحوش الثقافة الامريكية كما تم تصويرها وتجسيدها على مدار الأزمنة السابقة هي العامل الرئيسي في ترسيخ الخوف بالعقول من المجهول والوحوش التي من المفترض ان لا وجود لها من الأساس وبالتالي فقد قامت تلك الثقافات الغربية بوضع حجر الأساس المتعلق بالأساطير والخيال العلمي والرعب .

وحوش الثقافة الأمريكية

في البداية كان الهدف وراء ابتكار الوحوش وتجسيدها هو الكسب والربح المالي من ورائها إلا أن الأمر اتخذ مسار اخر شأنه مثل شأن كل القصص والروايات الخيالية التي تخترعها امهاتنا في الليل حتى تخيفنا من أمر ما لكي نبتعد عنه .

ولا نقدم على ارتكابه إلا أن الخيال الخصب الذي تمتع به قاطني أمريكا الشمالية أدي إلى ابتكار أشكال لوحوش يكاد تفكيرك فقط أنها قد تتواجد بالحقيقة يصيب الشيب في رأسك على الفور ويرجع هذا الخيال إلى انتشار المساحات الخالية الواسعة والبرك والمستنقعات والوديان وأيضا الحيوانات التي حتى الان قد لا نعلم عن وجودها شيئا .

شاهد المزيد:-  وزارة الثقافة اللبنانية تفتح أبوابها للزائرين فى ليلة المتاحف مجانا

أسطورة النصف رجل والآخر ضفدع

أسطورة الرجل البرمائي والتي ترجع إلى العصور القديمة حوالي عام 1902 حيث بدأت الأسطورة بعدما قام أحد قائدي الشاحنات آنذاك وبرفقته عدد من الأشخاص الأخرين ونجار بأنهم رأوا شيئا غريب يشبه الانسان.

إلا انه يزحف مثل الضفدع خارجا من داخل بحيرة تسمي كولونيل بمدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية واستكمل الرواية قائلا بأن هذا الكائن الغريب ظل ماكثا فترة على ضفاف تلك البحيرة مع إصدار أصوات غريبة كأنه يقوم بطلب الاستغاثة وظل هكذا حوالي نصف ساعة إلى أن عاد للبحيرة مرة أخري .

وقد قاموا هؤلاء الأشخاص بوصف دقيق لهذا الكائن قائلين أن طوله تقريبا يصل ل2.4 من بداية رأسه إلى ذيله ويغطى جسمه القشور وله راس تشبه الضفدع بالحجم الضخم وذيل كما الثعبان وأنياب بارزة ملتوية وعيناه جاحظتان سوداوان .

اسطورة القط البري نافث النيران

أما تلك الأسطورة والتي انتشرت بسبب كثرة الغابات في أمريكا الشمالية و ترجع راويتها إلى عام 1921 وبالتحديد في مدينة سيلك بولاية أوكلاهوما عندما تواجدت امرأة مع طفليها كانت تقوم بجمع حبات التوت البري بالقرب من إحدى المستنقعات حيث شوهد قط بري حجمه كبير للغاية.

وعندما رأوه المزارعين وقتها قام هذا القط ينفث النيران عليهم لدرجة أن النيران اشتعلت حوله على شكل دائرة وفي لحظات معدودة تمكن القط من الاختفاء وبالبحث وراء حقيقة تلك الراوية وجد بالفعل أثار أقدام ترجع إلى قط عملاق إلى أنه لم يظهر مرة أخري حتى هذا الوقت .

أسطورة المستذئب الوحش

تعد تلك الأسطورة من أكثر الراويات الأسطورية التي لاقت شهرة واسعة وانتشار كبير وتناولتها عدد كبير من شركات هوليوود العالمية وقام بتجسيدها عدد كبير من النجوم حول العالم و ترجع الأسطورة إلى عام 1812 في ولاية جورجيا .

حيث شاهد عدد من الصيادين وحش أو عدد من الوحوش الضخمة ذوات الشعر قيل أنه يشبه في تكوينه الجسدي للأنسان ولكن بحجم ضخم ويصل طوله إلى مترين ونصف تقريبا يتميز بآذان كبيرة تقرب في الشبه من آذان الحمار ويميل لون جسده إلى اللون الأزرق .

أسطورة وحش نهر بولاية يوتا

ترجع تلك الأسطورة إلى عام 1889 وتقع في ولاية يوتا بمقاطعة دوتشيسن الامريكية حيث يقال أن السكان الأصليين لتلك المقاطعة يصاحبهم قناعة كاملة بوجود وحش يسكن هذا النهر قيل أن نصفه إنسان والآخر وحشي تسيطر عليه أرواح شريرة وله قوة سحرية عظيمة كما انه يستطيع شم رائحة الأشخاص من على بعد من خلال تلامس الهواء باجسادهم .

وفقا لابحاث العديد من العلماء أنه ترجع تلك الواقعة أو الأسطورة بسبب كثرة الوفيات التي تسبب هذا النهر بغرقهم وموتهم بداخله ولهذا انتشرت تلك الراوية لمنع المزيد من الأشخاص من السباحة في النهر حفاظا على أرواحهم .

اسطورة الشيطان ذات السوالف الحمراء

أما عن تلك الأسطورة والتي ت رجع احداثها إلى عام 1891 والتي تناولت الحديث عن ظهور وحش ذات بنية ضخمة عملاقة يكسوه الشعر وأهم ما يميزه ان شعر الشارب والسوالف لديه باللون الأحمر .

كما يصدر عن صوت وعاء ولكنه ليس كما يصدر عن الذئاب بل هذا الصوت ذات نبرة شيطانية ويرجع أصل المكان الذي شوهد فيه إلى شاطئ جرافسيند بنيويورك وقد أكد العديد من سكان المنطقة على تلك الأسطورة حيث شوهد من قبل أحد سائقي القطارات والذي فزع منه بسبب ابتسامته الشيطانية وصوته الشبيه بصوت الرعد .

أسطورة الرجل الكلب

أما عن اسطورة الرجل الكلب والتي تعود إلى أجواء عام 1882 بالتحديد في بطرسبرغ حيث تلقت الشرطة في تلك المنطقة العديد من البلاغات التي تؤكد ظهور كائن ضخم مخيف تشبه بنيته جسم الانسان إلا ان هيئه مخيف كما الكلب المفترس وروي السكان أنه قد رؤيته يجري وراء عدد من الأطفال بغرض تناولهم وأكلهم حيين .

وحش ولاية أيداهو

ترجع الأسطورة إلى العام 1902 في أجواء قارسة البرودة بالتحديد عند أحد الأنهار المتجمدة بالولاية عندما قرر مجموعة من الشبان الذهاب لممارسة رياضة التزلج على الجليد وقتها ليظهر كائن ضخم مكسو بالشعر يبلغ طوله ما ال3 أمتار يصدر صوتا عاليا شبيه للصراخ في هؤلاء الفتيان مما عمل على فزعهم بشكل كبير وهروبهم من المكان .

وعندما جاء السكان للبحث عن هذا الوحش لم يجدوا سوى آثار اقدامه والتي تتميز بكونها قدم ذات أربع أصابع فقط ويبلغ قطر الأثر من 18 إلى 56 سم وقد تسببت تلك الحادثة في هجر السكان لتلك الولاية حتى باتت كأنها ولاية يسكنها الاشباح .

اقرأ المزيد:-  بحث عن التواصل الإقناعي مع الاخرين وأهميته