معلومات عن مكتشف مصل الجدري إدوارد جينر

مريم درويش حسن

يعد مرض الجدري واحدا من أخطر الأمراض التي واجهت البشرية خلال العصور السابقة. حيث أدي إلى وفاة العديد من الأشخاص في وقت قليل. فضلا عن سرعة انتشار نسبة العدوي به، ولم يستطيع الأطباء من إنتاج مصل له إلا منذ وقت قصير.

  • مكتشف مصل الجدري هو إدوارد جينر.

مكتشف مصل الجدري

بالرغم من الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها مصل أو لقاح الجدري ، إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون من هو صاحب هذا الاختراع. وكيف تم تقديمه للبشرية للمرة الأولى، وفي أي عام، ومن أين جاءت الفكرة الأساسية لإنتاجه.

إنه العالم الإنجليزي القدير إدوارد جينر الذي نجح في تخليص العالم من هذا الوباء الشرس الذي أدي إلى وفاة ملايين الأشخاص. ولم يتوقف العلماء عند هذا المصل، بل واصلوا التطوير فيه حتى أثبت فعالية بنسبة 100%. وأصبح يتم إعطائه للأطفال في المدارس وغيرها، وظهر منه أكثر من نوع.

مكتشف مصل الجدري

عام اكتشاف مصل الجدري

يعد الجدري واحدا من أقدم الأمراض التي ظهرت في العالم، وظل العلماء يحاولون إنتاج العديد من اللقاحات للقضاء عليه. ولكن لم يثبت فعالية أحد منهم.

وظل الأمر على ما هو عليه حتى جاء إدوارد جينر الذي نجح في تقديم أول لقاح ضد الجدري يحصل على موافقة رسمية من قبل منظمة الصحة العالمية عام 1796 .

ولا يفوتك أيضًا:-  معلومات عن مكتشف لقاح السعال الديكي

قصة اكتشاف مصل الجدري

مع الانتشار الكبير لمرض الجدري، وكثرة العدوى بين الناس. كان لابد من إيجاد علاج فعال له، وخاصة مع قضائه على عدد من البشر خلال فترة زمنية قصيرة. كانت الحاجة ضرورية لإنتاج مصل أو لقاح يمكنه من تقليل فعالية انتشاره بين الناس.

وحاول إدوارد جينر عمل أبحاث عديدة في هذا المجال عن طريق إجراء عدة تجارب مختلفة على سارة نيملس حلابة البقر المعروفة. والتي كانت تعاني من انتشار مرض الجدري على جسمها. سابقا، وقام بتكثيف دراساته عليها حتى تمكن من اكتشاف أنها كانت محصنة ضد المرض، مما أدي إلى بقائها فترة أطول.

وواصل جينر أبحاثه في هذا المجال حتى توصل إلى ملاحظة أنه إذا قام بالحصول على جلد من جسم هذه البقرة المحصنة. وحقنه في جسم أي كائن حي آخر، فإنه بالطبع سوف يقلل من فرصة تعرضه للجدري. قام بعد ذلك بمحاولة إنتاج اللقاح الأول الخاص بالمرض، وبعد سنوات طويلة، نجح في تقديمه.

ولكنه واجه مشكلة في البداية هي عدم اعتراف منظمة الصحة العالمية به في ذلك الوقت. فاضطر إلى القيام بحملات تطعيم بنفسه، تخوفا من تفشي المرض في بلده. ثم اعترفت منظمة به بعد ذلك، وأعلنت بصفة نهائية عن التخلص من مرض الجدري من العالم بصورة كبيرة بداية من عام 1980.

معلومات عن إدوارد جينر

إدوارد جينر هو عالم وطبيب ومخترع وعالم طبيعة وأحياء إنجليزي معروف، يعتبر واحدا من الأشخاص الذين ساهموا بشكل رئيسي في التغلب على مرض خطير كان يهدد العالم. من مواليد يوم 17 من شهر مايو عام 1749، عاش طفولة قاسية بسبب الظروف المادية القاسية التي كانت تعاني منها أسرته.

اقرأ المزيد:-  من هو مكتشف لقاح الكزاز ؟ وفي أي عام ؟

طفولة إدوارد جينر

بالرغم من الظروف السيئة التي كانت تعاني منها أسرة جينر، إلا أنه تمسك بحقه في التعليم. وكانت أمنيته الوحيدة التي يسعى من أجل تحقيقها منذ السنوات الأولى من عمره هو أن يصبح طبيبا. تفوق في المراحل الدراسية الأولى، ثم التحق بالمرحلة الثانوية، انضم بعد ذلك إلى كلية الطب جامعة سانت أندروز المتواجدة في اسكتلندا.

