قصص اطفال اسلامية هادفة مكتوبة لمختلف الاعمار
قد يلجأ الكثير منا الى حلول وأفكار عديدة لمحاولة توصيل فكرة او قيمة أخلاقية او دينية معينة للأطفال بمختلف الأعمار. بعض تلك الأفكار والحلول قد تنجح والبعض الاخر مع الأسف قد تبوء بالفشل. الا ان القصة إذا ما رؤيتها بطريقة بسيطة ومشوقة.
محتوى المقال
- 1 قصص اطفال اسلامية عن الصدق
- 2 قصة الزواج مكافأة للصدق
- 3 قصة الصادق الصغير وتوبة قطاع الطرق
- 4 قصص اطفال اسلامية عن بر الوالدين
- 5 قصة بر علي بن الحسين رضي الله عنهما بوالدته
- 6 قصص اطفال اسلامية البر وصلة الرحم
- 7 قصة طواف الرجل حول الكعبة بأمه
- 8 قصة الفاروق عمر بن الخطاب
- 9 حاكم عادل الفاروق عمر
- 10 قصة موسي والخضر والحوت
قصص اطفال اسلامية عن الصدق
الصدق هو أول قيمة سنذكر فيها بعض القصص، وذلك لأهميته. فإذا كبر الطفل وهو صادق، لا يخاف من شيء، إلا الله، فلا يلجأ إلى الكذب، ستكون قد قطعت شوط كبير في محاولة بناء فرد صالح ينفع نفسه ومجتمعه.
قصة الزواج مكافأة للصدق
في يوم من الأيام قرر اخ الصحابي بلال بن رباح رضي الله عنه أن يتزوج من فتاة، فطلب من أخيه بلال أن يذهب معه. ما أن وصل الاخوين الى بيت أهل العروس حتى دار الحوار التالي:
الصحابي بلال بن رباح: السلام عليكم، كيف احوالكم؟
أهل العروس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بخير ونعمة. اهلاً اهلاً بالصحابي الجليل. تفضل تفضل.
بلال بن رباح : يا اهلي الكرام، أنتم تعرفونني وتعرفون اخي جيداً.
اهل العروس : نعم يا بلال، فأنت واخيك نِعم الشابين.
بلال بن رباح: تعرفون أني وأخي كنا عبدين مملوكين فأعتقنا الله، وكنا ضالين لا دين لنا فهدانا الله الى الإسلام، وكنا فقيرين فأغنانا الله.
اهل العروس : اجل يا بلال، نعلم ذلك جيداً. لكن أخبرنا كيف نستطيع أن نساعدك؟
بلال بن رباح : لقد جئتكم لأطلب ابنتكم الغالية المصون لأخي. فإن وافقتم فلله الحمد، وإن لم توافقوا فلا حول ولا قوة الا بالله.
استأذن أهل العروس لبعض الوقت، ودخلوا وتشاوروا فيما بينهم و يخبروا الفتاة بما حدث. ودار هذا الحوار بين الأهل.
قال أحدهم: يا اهلي الكرام، انكم تعرفون جيداً مكانة الصحابي الجليل بلال بن رباح عند رسول الله ﷺ. فأرى أن نزوج أخاه لابنتنا الغالية، فإن في ذلك خير.
قال آخر: ما رأيك يا ابنتي، هل توافقين؟
ابتسمت الفتاة في خجل، وقالت : اجل.
خرج الاهل ليزفوا لبلال وأخيه البشرى. بعد أن خرج الاخوين من منزل أهل العروس.
قال الأخ يعاتب بلال : يا أخي سامحك الله وغفر لك، ألم يكن من الأفضل أن تذكر مواقفنا الحسنة في الإسلام بطولتنا.
قال بلال مبتسماً: يا أخي الحبيب، لقد صدقت في كلامي فكان زواجك مكافأة صدقي.
قصة الصادق الصغير وتوبة قطاع الطرق
في الزمن البعيد، وفي منطقة قريبة من بغداد كان هناك بيت صغير يسكن فيه صبي وأمه. مرت الأيام وكانت هناك قافلة ستغادر تلك المنطقة في طريقها الى بغداد، وكان ذلك الصبي سيذهب معهم ليتعلم هناك. قبل ان يخرج الطفل دار هذا الحوار.
الأم: يا بني، خذ هذه أربعين دينار لتعينك في رحلتك وحتى استقرارك في بغداد.
الابن: شكرا لكي يا امي، انه مال كثير!
الام: لا تقلق يا حبيبي، لدي ما يكفيني. ولكن عدني بشيء واحد.
الابن: ما هو يا امي الغالية؟
الام: عاهدني يا ولدي ألا تكذب ابداً مهما كانت الظروف التي وضعت بها.
