معلومات عن مكتشف لقاح المكورة الرئوية روبرت أوستريان

أ / اسراء السيد جبر

يرغب الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي من أجل التعرف على مكتشفي معظم اللقاحات. التي تم اكتشافها على مدار السنوات القليلة الماضية. على رأسهم لقاح المكورة الرئوية الذي نجح في إنقاذ أرواح الآلاف من مختلف أنحاء العالم.

  • روبرت أوستريان هو مكتشف لقاح المكورة الرئوية.

مكتشف لقاح المكورة الرئوية

بالرغم من الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها لقاح المكورة الرئوية ، إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون من هو صاحب هذا الاكتشاف العظيم؟، وكيف تم تقديمه للبشرية؟، وفي أي عام؟، ومن أين جاء الفكرة الرئيسية لإنتاجه.

إنه العالم والطبيب الأمريكي الكبير روبرت أوستريان ، والذي تمكن من تقديم أول لقاح مضاد ضد هذا المرض الذي أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص خلال وقت قصير. ولكن، العلماء لم يتوقفوا نهائيا عند هذه المرحلة، بل أضافوا إليها الكثير من الدراسات والأبحاث؛ حتى ظهر لنا بأشكاله المعروفة في الوقت الحالي.

مكتشف لقاح المكورة الرئوية

عام اكتشاف المكورة الرئوية

يعتبر لقاح المكورة الرئوية واحدا من اللقاحات الجديدة التي تم طرحها للناس منذ سنوات قليلة مقارنة بغيره. حيث تم إصدار أول تطعيم منه في بداية السبعينات ؛ لتكون بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية نحو معرفتنا به.

والجدير بالذكر، أن الأطباء أخذوا من أبحاثه ودراساته للتعرف أكثر على هذا المرض القاتل، وتمكنوا من الإعلان عن كافة التفاصيل والمعلومات الخاصة.

ولا يفوتك أيضًا:-  من هو مكتشف لقاح التهاب الكبد الفيروسي ؟ وفي أي عام ؟

تاريخ انتشار مرض المكورة الرئوية

في أوائل القرن التاسع عشر، انتشر مرض خطير وقاتل في الولايات المتحدة الأمريكية. تمثلت أعراضه في وجود بلغم شديد؛ يؤدي إلى ضيق تنفس حاد، ومن ثم الوفاة مباشرة.

ولم يتمكن الأطباء في البداية من تشخيصه نهائيا، واستمروا لمدة سنوات طويلة حتى 1886، وأطلقوا عليه اسم المكورة الرئوية

ثم اتخذ المرض شكل آخر وأعراض غريبة لم تكن متواجدة في المرةة الأولى من ظهوره؛ مما دفع العلماء في النهاية إلى إطلاق اسم المكورات الرئوية الثنائية عام 1920. وتم تغييره للمرة الثالثة على التوالي إلى المكورة الرئوية عام 1974، وخاصة أنه اتخذ أحد أشكال مرض المكورة العقدية.

قصة اكتشاف لقاح المكورة الرئوية

بعد ظهور المرض بسنوات طويلة، حاول الأطباء اكتشاف لقاح خاص به، وقد استغرقوا في ذلك العديد من السنوات. وظل الأمر على ما هو عليه حتى منتصف السبعينات، حيث تمكن العالم روبرت أوستريان من تقديمه للبشرية للمرة الأولى. ولكنه لم ينجح في الحصول على اعتماد من قبل منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت.

معلومات عن روبرت أوستريان

روبرت أوستريان هو عالم وطبيب أمريكي معروف، يعتبر واحدا من أشهر الأطباء الذين تمكنوا من إفادة البشرية على مدار السنوات القليلة الماضية، وحتى الآن. من مواليد ولاية بالتيمور المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 12 من شهر إبريل عام 1912.

تخصص في مجال الطب في الأمراض المعدية والدقيقة، ونجح في اكتشاف لقاح مضاد للمرض الخطير الذي كان يهدد البشرية في ذلك الوقت، وهو مرض المكورة الرئوية.

اقرأ المزيد:-  من هو مكتشف لقاح التيفوئيد ألمروت رايت

تعليم روبرت أوستريان

عاش طفولة صعبة في البداية بسبب الظروف المادية القاسية التي كانت تعاني منها أسرته في ذلك الوقت. ولكنه لم يستسلم، وقرر أن ينضم لإحدى المدارس الإبتدائية الحكومية المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم التحق بالمدرسة الإعدادية، ومن ثم الثانوية.

وبعد ذلك، قرر الالتحاق بكلية الطب من أجل دراسة كافة الأمراض المعدية، والتعرف على كل التفاصيل والمعلومات الخاصة بها. ونتيجة تفوقه الشديد، تمكن من الحصول على درجة الدكتوراة عن جدارة واستحقاق مقدمة من قبل جامعة جونز هوبكنز.

أوستريان واكتشاف لقاح المكورة الرئوية

بعد تفشى مرض يسمى المكورة الرئوية في الولايات المتحدة الأمريكية، اتجه روبرت أوستريان لإجراء العديد من الأبحاث المختلفة من أجل اكتشاف لقاح فعال ضده. وبالرغم من نجاحه في هذا الأمر، إلا أنه لاحظ أن هناك 50% من أمريكا مازالوا يموتون بسبب معاناتهم من هذا المرض اللعين.

مشكلات واجهة أوستريان عند اكتشافه اللقاح

واجه أوستريان عدة مشكلات في البداية عندما قام بطرح اللقاح المضاد لمرض المكورة الرئوية. وتتمثل هذه المشكلات في عدم اعتراف منظمة الصحة العالمية به في هذا التوقيت، فضلا عن عدم وصوله للناس بسرعة.

وجاء السبب الأساسي في ذلك هو اكتشاف علاج البنسلين الذي نجح في أن يقى العديد من الأشخاص من بعض الأمراض خلال فترة زمينة قصيرة. ولكن، بعد مرور وقت قليل جدا، نجح هذا الاكتشاف في الوصول إلى الجميع، وتم استخدامه في المستشفيات.

وفاة روبرت أوستريان

بعد أن قدم لقاح عظيم، يتم استخدامه حتى هذه اللحظة. توفي العالم الأمريكي الجليل روبرت أوستريان يوم 25 من شهر مارس عام 2007 عن عمر يناهز 90 عام كامل.

وتم دفن الجثمان الخاص به في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن بالرغم من وفاته، إلا أن جميع أبحاثه مازال يتم تدريسها حتى هذه اللحظة في مختلف كليات الطب على مستوى العالم بأكمله.

المقصود بمرض المكورة الرئوية

وضع العلماء تعريف محدد لمرض المكورة الرئوية . وهو بكتيريا إيجابية الغرام، وهي عضو من جنس العقديات لاهوائي اختياري يسبب انحلال الدم من النوع ألفا وانحلال الدم من النوع بيتا.

تعريف لقاح المكورة الرئوية

يعرف لقاح المكورة الرئوية على أنه عبارة عن  لقاح يستخدم للوقاية من عدوى المكورة الرئوية. وهو أحد الأدوية المدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية.

أعراض مرض المكورة الرئوية

حددت منظمة الصحة العالمية بعض الأعراض الرئيسية التي تظهر عندما يعاني الشخص من مرض المكورة الرئوية . وخاصة بعد أن أصبحت شائعة بين عامة الناس في مختلف دول العالم، وقد تمثلت هذه الأعراض فيما يلي:

  • حمى، وارتفاع شديد في درجات حرارة الجسم.
  • قشعريرة شديدة، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
  • ضيق تنفس، قد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
  • تواجد سعال كثير، يصبحه بلغم، وقد يكون مصحوب أيضا بقطرات بسيطة من الدم.
  • يتميز البلغم لمرضى المكورة الرئوية بأنه يميل إلى لون الصديء.

الفئات التي تحصل على لقاح المكورة الرئوية

أوصت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إعطاء لقاح المكورة الرئوية لبعض الفئات، والتي تتمثل فيما يلي:

  1. الأطفال، وخاصة الذين يقعون في الفئة العمرية بين سنتين إلى أربعة سنوات كاملة.
  2. الأطفال الذين لم يتم تحصينهم ضد هذا المرض الفتاك.
  3. يتم إعطاء جرعة واحدة فقط للفئة الأولى، بينما الفئة الثانية لابد من أن تأخذ جرعتين، وخاصة إذا كان الطفل يقع بين سن 2 إلى 5 سنوات.

مميزات لقاح المكورة الرئوية

يتمتع لقاح المكورة الرئوية بالعديد من المميزات التي جعلته واحدا من أعظم الاكتشافات، من بينهم:

  • وقاية الجسم من العديد من الأمراض التي كادت أن تؤدي إلى الوفاة مثل ضيق التنفس والحمى.
  • حماية الأطفال من أن يتعرضوا لهذا المرض إلى حد كبير.

الآثار الجانبية لـ لقاح المكورة الرئوية

بالرغم من المميزات الكثيرة التي يتمتع بها لقاح المكورة الرئوية ، إلا أنه يحمل في نفس الوقت بعض الآثار الجانبية التي لا يمكن إنكارها أبدا مثل:

  • احمرار بسيط في الجلد مكان الحقن .
  • قد يتسبب حقن اللقاح في بعض الأعراض البسيطة مثل القيء والإسهال.
  • قد ترتفع درجة حرارة جسم الإنسان، ولكنها تزول في أقل من 48 ساعة.

مكتشف لقاح المكورة الرئوية