من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقرآن
من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقرآن ؟ وماذا قال عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ هذه أحد أهم الأسئلة التي تهم علماء الدين نظرًا لدور هذا الصحابي الجليل في نشر الإسلام وتعاليمه.
لذا سيصحبكم موقع محتوى عبر جولة قصيرة لنتعرف سويًا من خلالها على إجابة سؤال من هو الصحابي الذي عرف بصوته الجميل في قراءة القرآن الكريم، كل ذلك وأكثر ستجده في السطور التالية.. لنتابع.
عند طرح السؤال نجد إنه أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري والذي يطلق عليه اسم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، فقد أحب الصحابة صوت تلاوته للقرآن الكريم.. بالإضافة إلى شهادة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن صوته العذب أثناء قراءته لآيات الله، وقد ذكر ذلك في الحديث الشريف:
“لقد أُوتِيَ أبو موسى مزمارًا من مزاميرِ آلِ داودَ“[2]، فكان إذا قرأ القرآن هزَّ صوته مسامع وقلوب المسلمين”.
نظرًا لصوته العذب كان الصحابي عمر بن الخطاب يطلب منه قراءة القرآن ويقول له: “شوقنا إلى ربنا يا أبا موسى”.. بالإضافة إلى تشجيع أبو موسى للمسلمين على اتباع أحكام الدين الإسلامي والمواظبة على قراءته، فقد حفظ القرآن الكريم واتبع تعاليم الإسلام.
محتوى المقال
حياة الصحابي الجليل
بعد أن أجبنا على سؤال من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن تلاوته للقرآن الكريم، سنتحدث عن هذا الصحابي الجليل من خلال السطور التالية.
ينتمي أبو موسى الأشعري إلى قبيلة الأشعريين الموجودة في اليمن وكانت أمه هي وظبة بنت وهب، وكان يمتلك لحية خفيفة وكان قصير القامة، ولكن بعد أن سمع عن دعوة الإسلام التي يتولاها الرسول صلى الله عليه وسلم
أتى إلى مدينة مكة المكرمة واسلم فيها على يد الرسول هو وأشخاص آخرين من قبيلته.
قد تعرف على تعاليم وعلوم الدين الإسلامي، وبعد ذلك رجع إلى وطنه مرة أخرى ليبلغ أهله بالدين الجديد وبتعاليمه، وليرفع اسم الله، فقد كان من أكثر المسلمين عملًا بآيات الله.. وبالفعل قد آمن الكثير من أهل قبيلته ودخلوا إلى الإسلام.. وبعد ذلك رحل مع الأشخاص الذين أسلموا إلى مدينة الحبشة، ولكن بعد رحيل الرسول إلى المدينة المنورة ، أخذ الأشخاص الذين آمنوا مرة أخرى إلى المدينة.
عرف أبو موسى بالشجاعة والقوة نظرًا لمشاركته في الغزوات والانضمام إلى الجيش الإسلامي.. ولكنه كان أيضًا طيب القلب وحنون، وقد تزوج من أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب .
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا:
دور أبو موسى الأشعري في الإسلام
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يثق به، لذلك أطلق عليه اسم سيد الفوارس أبو موسى، فقد حقق أبو موسى الأشعري إنجازات عظيمة لرفع كلمة الله ولنشر الإسلام وتعاليمه، فقد ساعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- و الجيش الإسلامي في فتح خيبر.. وبعد موت الرسول قام بفتح الشام.
قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتسليمه لمهمة الولاية على زبيد وعدن، أما أثناء عهد الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جعله والي علي البصري.. ولكنه بعد ذلك أصبح والي على الكوفة أثناء عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان.
عندما تولى العهد الصحابي علي بن أبي طالب رغب أبو موسى أن ينضم له ويشاركه في نشر الإسلام، لذلك أصبح يجلس في جلسة التحكيم ليحكم بين الناس.. وذلك من بعد حدوث وقعة صفين.
وفاة الصحابي أبو موسى الأشعري
هناك خلاف حول مكان الذي دفن فيه أبو موسى الأشعري ، فهناك من يقول أنه دفن في مدينة مكة المكرمة، ولكن هناك أقوال أخرى تري إنه قد دفن في الثوبة الموجودة في الكوفة.. بالإضافة إلى الأقاويل التي تقول أنه توفى في عام 42 هجريًا.. والبعض الآخر يقوم أنه قد توفى في عام 44 هجريًا.
في الموضوع السابق قد تعرفنا على إجابة سؤال من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقرآن.. بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على دور هذا الصحابي الجليل في نشر الإسلام وتعاليمه ورأي الرسول -صلى الله عليه وسلم عنه-، كما تطرقنا لمعرفة حياته وكيف دخل إلى الإسلام، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.
التعليقات