ما هي الكبائر ومكفراتها ؟

أ / محمود عبادي عبدالمجيد

المعصية تعتبر من أهم المفاهيم الموجودة في الإسلام، وقد أوضح ديننا الجميل ماهي الكبائر ومكفراتها ، وكم أن الكبائر تتعارض مع تعاليم الله عز وجل، وقد يشجعنا ديننا العظيم على عيش حياة خالية من المعاصي والكبائر لكي ننال رضا الله عز وجل.

مفهوم الكبائر ومكفراتها في جوهرها قد تعني أي عمل يتعارض مع تعاليم الله سبحانه وتعالى، وتحديدًا الممنوع منعًا باتًا قد يكون التحكم في النفس هو التحدي الحقيقي للمسلم في هذا العالم المؤقت.

ماهي الكبائر ومكفراتها

ما هي الكبائر السبع

  1. الشرك بالله:

في الإسلام يعني وضع شخص مساوٍ لمكانة الله سبحانه وتعالى وهناك نوعان من الشرك وهما الشرك الأكبر والأصغر.

يأتي النوع الأول ويبطل كل أفعال الشخص ويسقطه في نار جهنم إلى الأبد.

لا يغفر الله عز وجل لمن يرتكبون الشرك الأكبر فـ يعتبر من كبائر الذنوب.

  1. إلقاء السحر:

هناك الكثيرين من يحاولون الانغماس في طريق السحر و إلقاء التعاويذ على أشخاص أخرين.

يعتبر السحر من الكبائر لأن الانسان يلجأ لغير الله ويقوم من خلاله بإرضاء الجن.

  1. أكل الربا:

هي تعني الفائدة على مبلغ مالي، ويعتبر التعامل مع الربا من كبائر الذنوب وقد حذر الله منها المؤمنين.

  1. أخذ مال اليتيم :

اليتيم هو كل طفل فقد والده في طفولته ولم يبلغ سن الرشد ويعتبر أخذ ماله من الكبائر التي يُحاسب عليها الإنسان.

  1. اتهام النساء العفيفات بالزنا:

قد حذرنا الله عز وجل من أتهام العفيفات بالزنا، فقد يخرب هذا حياتهن ويدمر عائلاتهم.

بالإضافة إلى ذلك يؤثر هذا أيضًا على المجتمع ويخلق حالة من الانقسام والفوضى.

  1. قتل شخص ما ظلمًا:

يعتبر القتل خطيئة، وقد نهى الله عز وجل عن قتل النفس ظلمًا.

ذلك لأن هذا يخلق نوع من العنف والاضطراب في المجتمع.

قد حث الإسلام على حفظ وحماية دماء كل من المسلمين وغير المسلمين.

  1. الهروب من ساحة المعركة:

حذرنا الله سبحانه وتعالى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الهروب وقت الحرب.

ترتيب الكبائر

  • قد حدد الله عز وجل كبائر الذنوب التي يمكن أن توصل الانسان إلى جهنم، ولا أحد يعلم غير الله ما إذا كانت هذه الذنوب تغتفر أم لا.
  • لذلك يصعب ترتيب الكبائر حتى ولكن الشيء الوحيد الذي يجب مراعاته هو أن أي خطيئة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، لها انعكاسات كبيرة على النفس.

ماهي الكبائر ومكفراتها ؟

  • تعتبر أبشع المعاصي في الإسلام كبيرة، وهي تعني الخطيئة العظمى.
  • هناك منا من لا يعرف ما هي الكبائر ومكفراتها؟، في الواقع هي أعظم الجرائم وتختلف عن صغائر الذنوب.
  • مع ذلك، لا تتساوى كل خطيئة مع الأخرى، ومن كبائر الذنوب الشرك بالله.
  • قد اختلف الفقهاء وعلماء الإسلام في عدد الكبائر الموجودة.
  • في القرن الثامن وجد الشافعي مجموعات من صحيح البخاري ومسلم والتي ذكرت الخطايا السبع الكبرى.
  • في حين أن عبد الله بن عباس قال إن هناك أقرب إلى سبعين من الكبائر.
  • يصعب حصر كل الذنوب في الإسلام ولكن على الإنسان الانتباه لما يخالف أوامر الله.

ماهي الكبائر ومكفراتها

الكبائر والصغائر

  • الخطيئة الصغرى هي أفعال لا يرضي الله عز وجل عنها ولكن لم يصدر بشأنها إنذار شديد اللهجة.
  • ترك الأمر مع الصغائر لضمير الإنسان نفسه، وقلبه لكي يعرف أن هذا الفعل محرم ويعتبر أثمًا.
  • في غضون ذلك يمكن أن تقود الخطايا الصغيرة الشخص إلى ارتكاب خطيئة كبرى.
  • ذلك لأن تكرار ارتكاب خطيئة صغيرة سيجعلها تتحول إلى حالة خطيئة كبرى، وهذا لأن اعتياد الإثم يجعل الشخص يفقد إيمانه.

الصغائر هي فعل تخجل منه ولا تريد أن يكتشفه الناس وتتضمن بعض السلوكيات مثل:

  • النكث بالوعود.
  • عدم الاحتشام والقيام بالمغازلة، مشاهدة أفلام إباحية وغيرها من هذه الأفعال.
  • الشك أو التجسس على الآخرين.
  • الشتائم أو التنمر على شخص آخر.
  • التحدث بشكل مفرط عن أشياء ليست من اختصاصنا.

هل الزنا من الكبائر ؟

  • حرص الإسلام دومًا على تأكيد مفهوم العفة في مجتمعنا.
  • في سياق ذلك قدم العديد من القوانين التي تقلل من هذه الرغبات الغير مستحبة.
  • حذر الله عز وجل من تجاوز هذه الحدود وعدم التعدي على شرف الأخرين وصون الأنساب من الاختلاط.
  • بالإضافة إلى ذلك أوضح أن الزنا يعتبر من كبائر الذنوب ونهى عن كل ما يمكن أن يؤدي إليه.
  • على سبيل المثال يمكن أن يؤدي تبادل الفواحش بين الجنسين، والكلام الفاسد، والحركات المغرية إلى الزنا.
  • في غضون ذلك هناك بعض المجتمعات لا ترى ضررًا في السماح بالزنا، ولم تضع قوانين لمرتكبيها.
  • أما في الإسلام، نهانا الله ورسوله عن الزنا وكل ما يؤدي إليه.

ومن العواقب التي تترتب عن القيام بالزنا:

  • سخط الله عز وجل علينا.
  • فساد الزوجة والأبناء.
  • الفقر وكآبة الوجه.
  • ظلام القلب.
  • ضياع صفات العفة والصلاح.
  • الاستهزاء بالشر.

وفي الختام ، نرجو ألا يضلنا الشيطان أبدًا ونستمر في التمسك بتعاليم نبينا وأوامر الله عز وجل، وعلى كل مسلم أن يجتهد في ذكر الله والاستغفار فهذا يمنعه من القيام بالذنوب سواء كانت كبيرة أو صغيرة، حتى الصغائر يمكن للإنسان التعود عليها وتصبح جزء من نمط حياته وتبعده عن الله وتفقده إيمانه.

أ / محمود عبادي عبدالمجيد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *