أشعار أحمد عبد المعطي حجازي الشهيرة

ميادة احمد

الشاعر المصري الشهير أحمد عبد المعطي حجازي الذي يعتبر من مواليد محافظة المنوفية في مدينة تلا بالتحديد، ولد عام 1935وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية في مختلف العواصم العربية، ويعتبر من أبرز الشعراء الذين نادوا إلى التجديد في الشعر العربي.

ونظراً لأهمية ما يكتبه قد تمت ترجمة مجموعة من قصائده إلى مختلف اللغات كالإنجليزية والروسية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية.

قصيدة مدينة بلا قلب 

يا عمّ.. من أين الطريقْ؟ أين طريق ‘السيدة’؟ أيمنْ قليلا، ثم أيسر يا بنَيٌْ قال.. ولم ينظر إليٌ! وسرْت ياليلَ المدينة أرقرق الآهَ الحزينة أَجرّ ساقي المجهدة للسيدة بلا نقودي، جائع حتى العياءْ بلا رفيق كأنني طفل رمته خاطئة فلم يعره العابرون في الطريقْ حتى الرثاء!

قصيدة الى اللقاء

يا أصدقاء ! شدّ ما أخشى نهاية الطريق وشدّ ما أخشى تحيّة المساء”إلى اللّقاء ”أليمة ”إلى اللّقاء ”و ”اصبحوا بخير ! ”و كلّ ألفاظ الوداع مرّه و الموت مرّ و كلّ شيء يسرق الإنسان من إنسان !

اقتباسات احمد عبد المعطي

أحزانها في القلب.. أما وجهها فباسم.. رغم الكلال كوردة تبتسم في وجه الندى ثم تعود للأسى تحت الظلال يـــا رب خذ حزنها و أعطها فوق جمالها, جمال و أبقها نقيه كما أراها في الخيال

حياته ونشأته

كما علمنا بأن شاعرنا الكبير نشأ في بيئة ريفية لذلك نجد أن أسرته حرصت على أن يذهب للكتاب لحفظ القرآن الكريم وبالفعل أعانه الله على حفظه وبعد ذلك حصل على دبلوم دار المعلمين وحصل أيضاً من جامعة السوربون على ليسانس الاجتماع وبعدها تطلع إلى دراسة الأدب العربي وبالفعل تمكن من الحصول على دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي والذي كان عام 1979.

اضطرت أسرته إلى مغادرة الريف والذهاب إلى القاهرة فكانت القاهرة بالنسبة له تمثل حلم جميل، تم اعتقال شاعرنا لمدة شهر واحد حيث أنه كان يشارك في المظاهرات وكان سبب اعتقاله خروجه في مظاهرة مع زملاءه في ذكرى القائد محمد فريد.

الجوائز التي حصل عليها

قصائد وأشعار أحمد عبد المعطي حجازي

حصل على العديد من الجوائز كنوع من التقدير لعلمه ومن بين هذه الجوائز جائزة كفافيس في الشعر وجائزة الدولة التقديرية في الآداب والتي حصل عليها من المجلس الأعلى للثقافة وجائزة الشعر الإفريقي التي حصل عليها في عام 1996.

أشعار أحمد عبد المعطي حجازي

كتب أحمد عبد المعطي حجازي الكثير من الدواوين الشعرية التي على رأسها كائنات مملكة الليل وأشجار الأسمنت وأوراس هذا بالإضافة إلى الدراسات النقدية له كعروبة مصر والشعر رفيقي وعلموا أولادكم الشعر وغير ذلك الكثير من الدراسات النقدية لذا يعتبر شاعرنا من أبرز الشعراء الذين نادوا للتجديد في شكل القصيدة، وفيما يلي مجموعة من القصائد والأشعار لأحمد عبد المعطي حجازي.

