بحث عن القيود الاجتماعية حول الشباب

أ / سارة رزق

بحث عن القيود الاجتماعية حول الشباب، يوجد بالحياة الكثير من المشكلات التي تُواجهنا، ومن أهم هذه المشاكل القيود الاجتماعية حول الشباب في كافة المجالات المهنية، فنعلم بأنهم من يتحمل الجهد الشديد والمسئولية الكبيرة في الحياة، ومنهم من يقابل هذا الجهد المبذول بمقابل مادي جيد، ومنهم من لا يلقى قدر جهده ونرى ذلك أكثر بالشباب داخل المملكة، فيها فرص العمل كبيرة وسوق العمل مفتوح لكن يحتاج لإدارة ناجحة ليتطور، فالعمل هناك عبارة عن جهد كبير مبذول من الشباب، فيجد نفسه آلة يجب عليها العمل طوال اليوم بدون راحة.

أنواع القيود الاجتماعية حول الشباب

تعددت القيود حول الشاب السعودي وما يتعرض له من قيود، حيث توجد منها أنواع متعددة ومنها ما يلي:

  • القيود الاجتماعية.
  • قيود أسرية.
  • القيود الحكومية.
  • قيود القطاع الخاص.
  • قيود تضعها الدولة.

القيود الأسرية

  • تقوم معظم الأسر بفرض قيود على أبنائهم الشباب في مجال العمل.
  • التحاق الشباب بالعمل في سن مبكر، وترك التعليم بناءً على رغبة الأبناء من أجل الحصول على المال .
  • يقوم الوالد بإجبار الابن ليلتحق بالعمل الذي كان يعمل به، رغم أن هذا لا يتوافق مع مجال تعليم الابن أو يتوافق مع ميوله المهنية.
  • يختار الوالد مجال الدراسة لابنه على غير رغبته، مما يجعله شاب بدون طموح في عمله، ولا يكون لديه القدرة الكاملة للإنتاج المتوقع لشاب مثله.
  • ليس التشدد فقط من الوالدين ما يجعل الشاب فاقد لقدرته الإنتاجية، لكن الترفيه الزائد أيضًا يؤدي إلى ذلك، ويجعل الشاب لا يتحمل أي مسئولية في حياته سواء الأسرية أو المهنية.

القيود الاجتماعية حول الشباب

نجد قيود حول الشاب السعودي وعمله تنتج بناء عن العادات والتقاليد المتواجدة بمجتمعه، ونجدها في الآتي:

  • عدم إتاحة فرص العمل للفتيات بالرغم من وجود الفرص المناسبة لهم.
  • كثرة انتشار الرشاوي والمحسوبيات في مجال التوظيف ببعض الهيئات المهنية، مما يسبب الفوضى والإهمال الناتج عن تعيين شباب غير كفؤ لهذا المنصب.
  • الزواج بسن مبكر والشاب غير مؤهل ماديًا، مما يؤدي إلى فقد جهد الشاب في سن صغير بسبب المسئولية الضخمة بهذا السن.
  • يوجد في مجال العمل بعض المهن التي ينظر إليها المجتمع بنظرة تقلل من شأن من يعمل بها، مما يجعل بعض الشباب لا يريدون الالتحاق بها.

القيود الاجتماعية حول الشباب

قيود الشباب الحكومية

نظرًا لكثرة القيود الاجتماعية حول الشباب داخل المملكة، لا تخفى أيضًا القيود التي تأتي من الحكومات وخاصةً السعودية ومعظم الدول العربية، ونذكر أهمها في النقاط الآتية:

  • انخفاض الراتب في بداية التحاق الشاب بالوظيفة، فيجعل الشاب يحاول الالتحاق بمهنتين في آن واحد، لتوفير الدخل المالي الكافي لمعيشته، فيجد نفسه غير قادر على ذلك لكثرة الجهد المبذول.
  • تقوم الحكومة بوضع شروط تُعجز الشباب عن الالتحاق ببعض الوظائف.
  • تفتقر بعض الوظائف الدعم المُلحق من الحكومة للصحة والتعليم، فيؤدي بأن يفقد الشباب قدرتهم على التأهل الصحيح لمجال العمل.

