حكم زواج المسلمة من مسيحي في الإسلام

أ / ايه السيد جبر

شهدت الساحة العربية خلال الفترة السابقة جدل كبير على واحدة من أهم القضايا المتعلقة بالدين، وهي؟ حكم زواج المسلمة من مسيحي في الإسلام، بعد أن صرحت أحد الباحثات المصريات بصحة زواج المسلمة من المسيحي! دون النظر إلى المعتقدات الدينية التي تتعارض مع هذه الفكرة. الأمر الذي جعل رجال الدين ي في جميع ربوع الوطن العربي بصفة خاصة في الأزهر الشريف؛ يردون على هذه التصريحات وفقاً للشريعة ويوضحون مدى صحة هذا الرأي، وأسباب ذلك.

حكم زواج مسيحي من مسلم في مصر

أثارت الباحثة المصرية، وهي أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر التي قالت أن زواج المسلمة من المسيحي حلال؛ موجة من الغضب الشديد وسط المسلمين بصفة خاصة في الشارع المصري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. خاصةً أن هذا الرأي تعارض مع الشريعة الإسلامية التي تحرم زواج المسلمة من المسيحي.  إلا أن تلك الباحثة قد ردت على تلك الانتقادات، موضحة أن رأيها هذا صحيح، ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية: وقالت:

“لا يوجد نص يمنع زواج المسلمة من شخص من أهل الكتاب (مسيحي أو يهودي)”.

وفسرت رأيها هذا؛ بأن النص القرآني قد جاء بتحريم زواج المسلمة بالمشركين، والكفار الذين لا يؤمنون بِوجود الله -سبحانه وتعالى-، وبالتالي: فإن هذا الحكم لا ينطبق على كلِِ من المسيحي واليهودي؟! لأنهم من أهل الكتاب, كما قال عنهم القرآن الكريم.

مما يعني أنهم يعبدون الله -سبحانه وتعالى-، ويؤمنون أنه لا إله إلا هو ولا يشركون به شيء، وأضافت إلى قولها هذا؟ أنه في حالة تزوجت مسلمة من مسيحي أو يهودي، وطبق الزوج الغير مسلم ما يفعله الزوج المسلم؟ من عدم إجبارها على ترك دينها أو منعها من الخروج إلى المسجد وأداء الصلاة وقراءة القرآن وغيرها.. من الشعائر الدينية الإسلامية؟ فإنه يصبح هذا الزواج صحيح وحلال شرعاً!”.

حكم زواج المسلمة من مسيحي دار الإفتاء

بعد موجة الانتقادات والغضب الشديد من معظم المسلمين في جميع الوطن العربي، وليس في مصر فقط. حرصت دار الإفتاء المصرية التابعة للأزهر الشريف على الرد على هذه التصريحات، حيث جاء حكم زواج المسلمة من مسيحي من دار الإفتاء؟  هو  التحريم القطعي الذي لا يقبل جدال أو نقاش لأنه يشكل جزء من هوية الإسلام،  وجاء نص البيان رداً على هذا التصريح, كالتالي:

“لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي “قطعي”، ويشكل جزءا من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية، بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل. فالأصل في الزواج أنه أمرٌ إلهي وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]”.

والمقصود هنا من البيان؟ أن الإسلام يحرم زواج المسلمة من غير المسلم  سواء كان هذا الزوج كتابي أو مشرك، وفي كلتا الحالتين؟ فإنه محرم شرعاً، ويأتي نص التحريم ضمن القضايا التعبدية! التي يجب أن تتبع دون البحث عن سبب لذلك، وهو أمر معروف لدى أهل الدين!

مثلها مثل: الفروض الخمسة، وكيفية الصلاة والطواف حول الكعبة وتقبيل الحجر الأسود، وكلها أمور يتبعها المسلم دون البعث عن علتها، وحتى وإن ظهر سبب لمثل هذه العبادات؟! فإنها تكون لِتوضيح الحكمة منها وليس لِتوضيح علة تطبيقها على المسلمين.

هل يجوز زواج المسلمة من غير المسلم

من خلال بيان دار الإفتاء المصرية؛ والأحكام الدينية المتعارف عليها.. فإن الإجابة على سؤال هل يجوز زواج المسلمة من غير المسلم؟ هو أنه لا يجوز شرعاً،  وعلى الرغم من أن هذه المسألة ضمن المسائل التعبدية التي لا علة لها في الدين الإسلام مثلما سبق وأن وضحنا. فنجد أن شيخ الإسلام “ابن تيمية”-رضي الله عنه-:

“قال اتفق المسلمون أنه لا يتزوج الكافر من المسلمة, كما لا يجوز أن يرث الكافر من مسلم”. هذا من الفتاوى الكبرى (3/130). أي أنها لا تقبل النقاش في حكمها. انتهى.

والأمر المعلوم الذي لا يوجد فيه شك؟ أن رب العزة -تجلى في علاه- لا يأمر بشيء. إلا بما يكون في مصلحة المرء, كما جاء في قوله تعالى:

{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149].

