ما هي السنة الكبيسة وما أسباب تسميتها

أ / سارة رزق

السنة الكبيسة وما أسباب تسميتها، يتناهى دائمًا إلي المسامع جملة هذه السنة بسيطة وهذه آخري كبيسة، ولهذا يسعى الناس لمعرفتها وما أسباب التي أدت إلى تسميتها،

حيث يرجع إلي عصر الإمبراطور اليوناني يوليوس قيصر، ومع قدم التسمية يتشاءم الناس منها، أما عن تفريقها عن البسيطة نجد عدد أيامها 366 يوم.

ما هي السنة الكبيسة

هي التي يكون عدد أيامها 366 يوم، حيث يصبح بها شهر فبراير “شباط”29 يومًا، ودائمًا ما يتكرر حدث وجودها في التقويم كل أربعة سنوات

بينما يرجع سبب تسميتها إلي أن الأرض تستغرق في إتمام دورتها الكاملة حول الشمس 365 يومًا وربع يوم.

بعد مرور أربعة سنوات يتواجد أربعة أرباع من اليوم، فيتم تجميعهم معا ليتموا يومًا كاملًا، ويتم إضافة هذا اليوم إلي شهر فبراير، وتصبح السنة كبيسة بعد مرور أربعة أعوام بسيطة.

ما هي السنة الكبيسة

الأثر التاريخي لتسمية السنة الكبيسة

  • يرجع تسميتها إلي العصر الروماني وخاصًة عصر الإمبراطور يوليوس قيصر، حيث أمر بتسمية السنة التي يزيد عدد أيامها عن 365 يومًا سنة كبيسة.
  • هذا لتجنب الخطأ في التقويم الميلادي، والذي ينتج عن عدم حساب الأربعة أرباع المتبقية من كل سنة التي تدور فيها الأرض حول الشمس لإتمام الدورة.
  • بهذا يتم ضبط التقويم الميلادي ومنه ضبط تقويم الفصول الأربعة، وتم وضع هذه التسمية على يد العالم الفلكي سوسي جينيس.
  • ووفقًا لما تم دراسته في جامعة نوتنغهام ترينت في كلية العلوم تحديدًا وتحت يد العالم دانييل براون .
  • أنه لو لم تنتظم والتقيد باستخدام التقويم المبني على السنة الكبيسة لكان التقويم الميلادي توقف عن التطابق مع الفصول الأربعة، وحينها يصبح هذا الوقت هو أبرد أوقات العام.

تحديد السنة البسيطة من السنة الكبيسة

يتم حسابها بعملية رياضية بسيطة جدًا، حيث يتم قسمة رقم العام على العدد 4، فإذا كان ناتج القسمة عدد صحيح أي قبل القسمة تصبح السنة كبيسة، أما إذا كان ناتج القسمة عدد غير صحيح فتصبح بسيطة أي غير كبيسة.

  • مثال على ذلك: عام 2020 عند قسمتها على 4 يكون الناتج 505، إذاً 2020 هي سنة كبيسة، وهذا مؤكد بالفعل فقد كان شهر فبراير 29 يومًا.
  • مع تكرار العملية مع عام 2023 و2023 و2023 و2024 تصبح سنة كبيسة.

تاريخ التقويم على الأرض بمرور الزمن

تبدأ قصة التقويم على الأرض من عند الحقبة الرومانية، حيث كان التقويم الروماني يضمن كون السنة 355 يومًا فقط

ويتم إضافة شهر لها كل سنتين، وحينها هذا الشهر يكون مكون من 22 يومًا، ومع استمرار التقويم وجد يوليوس قيصر أنه غير مناسب، فأمر عالم الفلك سوسي جينيس بابتكار تقويم أفضل ليبدأ به من القرن الأول الميلادي.

  • حينها قام عالم الفلك بوضع التقويم المتعارف عليه حاليًا الذي يجعل السنة 365 يومًا، مع إضافة يوم كامل كل أربعة سنوات وذلك لضمان سلامة التقويم.
  • كان هناك ما يُسمى بالتقويم الجريجوري للسنة الأرضية، حيث فيه اعتبر العلماء أن السنة الأرضية لا تتكون من 365 يومًا وربع.
  • لهذا قام العلماء بطرح ثلاثة أيام من كل 400 يوم، وسمى هذا التقويم الجريجوري، وهو عائد لعهد البابا جريجوري الثالث عشر بابا الفاتيكان .
  • تم الاختلاف على هذا التقويم بين الدول الكاثوليكية وغيرها والدول الأرثوذكسية وغيرها، ولهذا نجد اختلاف بين أيام الأعياد لدى طوائف المسيحية طبقًا لنوع التقويم الذي تستخدمه الكنيسة أو الدولة.
  • الذى حينها يكون تقويم لوليان لحساب أعياد الميلاد والأعياد الدينية.

هذا كله يختلف تمامًا عن الوقت الذري للأرض، وبمرور الزمن تتباطأ في دورانها حول الشمس بمقدار جزئين من الألف في كل ثانية في اليوم الواحد، وعندها يتم استخدام الثواني الكبيسة

وذلك لضمان التباعد الزمني المطلوب لاستخدامه مع الزمن الأساسي لدورانها، وفي حال سقوط الثواني الكبيسة ستشهد الأرض حدوث منتصف النهار في منتصف الليل تمامًا.

سبب اختيار شهر فبراير ليصبح المحدد للسنة الكبيسة

يرجع هذا الاختيار إلى العصر الروماني، حيث كانت السنة الميلادية تبدأ من شهر مارس، أي أن شهر فبراير هو الشهر المتمم للسنة،

ولهذا عندما يتم تحديدها فيتم إضافة اليوم الزيادة إلى أخر شهر في العام، وبهذا تمت إضافته إلي نهاية شهر فبراير، ليصبح من  28 في السنة البسيطة و29 يومًا في الكبيسة.

شاهد المزيد:-  متى رأس السنة ؟ كم باقي على العام الجديد 

طرائف السنة الكبيسة

من ألطف طرائفها، نجد أن مواليد يوم 29 فبراير لا يحتفلون بعيد ميلادهم ولا يتلقون التهنئة بعيد الميلاد إلا كل أربعة سنوات، مما يرسخ فكرة أنهم لا يكبرون كل سنة، بل يكبرون سنة كل أربعة سنوات.

  • مع الرجوع إلي قدم الزمان كان يظن الناس قديمًا أن هذا اليوم الزائد في الشهر هو فأل سيء، حيث نهوا تمامًا عن الزواج في هذا اليوم، أو حتى إتمام أي أخبار سعيدة فيه.
  • كما يتم استغلال هذا اليوم حاليًا في التوعية بالأمراض أو بعمل الندوات التثقيفية، ذلك باعتبار أن اليوم هو حدث تاريخي لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام.
  • لكن من المؤسف أن الموظفين الذين يتقاضون أجورًا سنوية يقومون بإتمام أعمالهم في هذا اليوم من السنة دون تقاضي أجر عليه.

تختلف الآراء حول السنة الكبيسة في مدى كونها سنة تشاؤم أم أنها سنة جيدة، ومع التعرف على جميع المعلومات الخاصة بما هي السنة الكبيسة وما أسباب تسميتها وجد أنها من أهم إنجازات العصر الروماني على يد يوليوس قيصر،

ولولاها لكان العالم يتعرض إلي نوبات البرد القوية في كل عام مع تبدل الفصول مثل في شهر يونيو، وهذا ما تم إثباته مؤخرًا على يد علماء الفلك، ومع التطور أصبح معرفة السنة الكبيسة من السنة البسيطة سهلًا جدًا.