قيود شركات القطاع الخاص

يتعدد العمل داخل المملكة من قطاع عام خاص بالحكومة وقطاع خاص يملكه بعض رجال الأعمال، ومن قيود هذه الشركات التالي:

  • تقوم الشركات بعمل عقود عمل للشباب بفترات كبيرة وأجر لا يتناسب مع جهدهم بالشركة.
  • لا يشعر الشاب بالاستقرار والأمان، بسبب أن الشركات الخاصة لديها القدرة على الاستغناء عن موظفيها في أي وقت.
  • تضع هذه الشركات شروط صعبة جدًا لموظفيها، فتجد الشاب يشعر بالملل وبذلك يؤدي إلى ضعف إنتاجه.
  • لا يأخذ الشاب في الشركات الخاصة الحق الكافي في الإجازات والراحة الكافية له، وهذا من أكثر المشاكل التي يتعرض لها الشباب بالمملكة.

القيود من قبل الدولة

  • تضع الدولة عدد ساعات عمل كبيرة جدًا، حيث يستمر العمل طوال اليوم فيجد الشاب نفسه يعمل باستمرار، وينتهي اليوم ويبدأ يوم جديد بنفس عدد الساعات وهذا ليس من العدل.
  • لابد أن يجد العامل الراحة الكافية ليبدأ بطاقة وحيوية، وهذا لا يتواجد إلا بعمل عدد ساعات معين للعمل وأخذ القسط الكافي من الراحة.
  • يجب أن تُوفر شركات العمل أخذ راحة في وسط اليوم العملي لتجديد الطاقة لدى الشباب، وأخذ وجبات سريعة ليقوى بها ويستطيع القيام بباقي مهامه العملية.

المشكلات الاجتماعية حول الشباب

عندما نتحدث عن القيود التي يُقابلها الشباب في مجال العمل، فلابد أن نلمس المشكلة الحقيقية حتى يمكن الوصول لحلها بأمان، والمشكلات هي كالتالي:

  • فقد الطاقة لدى الشباب بصورة كبيرة ويرجع ذلك إلى صعوبة وقسوة العمل بالمملكة.
  • الفجوات الكبيرة التي يجدها الشاب بين مجال دراسته لسنين طويلة، وبين نوع مجال العمل الذي يعمل به، وعدم عمله بالمجال المناسب لدراسته يجعله لا يحقق الإنتاج المطلوب منه.
  • زواج الشباب في الصغر، مما يجعلهم يبذلون قصارى جهدهم في العمل ويتحملون مسئوليات كبيرة، ويؤدي ذلك لفقد قدرتهم على العمل في باكر عمرهم، ويكون الدافع الأول والأخير لهم هو الحصول على المال ويوفر احتياجاته الأسرية.
  • توفير وظائف لا تتناسب مع وضعهم وعلى ما يمتلكونه من القوة العقلية، والقدرة الفائقة لهم على الإبداع، مما يُسبب لهم عائق كبير بمجال العمل، فالشاب بالمملكة يعمل ولا يأبى لكنه يُريد التقدير والتشجيع حتى يُقدم الأفضل.
  • تقوم الشركات بعمل احتكار للشباب لكي لا يتوفر لهم أي فرصة عمل مع شركات أخرى، وتضع الشروط الجزائية الكبيرة لمن يتخلف عن ذلك، وينتج عن هذا بأن الشاب يُصبح بلا طموح في أن يتطور مهنيًا.
  • العمل داخل المملكة شاق جدًا، فيجعل الشاب يستنزف أقصى جهده، وبناءً على ذلك تقل قواه ولا يستطيع على العمل وبذلك يقل الإنتاج.
  • عدم منح الشباب الثقة الكافية بعمل الإنتاج المطلوب منهم بأحسن وجه.