الابن : حسناً يا امي، لا تقلقي لن اكذب ابداً.
ودعت الام صغيرها، وبدأت القافلة رحلتها في صحراء بغداد القافلة. مرت الأيام سريعاً، وفجأة هجم قطاع الطرق على القافلة.
قاطع طريق : سنأخذ كل ما معكم!
أحد أفراد القافلة: لا نمتلك نقود اتركونا نذهب.
قاطع طريق آخر وهو ينظر الى الصبي : أيها الفتى، هل معك شيء؟
أجاب الفتى في ثبات : أجل، معي أربعون دينارا.
انفجر قاطع الطريق من الضحك ظناً منه أن الصبي يكذب، أو انه يعاني من شيء في عقله وأصر أن يأخذه الى زعيمهم، وحكى له ما حدث وكيف أنهم بالفعل وجدوا هذا المبلغ معه.
الزعيم: أيها الصبي، لما لم تكذب كالأخرين؟
الصغير: قبل أن تبدأ رحلتي كنت قد عاهدت أمي أن لا أكذب، وانا انفذ وصية امي ولا اريد ان اخون وعدي لها.
الزعيم في تأثر : أيها الصغير أكنت ستضحي بجميع مالك فقد كي لا تخون عهدك مع أمك؟
أجاب الصغير في ثبات: أجل.
شعر زعيم العصابة بالخجل الشديد، وظل يردد : أنت تخاف ان تخون عهد مع أمك وأنا أخون عهدي مع الله!!
أعلن زعيم العصابة توبته وامر برد جميع المسروقات الى القافلة، وتبعه جميع أعوانه ثم قال للصبي:
قصص اطفال اسلامية عن بر الوالدين
لا شك أن البر من الأشياء الهامة، وكثيراً ما نسمع “بروا ابائكم تبركم ابنائكم”. لكن هل فعلاً قدمنا لأطفالنا نموذج للبر يحتذى به، أم اننا مشغولون عن أهلنا، بل وانهم قد يأتون في نهاية قائمة الأولويات الخاصة بنا! إن كنا كذلك، أو لم نكن، في القصص التي تحث على البر من المواضيع الهامة التي ستحتاج إلى أن تناقشها مع اطفالك حتى تعلمهم معنى وقيمة البر، لتجد من يبرك عندما تكبر.
قصة بر علي بن الحسين رضي الله عنهما بوالدته
كان علي بن الحسين من أشد الأبناء براً وعطفاً ورعايةً على والدته وكان الجميع يشهد له بذلك. إلا أن تسرب خبر في المدينة التي يسكنونها بانه لا يأكل من نفس الطبق التي تأكل به والدته. انتشر الخبر بشكل كبير وبدء الناس يتعجبون في كيفية حدوث الأمرين في نفس الوقت.
وفي يوم من الأيام، وبينما علي بن الحسين يتجول في السوق، حدث الحوار التالي.
أحد الموجودين بالسوق : يا علي، السلام عليكم.
علي بن الحسين : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. كيف حالك يا اخي؟
الشخص بالسوق: بخير والحمد لله. أصحيح ما يقولوه الناس في السوق؟
علي بن الحسين : وماذا يقولون؟
الشخص بالسوق: بانك وعلى الرغم من اعتنائك بأمك، إلا أنك لا تأكل من نفس الطبق معها.
سكت علي بن الحسين لبرهة ثم قال: يا أخي! أخاف أن تسبق يدي يدها الى ما تسبق عيناها اليه، فأكون قد عققتها.
أين نحن من قصة بر علي بن الحسين رضي الله عنهما بوالدته!! ان لم تستطع أن تكون كذلك مع والديك في حياتهما، فعلى الأقل حاول أن تبرهما في حياتهما، وأن تعلم اطفالك أن يبروك.
قصص اطفال اسلامية البر وصلة الرحم
في يوم من الأيام، في عهد الرسول ﷺ، أذنب أحد الرجال ذنباً. ظل الرجل حزين ويشعر بالندم الشديد على ما فعل. أخذ الرجل يفكر كيف يكفر عن ذنبه، وهل سيتوب الله عليه؟ فما كان من الرجل الا ان ذهب الى الرسول ﷺ وحدث التالي.
الرجل : يا رسول الله. لقد أذنبت ذنباً كبيراً. هل لي من توبة؟
الرسول ﷺ : ألك والدان؟
الرجل: لا.
الرسول ﷺ : فلك خالة؟
الرجل : نعم.
الرسول ﷺ : فبرها اذاً.
فمن المهم، ونحن نحكي
قصص اطفال اسلامية، تعليم الأطفال أن البر لا يقتصر على الوالد والوالدة فقط، وانما يمتد الى الخال والخالة، العم والعمة. فالبر وصلة الرحم لهما العديد من الفوائد، منها انه يغفر الذنوب.