  • المصابيح هاربة كالطيور ونحن نطاردها من نوافذنا العالية حين تأخذنا ضحوة الشمس تنأى المصابيح منسية ثم تحجبنا غرف النوم تعشى نوافذها فتلوح المصابيح عندئذ تتقدم حين يحل الظلام وتأخذ وقفتها تحتنا متألقة زاهيه وهى في المطر المتدفق تركض عارية تستحم.
  • طلل الوقت والطيور عليه وقـع شجر ليس في المكان وجوه غريقة في المرايا وأسيرات يستغيثن بنا شجر راحل ووقت شظايا هل حملنا يوم الخروج سوى الوقت نماشى سرابه ونضاهى غيابه.
  • ولدت هنا كلماتنا ولدت هنا في الليل يا عود الذرة يا نجمة مسجونة في خيط ماء يا ثدي أم لم يعد فيه لبن يا أيها الطفل الذي ما زال عند العاشرة لكن عيناه تجولتا كثيرا في الزمن يا أيها الإنسان في الريف البعيد يا من يصم السمع عن كلماتنا بالعين لو صادفتها كيلا تموت على الورق أسقط عليها قطرتين من العرق كيلا تموت فالصوت إن لم يلق أذنا ضاع في صمت الأفق.
  • لي ليلة فيه وكل جيلنا الشهيد عاش لياليه فالسجن باب، ليس عنه من محيد والسجن ليس دائما سورا، وبابا من حديد فقد يكون واسعا بلا حدود كالليل كالتيه نظل نعدو في فيافيه حتى يصيبنا الهمود وقد يكون السجن جفناً، قاتم الأهداب نرخيه وننطوي تحت الجلود نجتر حلم العمر في صمت، ونخفيه.
  • رأيت نفسي أعبر الشارع، عاري الجسد أغض طرفي خجلا من عورتي ثم أمده لأستجدي التفاتا عابرا نظرة اشفاق عليَ من أحد فلم أجد إذن لو أنني لا قدر الله أصبت بالجنون وسرت أبكي عاريا بلا حياء فلن يرد واحد عليَ أطراف الرداء.
  • الدجى يحضن أسوار المدينة وسحابات رزينة خرقتها مئذنة ورياح واهنة ورذاذ ، وبقايا من شتاء وتلاشى الصمت في وقع حوافر وترامى الصوت من تلّ لآخر في المقطّم وبدا في الظلمة الدكناء فارس يتقدّم وبدا في البرج حارس وجهة في المشغل الراقص أقتم متجهّم.
  • سلّة ليمون تحت شعاع الشمس المسنون و الولد ينادي بالصوت المحزون عشرون بقرش بالقرش الواحد عشرون  سلّة ليمون غادرت القرية في الفجر كانت حتّى هذا الوقت الملعون خضراء ، منداة بالطلّ سابحة في أمواج الظلّ كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير أوّاه.

المناصب التي شغلها

قصائد وأشعار أحمد عبد المعطي حجازي

شغل الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي عدد من المناصب فعمل مدير تحرير لمجلة صباح الخير وقام بتحرير جريدة الأهرام بالإضافة إلى أنه عمل كعضو في نقابة الصحفيين المصرية وفي لجنة الشعر التابعة للمجلس الأعلى للثقافة بالإضافة إلى أنه عمل كرئيس تحرير في مجلة إبداع التي تصدرها الهيئة المصرية للكتاب.

أحمد عبد المعطي ووفاة صلاح عبد الصبور

تم توجيه أصابع الاتهام بأنه السبب وراء موت الشاعر صلاح عبد الصبور ويقال بأنه حدثت مشادات نقاشية بينهم أودت بحياة الشاعر صلاح عبد الصبور إلا أنه قام بالتواصل مع جميع وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة ونفي ذلك وأكد على أن مثل هذا الكلام كذب وافتراء والغرض منه ترويج الشائعات ضده.

كما أكد أن زميله توفي لأنه رفض التطبيع مع دولة إسرائيل مما أثر ذلك على نفسية صلاح عبد الصبور لتلفيق إسرائيل له عدة اتهامات نتيجة رفضه للتطبيع معهم.

الحب وأحمد عبد المعطي حجازي

قصائد وأشعار أحمد عبد المعطي حجازي

يعتبر أحمد عبد المعطي حجازي ليس شاعر رومانسي إلا في أوقات معينة، فهو رومانسي يتغير مع تغير العالم وظهر ذلك واضحاً بعدما رحل من الريف إلى القاهرة، فهو استطاع أن يجعل الرومانسية ثورية غير تقليدية رومانسية تستطيع أن تعمل على تمجيد الحياة وتكون حافلة بالتفاصيل.

رؤيته في الحجاب والنقاب

كان أحمد عبد المعطي حجازي يعتبر الحجاب والنقاب شهوة الرجال أكثر من النساء الغير محجبات وذلك لأن الأنثى الصارخة هي التي تضطر بأن ترتدي الحجاب لكي تخفي أنوثتها عن الرجال.