{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}. [الملك: 14].

حكم زواج المسلمة من مسيحي

تحريم زواج المسلمة من المسيحي من القرآن

أحد الأسباب التي جعلت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن تصرح برأيها؟ فيما يخص زواج المسلمة من المسيحي؛ هو عدم وجود نص صريح لِتحريم زواج المسلمة من المسيحي من القرآن الكريم،  وعلى الرغم من ذلك؟ فإن أهل العلم قد أكدوا على أن المقصود من الآيات القرآنية التي حرمت زواج المسلمة من المشركين والكفار، المقصود منها؟ هو تحريم زواج المسلمة من غير المسلم، وينطبق هذا الحكم على المسيحي واليهودي والغير كتابي.

﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ . [البقرة: 221].

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٍۢ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ۖ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَٰتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْوَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْ ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ وَسْـَٔلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُواْ مَآ أَنفَقُواْ ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).  [الممتحنة: 10].

حكم زواج المسلمة من مسيحي

الحكمة من تحريم زواج المسلمة من غير المسلم

على الرغم من أن تحريم زواج المسلمة من الغير مسلم، من الأمور التعبدية. إلا أن اجتهادات بعض من العلماء قد أضحت الحكمة من تحريم زواج المسلمة من غير المسلم سواء كان مسيحي أو ينتمي لأي ديانة سماوية أخرى. هذا وقد وضحت هذه الاجتهادات الحكمة من هذا الحكم، وليس علته؟! لأن توضيح الحكمة هنا من أجل الفهم لا الإقناع

  • الإسلام هو دين السيادة والعلو،  ولا يعلو عليه أي دين آخر, كما قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، في الحديث النبوي الصحيح:

  «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه».

  • الدين الإسلامي هو الدين الختامي لكافة الإسلام، وعندما جاء؟  نسخ كل الأديان التي قبله؛ فهو دين الحق وباقي الأديان باطلة. لِقوله تعالى:

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 33].

  • معروف أن الرجل له السيادة على المرأة،  ولا يجوز شرعاً! أن يكون لغير المسلم سيادة على المسلمة سواء كان كتابي أو غير ذلك, كما جاء في القرآن الكريم.. في قوله تعالى:

(..وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا) [النساء: 141].

  • ربما تكون قوامة الرجل على المرأة “الزوج على الزوجة”سبباً في ؟ إكراه الزوجة على ترك دينها واتباع دينه ، وهو من الكبائر في الإسلام, كما أخبرنا رب العزة، من فوق سبع سموات، في كتابه العزيز، في قوله تعالى:

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ). [البقرة: 120].

  • سيادة الزوج الغير مسلم على زوجته المسلمة؛  قد تجعل الأبناء يتبعون دين أبيهم،  وهذا أثم عظيم في أن نجعل الذريات الجديدة تتبع الأديان الأخرى بعيداً عن خاتم الأديان جميعاً، وهو دين الحق.
  • المسلمة تؤمن بالسيد المسيح “عيسى بن مريم”-عليهما السلام-،  الذي دعا إلى الديانة المسيحية. بينما الزوج المسيحي لا يؤمن بالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. فكيف لمسلمة أن تتزوج من رجل لا يؤمن بنبيه ويكفر به؟!

حكم زواج المسلمة من مسيحي

حكم المسلمة التي تتزوج من مسيحي

قال رجل الدين أن حكم زواج المسلمة من المسيحي، من الأحكام الدينية المعروفة بين الجميع حتى العامة من المسلمين، لأنه جزء لا يتجزأ من هوية الدين الإسلامي، وبالتالي؛ فإن  حكم المسلمة التي تتزوج من مسيحي،  وتكون على دراية بهذا الحكم؛ فإنها تكون زانية، ويطبق عليها حد الزنا في الإسلام.

أما إن كانت لا تعلم هذا الحكم، وتزوجت من مسيحي وهي مسلمة؛ فإن عقدها يكون غير صحيح ، ويجب أن تتركه فوراً، وفي حالة حدث جماع بينها وبين هذا الزوج الغير مسلم بعد علمها بهذا الحكم؛ فإنها تكون زانية.

هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي عند الشيعة

على الرغم من أن الرافضة لديهم العديد من الأفكار التي تختلف تماماً مع أهل السنة، والمتعارضة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، التي منها أنهم يكفرون صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم اجمعين-. إلا أن الإجابة على سؤال  هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي عند الشيعة؟  جاء مشابهاً لما اتفق عليه أهل السنة، وهو  تحريم زواج المسلمة من المسيحي أو غير المسلم.

هل يجوز زواج المسلم من مسيحية

مثلما حرم الخالق -سبحانه وتعالى- أن تتزوج المرأة المسلمة من الرجل الغير مسلم.. فإنه -سبحانه تجلى في علاه-، قد أباح زواج المسلم من المسيحية،  وعلى الرغم من اختلاف الحكم في الحالتين. إلا أن الرد واحد عليهما؟!  بأن هذا الحكم واحداً من المسائل التعبدية،  التي لا يوجد لها علة حتى وإن كانت غير معقولة المعنى.

إلا أن الله قد جعله حلال شرعاً لِحكمة ما، قد تظهر للعباد، وقد لا تظهر، ولكنها حتى إن ظهرت! تكون حكمة لا علة, كما وضحنا الفرق مسبقاً،وأهم ما يجب توضيحه أن  زواج المسلم من المسيحية جائز شرعاً،  وينطبق هذا الحكم على اليهودية، لأن كلِِ منهما يتبع ديانة سماوية. أما المشركات أو التي تتبع ديانة غير سماوية؛ فإنه يحرم على المسلم زواجها، ومثل هذه الأحكام؟ قد سنها المولى -عز وجل- من فوق سبع سموات، ولا يُسأل عما يفعل, كما جاء في قوله تعالى:

(لَا يُسْـَٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـَٔلُونَ). [الأنبياء: 23].

(قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ۚ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ).  [الأنعام: 57].

﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].

  • يقول الإمام مالك -رحمه الله-:  أنه على الرغم من إباحة زواج المسلم من الكتابية سواء كانت مسيحية أو يهودية! لما يأتي من ورائه من مصلحة عامة، وتخفيف على العباد في الأحكام. إلا أنه معروف في الشرع، أنه “ مستثقل مذموم”.

زواج المسلم من مسيحية

الحكمة من إباحة زواج المسلم من المسيحية

يمكن الاستدلال على  الحكمة من إباحة زواج المسلم من المسيحية، من خلال؟ الحكمة ذاتها التي حرمت زواج المسلمة من غير المسلم. هذا بِجانب بعض الأمور الأخرى التي توضح للخلق أجمعين مدى حكمة الخالق -سبحانه وتعالى-، التي لا يوجد فيها شك.

  • قوامة الرجل على المرأة في الإسلام. مما يعني سيادة الدين الإسلامي على الدين الآخر سواء كان مسيحي أو يهودي.
  • اتباع ذرية الزوجين لِديانة أبيهم،  وهذا يعني أن أبناء المسلم الذي تزوج من مسيحية، يكونوا مسلمين.
  • المسلم عندما يتزوج من المسيحية يؤمن بنبيها.  السيد المسيح “عيسى بن مريم”-عليهما السلام-، ولا يكتمل إيمانه؟ إلا بالإيمان بجميع الرسل والأنبياء، على عكس اليهود والنصارى الذين لا يؤمنون بِخاتم المرسلين، وسيد الخلق أجمعين “سيدنا محمد”-صلى الله عليه وسلم-.

(آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ). [البقرة: 285].

  • الزوج المسلم لا يجبر زوجته على ترك دينها.. إنما عليه أن ينصحها بالحكمة ويوضح لها؟ أن الإسلام هو دين الحق؛ فإن أبت لا يجبرها, كما جاء في قوله تعالى:

(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ…). [البقرة: 256].

(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ* وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ) . [يونس: 99، 100].

  • هو دعوة هادئة لأهل الكتاب؛  حتى يعلموا عظمة الدين الإسلامي، الذي استثناهم من بعض الأحكام التي تطبق على الكفار والمشركين، مثل: الزواج من نسائهم والأكل من ذبائحهم، وغيرها من العلاقات الاجتماعية المباحة بين المسلمين وأهل الكتاب.
  • إكرام للرسل الذين جاءوا بالأديان السماوية سواء كان المسيحية أو اليهودية، ويؤمن بها المسلمين جميعاً.
  • تقدير أصل الأديان، التي جاءت عليها وهو التوحيد، والتي يتبعها أهل الكتاب.
  • يعطي الفرصة للزوجة الغير مسلمة، في معرفة الفرق بين موقف المسلمين من أنبياء الديانات الأخرى، وموقفهم من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

زواج المسلم من مسيحية

حكم زواج المسلم من مسيحية في الكنيسة

أول الحكم التي أباحت زواج المسلم من المسيحية، هو أن السيادة سوف تكون للزوج المسلم؟ وبالتالي يتم عقد القران تبعاً للشريعة الإسلامية، وليس الدين المسيحي. مما يعني أن  حكم زواج المسلم من المسيحية في الكنيسة، محرم شرعاً ولا يجوز؟!  لأنه في هذه الحالة يخالف شروط العقد الصحيح؛ باتباع ديانة أخرى تختلف في العقائد عن الشريعة الإسلامية عند عقده. مما يعني بطلان هذا العقد وعدم صحته.

ختاما؛ نرجو أن تكون المعلومات الدينية المقدمة في هذا التقرير عن حكم زواج المسلمة من مسيحي، ومدى صحته. كافية لِتوضيح كافة الأمور المتعلقة بهذا الموضوع، والذي تمت إثارته في الفترة السابقة.

أ / ايه السيد جبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *