ما هو حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد

أ / سارة رزق

ما هو حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد، يتبادل الأشخاص التهنئة في معظم المُناسّبات العامة، وذلك تعبيراََ عن الفرحة بحدوث حدث مميز، حيث تُعد التهنئة بالعام الميلادي الجديد شيء اعتيادي بين الناس،

كما أنّ كل شخص له طريقته في التهاني، ولكن هذا الجانب بالأخص يندرج تحت بند الحرام والحلال، لذلك يجب معرفة تفاصيله من قِبل علماء الدين، تجنباً للوقوع في الخطأ.

حكم التهنئة بالعام الميلادي

لا يُعتبر العام الميلادي شرعياً، وبناء على ذلك لا يجب تبادل التهنئة بقدومه، لأنها لم تكن موجودة من قبل عند السلف، ولذلك من الضروري الامتناع عن فعلها، وفي حال كانت النية الداخلية من هذه التهنئة انتهاء عام في محبة الله وطاعته، فلا يوجد ذنب، لأن أفضل الناس من كبر في السن ومازال يعمل الفعل الحسن.

  • من المعروف أن التهنئة تتم فقط في العام الهجري، وليس هناك أي معصية في تهنئة كل مسلم بقدوم العام الهجري الجديد .
  • بينما حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد لا يجوز كونه تقليد الكفار في عاداتهم.
  • كما وضح معظم العلماء أنّها عادة يتبعها الناس، وليست عبادة، وفي هذه الحالة يتم النظر إلى هذه العادة من حيث معناها ومقصدها.
  • لقد وضح نخبة مُميزة من العلماء المعاصرين مثل الخضير، والبراق، وابن باز، وغيرهم أنّ من قام بإلقاء التهنئة على غيره يجوز الرد عليها، لأن في هذا الوضع يكون ضمن بند المُباح.
  • كما وضحوا أيضًا أنّ التهنئة بالعام الميلادي شيء عادي، ولكن من الضروري أن يكون ليس هدفه تقليد الكفار والنصارى، بل الهدف منه نشر الفرحة والسرور في قلوب الناس.
  • ودعوتهم إلى الاستمرار في الأعمال الصالحة، وتحذيرهم من الشر، والدعوة لهم بعام قادم أفضل في طاعة الله وحبه.

حكم دعاء استقبال السنة الجديدة

يوجد العديد من التساؤلات بخصوص الحكم الشرعي الخاص بتهنئة المسلمين وتبادلهم التهاني بقدوم رأس السنة الميلادية، والدعاء، وغيرها من الأمور المتنوعة التي يفعلها في هذا التوقيت، وذلك من أجل عند الوقوع في المعصية دون علم.

لقد كان جواب معظم عن العلماء أنه لا يجوز تماماً للمسلم مبادلة غيره و مباركته في رأس السنة، ولا الاحتفال بهذا الشيء الغير صريح، وذلك لما فيه تقليد لغير المسلمين، وهذا أمر حذر منه الله ورسوله، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”، كما أنَّ التهنئة بيوم كهذا من كل عام كعيد شيئا ممنوع.

حكم التهنئة بالعام الميلادي

مظاهر التهنئة بالعام الجديد

لقد تعددت مظاهر التهنئة بقدوم العام الجديد، حيث انتشرت الطرق المتنوعة الخاصة بالاحتفال، ومعظم الأشخاص يقيمون الاحتفالات، ويهنئون بعض في هذا العام، سواء كان على وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة أو من خلال إرسال الرسائل النصيّّة، كما ظهرت بعض البرامج التي تُخصص حلقات كامله للاحتفال به.

تدعو معظم الناس لتهنئة بعضها والمشاركة في الاحتفال، حتى في معظم البلاد تتزين الشوارع والمناطق العامة لهذا الموعد الجديد، ويوجد الكثير من الملتزمين يتساءلون عن حكم التهنئة، والطرق الصحيحة للاحتفال دون التعرض لأي حرمانيه.

أدعية لاستقبال العام الجديد

يُفضل البعض من الأشخاص قول الأدعية في بداية كل  سنة جديدة، وهي أن يبعد الله الحزن عن المسلمين جميعاً، وإذا كان الهدف منها المعنى الصادق الذي لا يُعارض الشريعة الإسلامية فيجوز قولها والتوكل على الله، لبداية سنة ميلادية خالية من المشاكل، وتأتي بثمار الخير، ومن أهم هذه الأدعية المتداولة:

”اللهم في بداية هذا العام الجديد علّمني ما جهلت، وذكّرني ما نسيت، وافتح علي من بركات السماء والأرض، إنك سميع الدعاء، اللهم إني أسالك لي قوة الحفظ، وسرعة الفهم، وصفاء الذهن، اللهم اجعلني من الهُداةً المهتدين، اللهم حبب إلي الإيمان، وزينه في قلبي، وكرّه إلي الكفر والفسوق والعصيان.

”اللهم أكف أهلي وأصحابي بحلالك عن حرامك، وأغنهِم وبفضلك عمن سواك، اللهم جنبهم رفقاء السوء والزنا والخمر، وسلمهم من العلل والأوبئة والآفات، اللهم امدد لي على أحسن حال في أعمارهم، وافسح لي بعافية منك في آجالهم، وقوي لي ضعفهم، وانبتهم نباتًا حسنًا، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم سلّمهم من شر الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، وأهدِهم لما تحبه منهم، واغفر لهم يا غفار”.

يجب عدم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم، لأنه يُعاكس الدين الإسلامي، فعند قدوم السنة الميلادية الجديدة لا يجوز الاحتفال والتهنئة، حُكم ذلك الأمر غير مُباح، وذلك لما فيه من تشبه بقوم آخرين يتبعون دين آخر،

ويفعلون مراسم ليس لها علاقة بالإسلام، ولكن إذا كان الهدف الأساسي من الاحتفال الدعاء بقدوم سنة خالية من الأمور السيئة بجوار حب الله ورسوله، فلا مانع من ذلك.

عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات لموضوع حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد عبر موقع التأمينات عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *