النكرة والمعرفة في اللغة العربية
النكرة والمعرفة في اللغة العربية، يُعد من أهم قواعدها، فالكلمات والأسماء باللغة كثيرة جدًا ليس لها حصر، فمنها ما يعرفه الناس ومنه ما يكون مُبهم لا يُعرف لأنه غير واضح، فعند سماعك لكلمة ما يُمكنك تخيل معناها، حيث تدل على شيء معروف أو شخص أيضًا، فتصبح هذه من الكلمات المُعرفة أما الغير واضحة منها التي لا تدل على شيء معروف، لأنك عندما تسمعها لا يمُكنك معرفتها ولا تستطيع تصور ما تدل عليه فتصبح هذه من المنكرات لغويًا.
محتوى المقال
النكرة والمعرفة في اللغة العربية
الكلمات النكرة باللغة
- تدل على أشياء بشكل عام غير محددة في معناها أو جنسها، وعند سماعك لها لا تستطيع فهم المعنى المقصود.
- من أمثلتها كلمة “ كتاب ”فعند سماعها لا نعلم أي كتاب مقصود، لأن الكتب المتوفرة كثيرة فهذه الكلمة ماذا يقصد بها تحديدًا؟ لا نعرف.
- الاسم النكرة خالي من (ال) مثل إنسان ورجل، قلم وكتاب.
الأسماء المُعرفة
- هي ما تدل على شيء معروف ومحدد أو شخص بعينه.
- من أمثلة الأسماء المُعرفة أحمد وسعيد، وأنا وأنت.
- عندما نتأمل في مثل هذه الأمثلة نجد أننا عندما نقول أحمد، فهنا نقصد شخص محدد، وعندما نقول أنا أو أنت أيضًا نعرف أن المقصود أشخاص بعينهم.
- حيث أصبح إطار الكلام موجه لأشخاص بعينهم، ولا مجال للإبهام هنا على عكس أن تتكلم عن نكرة.
العلامات الدالة على النكرة
- تُعرف النكرة بخلوها من أدوات التعريف.
- لا يوجد معها ضمير.
- تشتهر النكرات بوجود تنوين معها، كالتالي “رجلٌ، علمٌ، ضيفٌ”، لكن ليس من الضروري أن كل كلمة بها تنوين تكون نكرة.
- فالكلمات المُعرفة أيضًا يوجد بها تنوين، كالأسماء على سبيل المثال.
أمثلة على الأسماء النكرة
- استنشقت رحيقًا .
- اشترت أمي لي هديةً .
- جاء رجلٌ إلى منزلنا.
- اشترى أبي سيارةٌ .
- أحمد لديه قلمٌ .
الكلمات الموجود تحتها خط في الأمثلة السابقة هي الأسماء النكرة، ولقد رأينا في هذه الأمثلة ما المقصود من النكرة، في المثال الأول لم نعرف ما المقصود بهذا الرحيق بالتحديد، فرحيق الأزهار متعدد ومختلف على حسب نوع الزهرة.
المثال الثاني نجد أن الأم اشترت هدية، لكننا لا نعلم ما هو نوع الهدية هذه ولا شكلها، وكذلك في المثال الذي يليه أيضًا لا نعلم من هو الرجل الذي بمنزلنا، والمثال التالي الكلام ذاته لأنك تجد نفسك تتكلم بشكل عام غير محدد.
لا نعلم أي قلم كان يتكلم ولا أي سيارة اشتراها الوالد، فكل هذا مُبهم، وبذلك نكون قد تعرفنا على شكل النكرات، وعرفنا المقصود من معناها.
علامات تدل على أسماء المعرفة 1442
الدليل الأول
- يُعرف الاسم المعرفة بوجود أدوات التعريف وهي “ال”مثل “المدرسة، المستشفى، الحائط”.
- هذه من أسهل الطرق التي تدل على أن هذا معرفة.
- يُمكن أيضًا من خلال هذه الطريقة تحويل النكرة لاسم مُعرف، عن طريق إضافة أداة التعريف للكلمة كالتالي مثل “كتاب تُصبح الكتاب”.
- في المثال يتضح لك أنه عندما نقول كتاب فلا نعرف أي كتاب مقصود، لكن عندما يكون مُعرف بـ “أل”فيتضح بذلك ما هو الكتاب الذي قُرأ بالضبط.
- ننبه هنا أننا لا يمكننا وضع تنوين على أي كلمة بها “ال”، فمن الخطأ الكبير أن نقول مثلًا “القلمٌ، الكتابٌ”.
- لأننا نعلم أن من علامات النكرة وجود التنوين، فكيف يكون الاسم نكرة ومُعرف في نفس الوقت.
الدليل الثاني
أسماء العلم
- فالعلم هو اسم شخص أو مدينة أو دولة، لأن هذه الأسماء تدل على مسمى تحديدًا.
- على سبيل المثال: سافرت باريس، جاء محمد، ألعب في الشارع.
- توضح الأمثلة السابقة أن باريس ومحمد والشارع كلها أسماء مُعرفة، لأنها تدل على أشياء معروفة ومحددة.