قصة طواف الرجل حول الكعبة بأمه
يحكى أن، في عهد الرسول ﷺ، رجلاً حمل أمه وخرج ليطوف بالبيت الحرام. وما ان انتهى الرجل من طوافه حتى ذهب مسرعاً الى الرسول ﷺ.
الرجل وهو يعتقد أن ما قام به هو اقصى مراحل البر والإحسان: يا رسول الله. هل أديت حق أمي؟
الرسول ﷺ: لا! ولا بزفرة واحدة. يعني، أن ما قام به الرجل لا يعادل لحظة واحدة من اللحظات التي شعرت به والدته اثناء الولادة.
الأيام والأحاديث كثيرة في هذا المجال، ويحبذ أن نقوم بذلك واحدة منهم، خاصة إذا كان الطفل قد تعلمها، ونحن نقص عليه قصص إسلامية للأطفال عن البر. حتى تسعد أنت ببرهم في الدنيا، ويسعدوا هم الفوز برضا الله في الآخرة.
قصة الفاروق عمر بن الخطاب
بعد وفاة الرسول سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام خَلَفَه في تولي شئون الأمة الإسلامية أربعة من الصحابة بالتوالي تم اختيارهم من قبل باقي الصحابة أن ذاك وأطلق عليهم الخلفاء الراشدين.
وكان من بينهم الفاروق عمر بن الخطاب وقد سمي “الفاروق”لأنه اشتهر بالعدل حيث كان يفرق بين الحق والباطل بقوة ولا يخشى لومة لائم ,حتى أن الشيطان كان يهاب عمر وإذا وجده يسير في طريق تنحى الشيطان عنه ويذهب من طريق آخر.
عندما حظي عُمر بولاية المسلمين وجدها مسئولية عظيمة أكثر من كونها مكانة رفيعة ,علم أنه بذلك المنصب سوف يحاسب علي أي أذى يصيب أحد من رعاياه و كان دائم الخوف من الله إذ لم يكن يقوم بواجبه على أكمل وجه يرضي الله ورسوله .
فكان يتعمد أن يسير ليلاً يتفقد أحوال رعيته دون حاشية كي لا يعلم الناس أنه أمير المؤمنين كي يعلم حقيقة أوضاعهم والمشكلات التي يواجهونها ,وإذا به كذلك سمع بكاء أطفال يصله من بعيد ولا يتوقف هرول إليهم عمر لتفحص ما بهم من سوء.
وعندما وصل طرق الباب ليجد الأطفال يبكون من شدة الجوع والأم المسكينة ليس بيدها شيء غير أنها تصبر أبنائها حتى يغلبهم النوم فوضعت قدراً على النار ليس به أي طعام وتقلبه من حين لأخر.
حاكم عادل الفاروق عمر
في يوم أخر جاء عمر رجل رث الثياب أنهكه طول السفر يشكو إليه مظلمة بينه وبين ابن عمرو بن العاص ,اشتد غضب عُمر من عمرو بن العاص وأرسل له رسالة شديدة اللهجة كي يحضر عنده كان عمرو بن العاص قلقاً من شدة الرسالة ولم يكن يعرف ما الخطأ الذي ارتكبه وعندما مثل أمام عمر أمر بإحضار الرجل ليأخذ حقه من عمرو بن العاص وأعطاه سوط يضرب به عمرو وقف الرجل مذهولاً لا يصدق الموقف وأنه بصدد أخذ حقه وأن عمر بن الخطاب اهتم لأمره رغم ضعفه وفقره.
وهنا سأل محمود والدته لماذا أَحضر عمرو بن العاص ولم يُحضر ابنه قالت الأم لأن لولا مركز والده لما فعل ذلك وظن أنه يتضلع به ولن ينال العقاب
قصة موسي والخضر والحوت
بدأت قصتنا في يوم جاء رجل من اليهود يسأل سيدنا موسي عليه السلام من الأعلم على وجه الأرض فجاء الرد تلقائياً من موسى عليه السلام أنه هو أعلم أهل الأرض.
أراد الله أن يهذب عبده ونبيه وأن يعلمه أن فوق كل ذي علم عليم وأنه أخطأ في قوله هذا ,أمر الله النبي موسى أن يذهب في رحلة حيث يقابل عبداً صالحاً من عباد الله.
ما إسم فتي موسي
بالطبع موسى عبداً طائعاً لله وإستعد لهذه الرحلة وأخذ معه شاباً يافعاً تقياً يقال أنه يوشع بن نون .
رحلة موسي للقاء الخضر
وبدأ موسي والفتي السير وكان يحمل يوشع جعبته وبها مؤن للطريق من طعام وشراب ولم يقبل أن يحملها موسي.
