تاريخ عملة قطر وعوامل ازدهارها

أ / عمرو عيسى

لتقوم الحكومة الهندية في عام 1959 ميلاديًا بإصدار عملة يتم تداولها في منطقة الخليج العربي بالاتفاق مع كافة دول المنطقة، وتم تسمية تلك العملة بروبية الخليج…وكانت تشبه تمامًا الروبية الهندية، الفارق الوحيد فيما بينهما هو أن روبية الخليج تتميز بوجود نقش بها على هيئة حرف (Z)…وتم في ذلك الوقت إصدار 4 فئات منها روبية، 5 روبيات، 10 روبيات، 100 روبية.

تاريخ عملة قطر

تاريخ عملة قطر

قبل حلول عام 1959 ميلاديًا شهدت منطقة الخليج العربي تداول بعض العملات مثل الريال الفرنسي والعملة العثمانية، إلى جانب الروبية الهندية والريال الإسترليني، وذلك من أجل تعزيز العلاقات القطرية بالدول المجاورة التي تصدر تلك العملات.. وتطوير العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى ازدهار النشاط التجاري فيما بينهم، والذي يعود بالنفع في النهاية على منطقة الخليج العربي.

يذكر أن روبية الخليج كانت تعادل الروبية الهندية، الأمر ذاته بالنسبة للجنيه الإسترليني…إلا أنه كان يحظر تداولها بالهند، مما أثار غضب تجار الخليج في ذلك الوقت؛ ليتم التخلص منها فيما بعد.. ويعود مجلس نقد قطر ودبي ويقرر إنشاء عملة جديدة في عام 1966 ميلاديًا تم تسميتها ريال قطر ودبي.

ظل الوضع كما هو عليه فيما بعد حتى قامت الإمارات العربية المتحدة بضم مدينة دبي لها عام 1973 ميلاديًا، وتم إصدار عملة جديدة للتداول بها وهي الدرهم الإماراتي.. ليتم بعد تصفية مجلس نقد قطر ودبي ويتم تحويل المؤسسة إلى مؤسسة النقد القطري…والتي قامت بإنشاء أول عملة قطرية موحدة.. وهي الريال القطري عام 1973 ميلاديًا، وتحديدًا في التاسع عشر من يونيو، وتم إصدار 5 فئات منها هم:

  • ريال.
  • 5 ريالات.
  • 10 ريالات.
  • 50 ريال.
  • 100 ريال.
  • 500 ريال.

القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..

صفقات السد القطري 2023 أسماء وأرقام لاعبي الفريق

نموذج تقديم شكوى لمكتب العمل في قطر

العملة الرسمية لدولة قطر وعوامل ازدهارها

تاريخ عملة قطر

يعد الريال القطري هو العملة الرسمية لدولة قطر في الوقت الحالي، بالطبع لك أن تعرف ذلك بعدما قمت بقراءة السطور السابقة…والتي أوضحت كافة المراحل التي سبقت وصوله إلى تلك الهيئة، وينقسم الريال القطري إلى 100 درهم.. ويعد من أكثر العملات العربية مضاهاةً للعملات الأجنبية، وذلك لأن الاقتصاد القطري يعيش حالة من الانتعاش على كافة الأصعدة.

حيث تعد قطر الدولة رقم 56 على مستوى العالم في المجال الاقتصادي، نتيجة تنوع الأسهم التي تشارك بها…معتمدة في ذلك على الغاز الطبيعي والنفط بنسبة كبيرة بعدما تم اكتشافه بها عام 1939 ميلاديًا.. قبل أن يشرعوا في إنتاجه عام 1949 ميلاديًا.

يذكر أن قطر كانت تعتبر من الدول الفقيرة فيما قبل الحرب العالمية الثانية؛ حيث كانوا يقومون ببعض العمليات التجارية البسيطة إلى جانب بعض عمليات الصيد…ولكن الحال تغير مع اكتشاف النفط وارتفاع أسعاره، بالإضافة إلى وجود مقدار هائل من الغاز الطبيعي كاحتياطي للبلاد في الحالات الطارئة.. لتصبح قطر واحدة من أغنى الدول على مستوى العالم.

إلى جانب البترول والغاز الطبيعي…يوجد بعض المجالات الأخرى التي ساهمت في نجاح الاقتصاد القطري، والذي ترتب عليه ارتفاع قيمة العملة القطرية وسط باقي العملات…ومن أمثلة تلك المجالات المجال الصناعي؛

حيث تقوم قطر بتصدير عدد من المواد المصنعة كل عام مما يدِر عليها دخلًا مرتفعًا مثل المنسوجات والملابس، والمنتجات الخزفية، ومنتجات الأثاث والأخشاب، بالإضافة إلى عدد من المنتجات الفولاذية، وبعض المواد الكيميائية.

تابع ازدهار العملة القطرية

استكمالًا لما سبق…تشكل بذلك الصناعة أحد المجالات الهامة التي تلعب دورًا هاما في نمو الاقتصاد القطري، ورغم أن قطر لا تستغل المجال الزراعي على أنسب وجه إلا أنه يساهم بقدر مقبول في ازدهار الاقتصاد…لتقوم بإدخال ما يقارب من 1.1% من قيمة الدخل الإجمالي للدولة.

أما التجارة فتلعب دورًا أساسيًا في تقدم الاقتصاد القطري من خلال حركة الصادرات والواردات، لكن قطر تحرص دائمًا على تحقيق الاكتفاء الذاتي والعمل بشكل أكبر على زيادة نسبة الصادرات، وعدم اللجوء إلى الاستيراد إلى في حالات الضرورة القصوى، وذلك النظام يوصلنا إلى سبب النجاح والانتعاش الذي يعيشه الاقتصاد القطري.

تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الصادرات القطرية تصل سنويًا إلى ما يقارب 11.5 مليون ريال قطري.. متمثلين في الزيوت الخاصة بالتشحيم نسبة إلى النسبة الكبرى التي تمتلكها قطر من النفط، إلى جانب تصدير بعض المواد الكيماوية والسلع المصنعة…كل تلك العوامل ساعدت على أن تكون العملة القطرية ذات شأن رفيع بين باقي العملات العربية، وبإمكانها أن تقف ندًا لند أمام العملات الأجنبية.

أ / عمرو عيسى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *