حديث عن الصبر على البلاء وضيق النفس

أ / ايه السيد جبر

حديث عن الصبر على البلاء وضيق النفس؛ الكثير منا يعاني هذه الفترة نتيجة للشعور بالضيق الشديد والحزن.. وذلك على أثر الأحداث السارية في المجتمعات المختلفة على مستوى العالم وبصفة خاصة داخل العالم العربي! وبالفعل قد تكون الظروف الحالية صعبة للغاية. وهو ما يعطي لنا أحقية الشعور بهذا الكم من المشاعر السلبية. إلا أنه في المقابل يجب ألا ننسى الله تعالى وثقتنا المتناهية في قضائه.. لأنه دائماً هو الخير مع الصبر واليقين بأن القادم سوف يكون أفضل بإذنه تعالى، وهو ما يحثنا عليه الأحاديث المختلفة وآيات القرآن.

يقول عطاء بن يسنارٍ: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا مرض العبد بعث الله تعالى إليه ملكين.. فقال: انظرا ماذا يقول لعوَّاده فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله عزَّ وجلَّ وهو أعلم فيقول لعبدي عليَّ.. إنْ توفَّيته أنْ أدخله الجنَّة وإنْ أنا شفيته أن أبدل له لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وأنْ أكفَّرَ عنه سيئَّاته».

عن أبي سعيد: «أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك عليه قطيفة، فوضع يده فوق القطيفة.. فقال: ما أشد حماك يا رسول الله! قال: إنا كذلك يشدد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر.. ثم قال: يا رسول الله! من أشد الناس بلاءً؟ قال: الأنبياء، قال: ثم من؟ قال: العلماء، قال: ثم من، قال: الصالحون، كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله.. ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء». رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا واللفظ له، وقال: صحيح على شرط مسلم.

أحاديث الصبر على البلاء

الابتلاءات أحد الاختبارات التي كتبها الله -سبحانه وتعالى- على جميع عباده في هذه الدنيا،الحل الأمثل للخروج منها هو الرضا الكامل بما كُتب. وكلما زاد هذا الاختبار صعوبة كلما زاد الجزاء الذي سوف ينعم به العبد سواء كان في حياته الدنيا أو في الآخرة. وكل هذا قد أخبرنا عنه رسولنا الكريم -صلوات الله عليه وتسليمه- في العديد من  أحاديث الصبر على البلاء.  والتي توضح قدر الصبر على الابتلاءات سواء في تخطي العسرة التي يعاني منها الإنسان أو الأجر الذي سوف يناله على أثر هذا الصبر مهما بلغت صعوبته.

عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عجباً لأمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن..  إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له». رواه مسلم.

يقول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة، فلم يبلغها بعمل.. ابتلاه الله في جسده، أو ماله أو ولده، ثم صبر على ذلك، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل». رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى و الطبراني في الكبير و الأوسط..

يقول أبي هريرة -رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن العبد ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل.. فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها».

حديث عن الصبر

احاديث عن الصبر على الشدائد

يقول خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: «تركت فيكم الثقلين.. ما إن تمسكتم بهما، لن تضلوا: كتاب الله، وسنتي»، ويوضح هذا الحديث الحل الأمثل للمسلمين جميعاً.. من أجل تخطي أي ظرف نمر به في حياتنا، وهذا الحل هو التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. التي تحتوي على كل ما ورد عن الرسول الكريم من قول أو فعل أو تقرير، ومنها الأحاديث عن الصبر على الشدائد  التي تخبرنا كيف نمر من المصاعب المختلفة في الحياة ومنه نصل إلى المبتغى ونؤجر عليها أيضاً.