عوامل مؤثرة على رأي الشباب

خلال فترة معينة من حياة الشاب يقوم فيها بتكوين وجهة نظر خاصة به تجاه العمل، ولا يتمكن أي شخص من تغييرها أو التأثير عليه، ويرجع ذلك لوجود عدة عوامل، ومن أهمها ما يلي:

  • درجة الترابط الأسري داخل عائلته ونوعية أخلاق المحيطين به، ومدى قدرتهم على الالتزام بالعادات السائدة داخل المجتمع الذي يُحيط به.
  • الحالة السيئة التي تسود داخل الوطن العربي، والتي تفرض على الشاب العديد من القيود التي تؤثر عليه في مجال العمل.
  • وجود ما يُسمى بالكفيل والذي يؤثر بشكل كبير على عمل الشاب سواء بالسلب أو الإيجاب.
  • نوعية فرص العمل المتاحة داخل الدولة ونظرة المجتمع لها، حيث تُوجد بعض الوظائف التي يرفض الشباب العمل بها بسبب احتقار المجتمع لها.
  • في جميع الحالات يجب أن يبحث الشاب عن وظيفة مناسبة، ويتجاهل كل ما قد يعوقه أو يعرقل مسيرته المهنية.

مشاكل الشباب بالعمل في المملكة

  • الاستغلال للشباب وجهدهم وطاقتهم بدون المقابل المناسب لذلك.
  • التحاق الشباب دون الخبرة والكفاءة المناسبة بسبب الرشاوي المتواجدة بسوق العمل.
  • تستعين معظم الشركات للشباب من خارج المملكة وبالأخص العمالة الأجنبية، وتُهدر حق أبنائها في العمل بهذه الوظائف.

الحلول المقترحة لهذه المشاكل

يُلاحظ كثرة المشاكل التي تتصدى للشاب السعودي بمجال عمله إلا أن الحل ليس مستحيل، ويُمكن حل ذلك عن طريق النصائح الآتية:

  • المعرفة الكاملة للأسباب التي تُسبب الكثير من المشاكل له في مجال العمل، وذلك عن طريق دراسته لهذا العمل بالمملكة، وبناء على ذلك يُمكن الوصول للحل السليم.
  • يتم وضع الحد الأدنى للرواتب لجميع الوظائف باختلاف مستواها، حتى لا يتم الاستغلال لهم.
  • ضرورة التوعية من المجتمع لجميع أنواع المهن بدون الاحتقار لأي وظيفة أو التقليل من شأنها.
  • يتم إتاحة فرص عمل كثيرة للشباب والتقليل من السن المحدد من قبل الحكومة للتقاعد، ليتم تحقيق الموازنة بين تشجيع الشباب على العمل وتوفير الخبرة الجيدة بهذا المجال.
  • لابد أن تتوفر الجودة التعليمية للشباب، وأن يتأهل كل شاب للمجال التعليمي المناسب له، ليكتسب الخبرة اللازمة له في مجال العمل.
  • يجب على الدولة أن تُوفر فرص عمل جديدة للشباب، وتعمل على التشجيع المستمر للاستثمار داخل وخارج المملكة، حتى يتحسن مستوى الدولة الاقتصادي.

كيفية تأهيل الشباب للعمل

يتم تأهيل الشباب السعوديين لهذا  المجال عن طريق توفير الدعم المالي له بشتى الطرق:

  • توفير القروض له ليستطيع القيام بعمل مشروع صغير يبدأ به حياته العملية.
  • عمل فوائد بسيطة على القرض حتى لا يشعر بضغوط المجال في بداية الطريق.
  • من خلال هذا الدعم المادي بفوائده المُبسطة يستطيع الشاب أن يحقق الإنتاج المناسب لهذا الجهد العظيم.

ختامًا تكلمنا تفصيليًا عن القيود الاجتماعية حول الشباب بأنواعها المختلفة، فهم في المملكة لديهم القدرة الكبيرة على الإنتاج والازدهار، ولكن بدون استغلال من الدولة لقوتهم واحتكارهم كما تقوم على ذلك بعض الشركات الخاصة، ويتوقف إنتاج الشاب إلى حد معين ولا يستطيع أن ينمي مهاراته العملية، ويجب على الدولة أن تُوفر سبل التطور المهني بطرق توعية كبيرة، وعمل أجور مناسبة لجهود الشباب، فهذا من أقوى الطرق للوصول للنجاح والازدهار الاقتصادي بالمملكة.

عزيزي القارئ نتمني أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات لموضوع بحث عن القيود الاجتماعية حول الشباب عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد لرد على إستفساراتكم في أسرع وقت.

أ / سارة رزق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *