صيغ إلقاء السلام “سلام عليكم أم السلام عليكم”
تختلف صيغ إلقاء السلام من شخص لآخر حيث يقول البعض السلام عليكم بينما البعض الآخر. يقول سلام عليكم، وعلى الرغم من أن الاختلاف هنا في حرف واحد، وهو الألف واللام إلا أن هذا الاختلاف؟ .
يسبب جدل كبير وسط الكثير من العامة من الذين ينتمون إلى الدين الإسلامي، ولكن كبار علماء الدين قد أوقفوا هذا الجدل بعد أن وضحوا القول الصحيح في صيغة إلقاء السلام بالإضافة إلى الرد الصحيح عليها؛ وفقاً لما جاء وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
سلام عليكم أم السلام عليكم
أكد علماء الدين الإسلامي على أنه سواء كانت صيغة إلقاء السلام “سلام عليكم أم السلام عليكم”؟ فإنها صحيحة، ويثاب عليها المسلم, كما انه يستحق الرد عليها.
وعلى الرغم من اتفاق العلماء على صحة العبارتين. إلا أنه يوجد خلاف بينهما، وما إن كانت أحدهما أفضل من الأخرى أم أن كلاهما سواء؟
- السلام عليكم أفضل من سلام عليكم: أي أن التعريف في صيغة إلقاء السلام أفضل من التنكير، ومن أصحاب هذا الرأي “الإمام أحمد” -رحمه الله-.
- سلام عليكم أفضل من السلام عليكم: هنا يتم تفضيل التنكير على التعريف، ومن أصحاب هذا الرأي “ابن عقيل” -رحمه الله-.
- قال الشيخ النواوي -رحمه الله-: أن كلا الصيغتين صحيح سواء كان سلام عليكم أم السلام عليكم، والإنسان مخير بينهما إلا أن صيغة التعريف أفضل.
- كلاهما سواء: يرى أصحاب هذا الرأي، أنه طالما كانت صيغ إلقاء السلام على الأحياء؛ فإن الإنسان مخير بين؟ قول السلام عليكم أو سلام عليكم؛ فكلاهما صحيح، ولا يوجد اختلاف بينهما، ومن أصحاب هذا الرأي “المرداوي” -رحمه الله”، والإمام أبو الحسن الواحدي.
هذا وقد أعتمد أصحاب الرأي الأخير “وهو الرأي الأرجح”، على أن قول المبتدأ سواء كان سلام عليكم أم السلام عليكم؛ فإن بقولها قد وقع السلام بالفعل، ويستحق الرد عليه.
صيغ إلقاء السلام من القرآن
عندما قال العلماء أنه لا حرج في قول سلام عليكم أو السلام عليكم؛ جاء رأيهم هذا استناداً على صيغ إلقاء السلام من القرآن الكريم، الذي ورد فيه أكثر من آية؛ جاء بها صيغة إلقاء السلام هي: سلام عليكم.
(وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 23، 24 ].
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [النحل: 32].
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) {الزمر: 73].
(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) [القصص: 55].
(وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأنعام: 54].
صيغ إلقاء السلام من السنة
على الرغم من أن القرآن الكريم لم يرد فيه سوى صيغة واحدة للسلام، وهي سلام عليكم. إلا أن صيغ إلقاء السلام من السنة النبوية الشريفة؟
قد جاءت في كلا الصيغتين سواء كان سلام عليكم مثل الذكر الحكيم أو السلام عليكم. لهذا جاء رأي العلماء أن كلً منهما من صيغ إلقاء السلام الصحيحة.
وروى ابن حبان في صحيحه (493)، عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في مجلس فقال: سلام عليكم.
فقال : (عشر حسنات)، ثم مر آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله؛ فقال: (عشرون حسنة)، ثم مر آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال (ثلاثون حسنة)..
فقام رجل من المجلس، ولم يسلم؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أوشك ما نسي صاحبكم ، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة)». صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2712).
عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: السلام عليكم.. فرد عليه السلام، ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عشر)، ثم جاء آخر؛ فقال: السلام عليكم ورحمة الله..
فرد عليه، فجلس؛ فقال: (عشرون)، ثم جاء آخر.. فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس فقال: (ثلاثون)». صححه الألباني في صحيح أبي داود .
وعن ابن عباس:
«أن عمر رضي الله عنهم، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في مشربة له [غرفة مرتفعة].. فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليكم، أيدخل عمر ؟».
رواه أبو داود (5203)، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود ” .
وروى الترمذي (2721)، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: «إذا لقي الرجل أخاه المسلم.. فليقل: السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته». صححه الألباني في “صحيح الترمذي” .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ هي أكمل صيغ إلقاء السلام، وأكثر الصيغ التي يثاب عليها المسلم عند إلقائها. مثلما جاء في أكثر من حديث نبوي صحيح، منهم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛
فقال: السلام عليكم.. فرد عليه السلام، ثم جلس،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عشر)، ثم جاء آخر؛
فقال: السلام عليكم ورحمة الله.. فرد عليه، فجلس؛
فقال: (عشرون)، ثم جاء آخر..
فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس فقال: (ثلاثون)».
والحديث هنا يوضح صيغة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيما جاء حديث آخر أشار إلى قول سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وسواء كانت هذه الصيغة معرفة بالألف واللام أم نكرة
فإنها أفضل صيغ إلقاء السلام حيث يؤجر عليها المسلم بثلاثين حسنة مثلما أخبرنا نور الهدى -صلوات الله عليه وتسليمه- بينما اقتصار المسلم على قول السلام عليكم؛ فإنه يؤجر بعشرة حسنات بينما قول السلام عليكم ورحمة الله؛ فإن الأجر عليها يكون عشرون حسنة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
قال علماء الدين أن صيغة إلقاء السلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته” لا تصح مثلها، مثل قول “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه” حيث أكد العلماء على أن الأحاديث التي وردت بها هذه الصيغ ضعيفة، ولا يتم الأخذ بها، وقد جاء من هذه الأحاديث:
عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم … بمعنى حديث عمران المتقدم وفيه زيادة:
«أن رجلا رابعا دخل؛ فقال: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (أربعون)، ثم قال: هكذا تكون الفضائل».
رواه أبو داود (5196)، وقد ضعف هذا الحديث بزيادة “ومغفرته”: ابن العربي المالكي، والنووي، وابن القيم، وابن حجر، والألباني -رحمهم الله-.
وعن أنس رضي الله عنه قال
«كان رجل يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: السلام عليك يا رسول الله
فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: (وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه)..
فقيل له: يا رسول الله، تسلم على هذا سلاما ما تسلمه على أحد من أصحابك؟!
فقال : (وما يمنعني من ذلك، وهو ينصرف بأجر بضعة عشر رجلا)، وكان يرعى على أصحابه». رواه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (235)
وهو حديث ضعيف جدا ، ضعفه ابن القيم في “زاد المعاد” (2/418) ، وضعفه الحافظ ابن حجر بقوله : “وأخرج ابن السني في كتابه بسند واهٍ من حديث أنس قال : كان رجل يمرُّ”.
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال:
«كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا.. قلنا: (وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته)».
رواه البيهقي في ” شعب الإيمان ” (6 / 456)، وضعفه
بقوله : وهذا إن صح قلنا به، غير أن في إسناده إلى شعبة من لا يحتج به، وقال الحافظ بن حجر -رحمه الله-: “وأخرج البيهقي في ” الشعب ” بسند ضعيف أيضاً من حديث زيد بن أرقم … فذكره”.
حكم قول سلام عليك أو السلام عليك
قال علماء الدين أن حكم قول سلام عليك أو السلام عليك، جائز شرعاً، والإجابة عليها يمكن أن تكون في صيغة المفرد.. مثلها، مثل صيغة إلقاء السلام أو في صيغة الجمع
وقال الشيخ النووي -رحمه الله-: “أنه من الأفضل أن يقول المسلم” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ فيأتي بصيغة الجمع حتى وإن كان المسلم واحداً، ويجيب عليه الآخر بنفس الصيغة …”.
حكم قول سلام الله عليكم
يوجد خلاف بين العلماء فيما يخص؟ حكم قول سلام الله عليكم، وعلى الرغم من أن البعض منهم قد أقر بصحة قول هذه الصيغة من السلام.
إلا أن أغلب هؤلاء العلماء فضلوا عدم قولها. خاصةً أنها لم تثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أصحابه -رضوان الله عليهم أجمعين-، وقالوا أن الأفضل؟ تبديل لفظ الجلالة “الله” بحرف “الألف واللام”! أي قول السلام عليكم بدلاً من سلام الله عليكم، والأفضل قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حكم قول “عليكم السلام” عند إلقاء السلام
اتفق جميع العلماء في الدين الإسلامي على أن حكم قول “عليكم السلام” عند إلقاء السلام؟ مكروه شرعاً. هذا وقد جاء هذا الرأي استناداً على أكثر من حديث نبوي صح عن نبينا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-، منهم:
فقد روى أبو داود (5209) والترمذي (2722)،
عن أبي جري الهجيمي رضي الله عنه
قال : «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : عليك السلام يا رسول الله.
قال : (لا تقل عليك السلام ، فإن عليك السلام تحية الموتى)». الحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.
وفسر العلماء هذا الحديث، ومنهم ابن القيم -رحمه الله-، أن المقصود من قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فإن عليك السلام تحية الموتى)، هو؟
أن الشعراء وغيرهم في العصر الجاهلي، كانوا يحيون الموتى بهذا اللفظ بينما إلقاء السلام في سنته النبوية الشريفة؟
واحدة سواء كان للأحياء أو الأموات، وهي: السلام عليكم”، ولكنه -صلوات الله عليه وتسليمه-؟ كره التشبيه بما كان يفعله الناس في العصر الذي يسبق الإسلام.
حكم قول سلام فقط
قال الفقهاء في الدين الإسلامي أن حكم قول سلام فقط، هو الإباحة شرعاً، ولكنها أقل صيغة من صيغ إلقاء السلام. والأجر عليها مؤكد
ولكنه غير معلوم عكس الأجر على صيغ إلقاء السلام الأخرى الذي تعرفنا عليه من الأحاديث النبوية المختلفة. هذا وقيل أنه يتم الرد عليها بِقول سلام أيضاً، وجاء سند ذلك في الآية رقم 25 من سورة الذاريات، في قوله تعالى:
(إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ).
جزاء عدم إلقاء السلام
أتفق جمهور العلماء على أن إلقاء السلام سنة وليست فرض، وتكون سنة عين على الفرد بينما تكون سنة كفاية على الجماعة.
لذلك فإن حكم عدم إلقاء السلام، لا يوجد بل أن المسلم يُحرم فقط من أجر إلقاء السلام، الذي أخبرنا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، في أكثر من حديث شريف، وهو؟
عشرة حسنات عند قول “السلام عليكم”، وعشرون حسنة عند قول “السلام عليكم ورحمة الله”، وثلاثون حسنة عند قول “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
لذلك من الأفضل أن يلقي المسلم السلام على أخيه المسلم، أسوة بالحبيب المصطفى -صلوات الله عليه وتسليمه-، الذي دعي إلى ذلك في أكثر من حديث شريف، منهم:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير». متفق عليه.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟
أفشوا السلام بينكم». روى مسلم (54).
كيفية رد السلام على صيغ إلقاء السلام
يقول رب العزة -تجلى في علاه-، في كتابه العزيز:
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)
ومن خلال الآية الكريمة.. أجاب شيوخنا الأفاضل على كيفية رد السلام على صيغ إلقاء السلام المختلفة، بأنه؟ يجيب المسلم بنفس الصيغة التي تم إلقاء السلام عليه بها، وإن زاد فهو أفضل له ويؤجر عليه. لهذا يمكن أن تكون صيغ إلقاء السلام، بالترتيب من حيث الأقل فالأفضل, كالتالي:
- عليكم السلام أو عليك السلام: وهو المذهب الصحيح عند الإمام الشافعي -رحمه الله-، ومتفق عليه من الجمهور.
- وعليكم السلام أو وعليك السلام: إضافة واو العطف إلى رد السلام أفضل مثلما هو الأفضل إلقاء السلام والرد عليه في صيغة الجمع, كما قال النووي -رحمه الله-.
- عليكم السلام ورحمة الله.
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: (أفضل الصيغ لرد السلام).
حديث رد السلام
جاء في السنة النبوية الشريفة أكثر من حديث شريف يوضح صيغ إلقاء السلام المختلفة إلا أنه لم يرد عن الرد عليه سوى حديث، روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة بن أبي كبر -رضي الله عنهما-، وهو حديث رد السلام.
عن عائشة رضي الله عنها، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «(هذا جبريل يقرأ عليك السلام).. قالت: قلت: (وعليه السلام ورحمة الله وبركاته)». رواه البخاري (3045) ومسلم ( 2447 ).
كم حسنة في رد السلام
كم حسنة في رد السلام؟ ذلك السؤال الذي يطرحه البعض. خاصةً أن أحاديث رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، قد تحدثت عن الثواب الذي يحصل عليه مَن يلقي السلام، ولم توضح أجر الذي يرد عليه.
إلا أن جمهور العلماء قد أكدوا على أن تلك الأحاديث، كان المقصود منها توضيح الأجر والثواب على كلِِ من يلقي السلام ويرد عليه، وهذا يعني:
- عشرة حسنات: عند الرد “عليكم السلام، أو “وعليكم السلام” أو “عليك السلام أو “وعليك السلام”.
- عشرون حسنة: عند الوصول إلى كلمة الرحمة في عبارة الرد على السلام! أي “وعليكم السلام ورحمة الله”، ومثلها سواء كان في صيغة المفرد أو دون حرف العطف الواو.
- ثلاثون حسنة: عند الرد بالصيغة كاملة “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”. بجانب باقي الصيغ الأخرى السابق توضيحها.
حكم عدم رد السلام
جاء حكم عدم رد السلام، أن مَن يفعل ذلك، يكون آثم؟! لأن جمهور العلماء قد اتفقوا بالإجماع على أن الرد على السلام فرض على عكس إلقاء السلام سنة. لذلك قال النووي -رحمه الله-، أن؟ إن كان رد السلام على فرد واحد أصبح الرد فرض عين في حقه، ووجب عليه الرد بصوت مسموع حتى يسقط عنه الفرض.
بينما إن كان على جماعة أصبح فرض كفاية؛ فإن رد أحدهما أسقط عن الآخرين الحرج وأجزأ عنهم. أما إذا ردوا جميعهم؛ فإنهم يكونوا مؤدين للفريضة، وينالون الأجر والثواب عليها.
حكم رد السلام بأقل منه
الأفضل للمسلم، هو رد السلام بنفس الصيغة التي أُلقي السلام عليه بها أو أفضل منها, كما ورد في قوله تعالى:
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا ..)
وهذا يكون من أجل مصلحة المسلم ليس إلا! أي أن حكم رد السلام بأقل منه، بأنه يحرم الإنسان من الأجر الزائد، ولكنه لا يكون آثم، ولا يقع عليه ذنب.
حكم رد السلام “وعليكم” فقط
قال السلف الصالح والعلماء، أن حكم رد السلام “وعليكم” فقط، هو؟ وجود خلاف بين العلماء حيث يرى البعض أنه يجوز الرد بها فقط، والبعض الآخر لا, فيما أتفق العلماء على حكم رد السلام “عليكم” فقط دون حرف العطف “الواو”, كما سوف نوضح فيما يلي:
- وعليكم أو وعليك.
- لا يجوز الرد بها: أصحاب هذا الرأي مجموعة من أصحاب المذهب الحنبلي، الذين يرون أن الكلمة لا تجزأ، ولا تدل على الرد كاملاً.
- يجوز الرد بها: ومن أصحاب هذا الرأي؟ بعض من أصحاب المذهب الحنبلي، والإمام ابن تيمية -رحمه الله-، الذي رأى أن “وعليكم أو وعليك” تجزأ الرد! لأن تقدير الجميلة “وعليكم السلام”، وبهذا يكون الرد كاملاً وتتم الجملة، واستند أصحاب هذا الرأي على أحد الأحاديث النبوية الصحيحة والمتفق عليها.
روى البخاري في “الأدب المفرد” (1023)، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.. قال : «بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، في ظل شجرة بين مكة والمدينة – إذ جاء أعرابي من أجلف الناس وأشده، فقال: (السلام عليكم). فقالوا: (وعليكم)». صححه الألباني في “صحيح الأدب المفرد” (791) .
وعلى الرغم من وجود هذا الخلاف بين العلماء إلا أنهم اتفقوا، على؟ أنه من الأفضل عدم الرد بقول “وعليكم”، لأن هذا الرد قد أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، عند الرد على أهل الكتاب، وذلك في الحديث النبوي الشريف.
«إذا سلم عليكم أهل الكتاب.. فقولوا : (وعليكم)». رواه البخاري (6258) ومسلم (2163) .
- عليكم أو عليك.
- لا يجوز الرد بها: قولاً واحداً باتفاق جمهور العلماء، لأنها لا تجزأ الجملة، وبالتالي لا يكون تقدير الكلام “وعليكم السلام”. أي أنها ليست إجابة، على عكس الرد بِكلمة “وعليكم”.