- باريس معروف أنها بلد ومحمد معروف بشخصه، والشارع معروف من إضافة أداة التعريف إليه.
ملاحظة هامة
أسماء الدول منها على سبيل المثال “الأردن، العراق”نوضح هنا أن “ال” هي جزء من الاسم وليس أداة تعريف، بمعنى أن أسماء الدول مُعرفة سواء كان مضاف لها “ال”أو بدون.
الدليل الثالث من دلالات المعرفة
الضمائر
- الضمير يُستخدم للكناية عن اسم ظاهر ، فلو قلنا على سبيل المثال “هو يلعب بالكرة”، فالضمير هنا كناية عن الولد الذي يلعب لذلك وضع الضمير هنا للاختصار.
- إذًا ما دل على حاضر فيكون الضمير للمتكلم والتخاطب، وتُسمى أيضًا ضمائر الحضور لأنه هنا يشير لشخص حاضر وموجود.
- الضمائر الموجودة في لغتنا العربية جميعًا مُعرفة، لدلالتها على أشياء معروفة ومحددة.
- تتعدد أنواع الضمائر كالتالي “ضمائر المتكلم، والغائب”.
- نوضح بالأمثلة “أنا في البيت”، “نحن من الصين”، “هي أختي”.
تختلف قوة الضمائر ، حيث تنقسم هنا إلى ثلاثة على حسب قوتها في التعريف:
القسم الأول
- الضمير الذي يشير إلى متكلم فهذا أقوى ومنه “أنا، نحن”.
القسم الثاني
- الضمير المُشار إلى المخاطب، وهو يلى الأول في قوة التعريف، ومنه “أنت، أنتما”.
القسم الثالث
- ما تم وضعه ليدل على الغائب وهذا يلى المخاطب في قوته، ومنه “هي، هما، هن”.
ثلاث دلالات أخرى على المعرفة 1442
أسماء الإشارة
- هي كثيرة في اللغة ومنها “هذه، تلك، هذان، هؤلاء، هذه، هنا، هناك”.
- جميع أسماء الإشارة مُعرفة لأننا عن طريقها نشير إلى شيء محدد ومعروف.
- من الأمثلة عليها “هذا رجل”، “هذه فتاة”، “هؤلاء أطفال”.
الأسماء الموصولة
- من أنواعها “الذي، الذين، من، ما، التي، اللتان، اللذان”.
- من الأمثلة عليها “سمعت عن الذي اخترع التلفاز”، “رأيت التي تلعب بالكرة”.
- جميع الأسماء الموصولة الجمل في الأمثلة السابقة مُعرفة وتدل على أشياء وأشخاص معروفة.
الأسماء المضافة إلى معرفة
- إذا ظهرت مع شخصية مشهورة في التلفاز مثل ممثلة مشهورة مثلًا، ستصبح مشهور مثله.
- هذا ما يحدث مع الاسم الذي يضاف لمعرفة فيصبح معرفة مثله.
- ننظر في الأمثلة التالية “اشتريت تلفاز” ، فإذا انتهت الجملة بهذا الشكل فتصبح كلمة تلفاز نكرة، لأننا لا نعرف أي تلفاز هذا.
- لكن عندما تصبح الجملة “اشتريت تلفاز أحمد”، هنا أصبحت كلمة تلفاز مُعرفة لأنها أضيفت إلى معرفة ألا وهو اسم أحمد.
- فالاسم المضاف إلى معرفة لا يحتاج نهائيًا لإضافة “ال”.
المعرفة والنكرة بعد النعت
تم إدراج باب المعرفة والنكرة بعد النعت مباشرةً لأنه ليس من التوابع، أُدرج الباب من قبل ابن آجروم رحمه الله، وكان إدراجه له سبب، فعندما ذكر في تعريفه أن النعت يتبع المنعوت في التعريف والتنكير، جعله سبب ليترك لك باب معرفة الاسم المعرف أو الاسم النكرة.
قُدمت المعرفة ذكرًا قبل النكرة لأنها عبارة عن أقسام للاسم، فهو إما أن يكون معرفة أو يكون نكرة ليس لهما ثالث، فكان هناك سبب لذلك:
- المعرفة لها مكانة عالية عن النكرة لأنها تدل على شيء مُعين محدد.
- معرفة الشيء المعين أسهل من معرفة ما هو بدون حد بعدد.
في الختام يجب الذكر أن النكرة والمعرفة في اللغة العربية ليس لها حصر، عُرفت المعرفة بأنها تدل على أشياء معينة ومعروفة، ونُذكر بأن المعارف ليست قاصرة على الأنواع التي تم ذكرها فقط، بل هناك نوع سابع وهو النكرة التي يقصد بها النداء، مثل “يا ولد، يا رجل”، فولد هنا نكرة لكنها اكتسبت التعريف من النداء، لأننا قصدنا شخص بعينه عندما تم النداء إليه.
عزيزي القاريء نتمني أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات لموضوع النكرة والمعرفة في اللغة العربية عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد لرد على إستفساراتكم في أسرع وقت.
التعليقات