  • روي عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافى به يوم القيامة». رواه الترمذي.
  • عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط». رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

حديث عن الصبر

الصبر على المصائب والابتلاءات من السنة

يجب أن يدرك الإنسان أن قضاء الله سوف يحدث باختلاف الأسباب لذلك عليه أن يؤمن ويصبر لحين يأتي الله بأمره.. لأن هذه الأرض هي ملك الله الواحد القهار ونحن ضمن مخلوقاته على هذه الأرض التي يجب أن ترضى بكل ما كتبه الله عليها كما جاء في التنزيل الحكيم:  (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)،  وعلى الرغم من ذلك نجد أن نور الهدى قد أعطى الكثير من الأسباب التي تجعل الإنسان يصبر على أي بلاء يتعرض له في حياته من خلال الأحاديث التي تتكلم عن  الصبر على المصائب والابتلاءات من السنة النبوية.

  1. عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: : «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في نفسه وولده وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
  2. عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن العبد ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل.. فما يزال الله يبتليه بما يكره،فما يبرح البلاء في العبد، حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة». رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

حديث عن الصبر

نماذج من الصبر على البلاء من القرآن

عندما نزل الخالق -سبحانه وتعالى- القرآن على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وجعله الكتاب الختامي لِجميع الكتب السماوية.. جعل الله هذا الكتاب معجزة بِكل ما فيه من شرائع وأحكام وقصص وعبر يتم الأخذ بها من هذه القصص. لأنه كتاب شامل خلق من أجل الإعجاز والتحدي ولفظه كان للتعبد، وهو أكثر ما يميزه عن الكتب السماوية الأخرى، وأحد الأمور التي تواجدت في التنزيل الحكيم هي نماذج من الصبر على البلاء  الذي كتبه الله على الكثير من عباده بِصفة خاصة الأنبياء والرسل الذين ظفروا في النهاية بسبب صبرهم.

{واذكر عبدنا أيوب إذ نادىٰ ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب . اركض برجلك ۖ هٰذا مغتسل بارد وشراب *ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرىٰ لأولي الألباب . وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث ۗ إنا وجدناه صابرا ۚ نعم العبد ۖ إنه أواب }. [ص: 41-44].

{وأيوب إذ نادىٰ ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ۖ وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرىٰ للعابدين * وإسماعيل وإدريس وذا الكفل ۖ كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا ۖ إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 83 – 86].

{وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ۚ وفي ذٰلكم بلاء من ربكم عظيم} [البقرة: 49].

{فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرىٰ في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترىٰ. ۚ قال يا أبت افعل ما تؤمر ۖ ستجدني إن شاء الله من الصابرين* فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا ۚ إنا كذٰلك نجزي المحسنين* إن هٰذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 102-107].

{وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك. ۚ قال معاذ الله ۖ إنه ربي أحسن مثواي ۖ إنه لا يفلح الظالمون* ولقد همت به ۖ وهم بها لولا أن رأىٰ برهان ربه. ۚ كذٰلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ۚ إنه من عبادنا المخلصين} [يوسف: 23-24].

حديث عن الصبر

أحاديث قدسية عن الصبر على البلاء

الصبر هو مفتاح الفرج ولا يوجد عبد يصبر على ابتلاء له في دنياه. إلا وأن فتح الله عليه وفرج همه من حيث لا يحتسب، وهذا ليس قول العباد بل أنه وعد رب العزة -تجلى في علاه- من فوق سبع سموات الذي وعد الصابرين سواء كان في القرآن الكريم أو في الأحاديث القدسية التي أبلغها الرسول على لسانه أو في السنة النبوية الشريفة التي تواجدت فيها العديد من الأحاديث الشريفة.. والجميل أن  الأحاديث القدسية عن الصبر على البلاء  تتحدث عن الابتلاءات المختلفة! التي قد يتعرض لها العبد في حياته بِصفة الخاصة المصائب مثل الموت.

عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: سمعت النَّبيَّ محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنَّ الله قال: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه فصبر.. عوَّضه منهما الجنَّة. يريد عينيه».

يقول أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدُّنيا ثمَّ احتسبه إلا الجنَّة».