ظل موسي وفتاهُ يسير بالقرب من شاطئ البحر وبعد مدة كبيرة من السير علي الأقدام شعر كلاهما بالإرهاق والتعب الشديد فجلسا كلاهما لياخذا قسطاً من الراحة.
وهنا خلد موسي عليه السلام للنوم قليلاً على عكس الفتى يوشع ظل مستيقظاً يحرص علي سلامة موسي أثناء نومه.
حوت موسى يعود للحياة
ثم استيقظ موسى وعادا لمواصلة الرحلة والسير مرة أخري وبعد مسافة توقف موسى مرة ثانية طلباً للراحة وتناول الطعام حيث طلب من فتاهُ يوشع أن يحضر لهما طعام الغداء.
توقف يوشع عن الكلام وتذكر ما حدث عندما توقفا للراحة في المرة الأولي عند منطقة يلتقي فيها البحرين.
ثم أخبر موسي بما شاهده بعينيه حيث دبت الحياة في الحوت مرة أخري وخرج من جعبته وتحرك في إتجاه البحر وقد شيئاً غريباً تعجب منه يوشع.
عودة موسي لملتقي البحرين
إنتبه موسي لكلامه وظهر عليه الغضب حيث كانت هذه هي العلامة التي كان ينتظرها موسي لمعرفة مكان مقابلة الرجل الصالح وخاف يوشع من غضب موسي فبرر عدم إخباره بما حدث قاسما بالله أنه نسي وما كان لينسيه شئ سوي الشيطان.
وهنا أخذ موسي قرار بالعودة لهذه النقطة حيث عاد الحوت للحياة في الماء مهتدياً بأثار أقدامهما للعودة ,حتي وصل بالفعل لنقطة اللقاء وجد الحوت لازال في الماء متوقفاً بأمر الله.
عند وصول موسي وجد عبداً من عباد الله متكئاً علي صخرة يقال عنه الخضر ,سأله موسي أن يتبعه ويصاحبه في طريقه كي يتعلم من علمه ورشده ولكن الخضر بفراسته علم أن موسي لن يكون صبوراً معه في مسائل لا يعرفها وأخبر موسي بذلك.
ولكن موسي بداخله تصميم لمرافقته فأكد له أنه سيكون مطيع له بإذن الله فوافق الخضر علي مرافقته في الطريق.
رحلة موسي مع الخضر
ذهب موسي مع الخضر في بداية الرحلة وجدا سفينة طلبا السفر مع ركابها فوافقوا علي إصطحابهم علي الرحب والسعة ,علي متن السفينة لقيا معاملة طيبة منهم.
خرق السفينة
وعند إقتراب وصول السفينة من الشاطئ إذا بالخضر يتسلل لقاع السفينة وبالطبع تبعه موسي فإذا به يأخذ أداة يدق بها علي خشب السفينة ليخرقها مما أثار موسى واستنكر فعلته هذه سوف يغرق ركاب السفينة.
أجابه الخضر مذكراً له بقوله أنه لا يقوي علي الصبر معه فاعتذر منه موسي واستكملا رحلتهما.
الخضر قتل الغلام
ونزلا في قرية وجدا فيها الحفاوة والكرم وحسن المعاملة من أهلها وبينما يتفقدون شوارعها وجدا غلاماً فقتله الخضر.
استنكر موسي فعلته للمرة الثانية ماذا فعل الصبي الصغير ليقتله ,ذكره الخضر ثانية بقوله أنه لا يقوي علي الصبر معه فاعتذر موسي وحكم بنفسه علي نفسه أن لو سأله مرة أخري سيفارقه ووافق الخضر.
إقامة الجدار
ونزلا في قرية خبيثة لم يجدا فيها ترحيب من أهلها حتي لم يحصلوا علي شربة ماء بها فإذا ببيت قديم متهالك ذهب الخضر وأعاد بناء جدار كاد أن يسقط.
تعجب موسي منه وقال ليتنا نأخذ أجر ما فعلنا ,صاح الخضر قائلاً إنه وقت تنفيذ حُكمك إنه الفراق فوافق موسي.
الخضر يخبر موسي أسبابه
وضح الخضر لموسي قبل الفراق لما خرق السفينة حيث كانت لفقراء وكان عند المرسي ملك يأخذ السفن فخرقتها ليظنها خربة ويتركها.
والغلام عندما يكبر كان سيعامل والديه معاملة سيئة ويكفر عكس حالهم من الإيمان وأراد الله لهم ابناً باراً.
وعن الجدار كان صاحب البيت رجلاً صالحاً ترك طفلين وتحت البيت كنز لهما وكما تري أهل البلدة كانوا بالتأكيد يسرقونه فأقمته حتي يكبر كلاهما ويحميان كنزهما.
التعليقات