وبعد تخرجه مباشرة، نجح في العمل في عدة مناصب كبيرة، كانت بدايتها العمل كأستاذ في سانت أندروز. ثم عاد إلى بلاده مرة أخرى، وهناك عمل في أحد المستشفيات، ثم قام بتأسيس عيادة خاصة به. اتجه في النهاية إلى التفرغ من أجل إنتاج مصل الجدري.

إدوارد جينر واكتشاف مصل الجدري

جاءت فكرة إنتاج مصل الجدري إلى جينر عقب انتشار مرض الجدري في بلاده. وقدوم سيدة بعد ذلك إلى عيادته الخاصة من أجل استشارته في مرض معين، وقام بتوجيه سؤال إليها. وهو هل سبق لها وأن أصيبت بهذا المرض اللعين، وكانت إجابتها أنها أصيب بجدري البقر وليس البشر.

ومن هنا، حاول أن يتفهم الأمر، ووصل في النهاية إلى أنه يوجد نوعين من المرض. واحد يصيب الإنسان، ويشبه جدري البقر. وهو الأمر الذي ساعده كثيرا في الوصول إلى عملية تلقيح ضده، وكانت أول التجارب التي يجريها في هذا الموضوع على طفل عمره سبعة سنوات.

وعند إعطائه المصل للمرة الأولى، عانى الطفل من حمى خفيفة، ولكن لم يستسلم جينر نهائيا. وواصل تلقيحه مرات عديدة، وصلت إلى 20 مرة كاملة، وفي كل مرة كانت تثبت فعالية اللقاح. انتشر في معظم أنحاء العالم بسرعة فائقة، وبحلول عام 1801، تم تطعيم أكثر من 100 ألف شخص كامل.

وفاة إدوارد جينر

يعد إدوارد جينر واحدا من الأشخاص الذين تمكنوا من إنقاذ ملايين الأرواح عن طريق اكتشافه لقاح الجدري. ولكنه تعرض لسكتة دماغية مفاجئة أدت إلى وفاته على الفور يوم 26 من شهر يناير عام 1823 عن عمر يناهز 73 عام كامل. ولم يستطيع الأطباء إنقاذه، وتم دفن الجثمان الخاص به في مسقط رأسه بـ بريطانيا.

المقصود بـ مصل الجدري

يعرف مصل أو لقاح الجدري على أنه عبارة عن  تطعيم حي مضعف يحمي من فيروس الحماق النطاقي. هذا الفيروس يسبب مرضا آخر يدعى الحلأ أو الهربس النطاقي، والذي يصيب البالغين بكثرة. يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال بجيل سنة واحدة وما فوق، ومن المحبذ إعطاء جرعة ثانية داعمة عند بلوغ الطفل ستة سنوات كاملة.

مكتشف مصل الجدري

أنواع مصل الجدري

نتيجة مرور لقاح الجدري بالعديد من المراحل المختلفة على يد باقة من العلماء والأطباء، ظهر له عدة أنواع. أصبحت متواجدة جميعا في الأسواق في الوقت الحالي، ويمكن لأي شخص الحصول عليها بسهولة ويسر. ويمكن تلخيص هذه الأنواع فيما يلي:

  1. درايفاكس.
  2. أكام 2000.
  3. الليمف البقري.

اقرأ المزيد:-  معلومات عن مكتشف لقاح المكورة الرئوية روبرت أوستريان

أهمية مصل الجدري

يحمل مصل الجدري أهمية كبيرة، من بينهم ما يلي:

  • يقي الإنسان من الإصابة من المرض.
  • ساعد في التخلص من المرض بشكل كبير، ويكاد يكون منعدم في الوقت الحالي.
  • يقلل من فرصة وفاة الشخص مقارنة بالفترة الأولى لظهوره، حيث كان يتوفي الشخص بين ثلاثة إلى خمسة أيام فقط.

مخازن لقاحات الجدري

في أواخر عام 2001، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن امتلاكها لعدد كبير من المخازن التي تتوافر فيها لقاحات الجدري . تخوفا من أن يحصل عليها الإرهاب، ويمنع تمويلها للناس بالشكل المطلوب.

ولكن حذر رئيس مركز الأبحاث التابع لعلم الفيروسات والتقنية الحيوية في ذلك الوقت من إمكانية إعطاء رشاوي للعاملين داخل هذه المخازن من قبل الإرهاب. ومن ثم، حصولهم عليه بكميات كبيرة.

الفئات التي تحصل على مصل الجدري

يوجد بعض الفئات التي لابد أن تحصل على مصل الجدري حتى لا يتعرضوا للإصابة به فيما بعد، على رأسهم كلا من:

  • الأطفال الصغار، وخاصة قبل مرحلة الستة سنوات.
  • البالغين الذين لم يتم تحصينهم بهذا اللقاح مرة سابقة.
  • الأطفال الكبار الذين لم يحصنوا به نهائيا.