عن أبي موسى الأشعريَّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول ماذا قال عبدي، فيقولون حمدك واسترجع، فيقول الله ابنوا لعبدي بيتاً في الجنَّة وسموه بيت الحمد».

وعن أبي إمامة رضي الله عنه عن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم – قال : «يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى.. لم أرض لك ثوابا دون الجنة». رواه ابن ماجة حسنه الألباني.

عن أبي هريرة عن النَّبيَّ محمد صلى الله عليه وسلم: «أنَّه عاد مريضاً ومعه أبو هريرة من وعكٍ كان به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر.. فإنَّ الله يقول هي ناري أُسلَّطها على عبدي المؤمن في الدُّنيا لتكون حظَّه من النَّار في الآخرة».

حديث عن الصبر

الصبر على البلاء في القرآن

ليس هناك كلام أصدق من الكلمات الإلهية التي تتواجد في القرآن الكريم والتي فيها يخبر الخالق عباده بِكل وعوده الربانية التي تنتظرهم سواء كان في الدنيا أو في الآخرة في حالة صبروا على المصائب المختلفة التي كتبتم عليهم في حياتهم؛ فلم يقتصر القرآن على إعطاء نماذج على الصبر على الابتلاءات فقط.. بل أنه أوضح أيضاً جزاء الصبر والثقة الكاملة بالله والإيمان به.. وكل ذلك قد ورد في أكثر من آية تتحدث عن الصبر على البلاء من القرآن.. والجزاء الذي يعده الله للصابرين جزاء صبرهم هذا الذي ينم على مدى إيمانه بربهم.

  • (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب){الزمر:10}.
  • (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون). [الأنبياء:35].
  • (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 35]
  • ﴿وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ﴾ [السجدة: 24]
  • ﴿أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ﴾ [الفرقان: 75]
  • ﴿ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ﴾ [الشورى: 43].
  • ﴿والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار ﴾ [الرعد: 22]
  • ﴿سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ﴾ [الرعد: 24]
  • ﴿ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ﴾ [النحل: 96]
  • (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ﴾ [النحل: 126]
  • ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ﴾ [النحل: 127]
  • ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون ﴾ [القصص: 54]
  •  (وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ﴾ [القصص: 80]
  • ﴿يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ﴾ [لقمان: 17]
  • ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع. ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). [البقرة:155-157].

حديث عن الصبر

دعاء رفع البلاء من السنة

لم تقتصر السنة النبوية الشريفة على تلك الأحاديث التي تتحدث عن الابتلاءات وجزاء الصابرين عليها.. بل أن السنة كانت عامرة بأمور أخرى تخص هذا الموضوع، والتي من بينها الأدعية؟ التي يمكن أن يستعين بها الإنسان في مثل هذه الأوقات الصعبة؛ هذا بِجانب العبادات المختلفة.. من الصلاة والصوم وإخراج الصدقات والتي قد تكون سبباً في رفع هذا البلاء.. لِقوله تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)..  ومن الأدعية التي تركها لنا رسولنا الكريم في سنته النبوية الشريفة  دعاء رفع البلاء من السنة.

  1. «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
  2. «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً».
  3. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم». (ثلاث مرات).. «لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي».
  4. : «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك».
  5. «اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب».

حديث عن الصبر

ختاما حديث عن الصبر على البلاء ؛ كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن البلاء وجزاء الصبر عليه.. غرضها الأول هو توثيق علاقة العبد بربه من خلال الثقة التامة فيما كتبه الرحمن وأن الخير سوف يحدث مهما تأخر، ومع الصبر يجب أن يكثر العبد من ذكر الله -سبحانه وتعالى- وأن يردد صيغ الاستغفار المختلفة لأن الرحمن قد قال في كتابه العزيز: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا)  بالإضافة إلى كثرة الصلاة على النبي التي تيسر الأمور وتفتح الأبواب المغلقة وترفع البلاءات المختلفة.

أ / ايه السيد جبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *