محتوى المقال
صيغة دعاء الاستفتاح، تغفل طائفة كبيرة من الناس عن ذكر دعاء الاستفتاح حينما يدخلون في الصلاة، علاوة على ذلك لا يعرف الكثيرون النصوص الأساسية الواردة فيه أو التوقيت الأنسب لترديده، وهو من الأذكار المستحب فعلها، ولا يأثم من يتخلى عنه فهو ليس من الفرائض ولكن يثاب من اهتم بتفعيله، ويمكن حفظ كافة الأدعية الواردة والتنويع بينها في الصلوات أو اختيار أسهل صيغة والحرص على تكرارها.
دعاء الاستفتاح من الأدعية الهامة التي يتم ذكرها عند بدء الصلاة، وإن نسيها المصلي فلا يكون عليه ذنب ولا يُفرض عليه تكرارها في أي ركعة من الركعات التالية، فهي متعلقة بالبداية فقط وهي من السنن التي اعتاد على فعلها كبار الصحابة اقتداء بالمصطفى، وأبرز الصيغ الواردة؛ كالتالي:
“سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”
“اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد”
“وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك”
يُفضل أن يتقصى الموحد عن كافة الأذكار والأدعية التي وردت في كتب السنة، ويرددها وفقًا للموقف الذي يطلبها فمنها ما يكون وقت الصباح والمساء ومنها ما يتم ترديده قبيل الإغفاء ومنها ما يُذكر في الصلاة، وذلك كي يحصل على عموم الفوائد التي تخلفها وحتى يعود عليه ثواب عظيم، وأشهر ما يقال في الاستفتاح ما يلي:
“اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم”
“اللهّم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك الحق، والجنة حق والنار حق والنبيون حق والساعة حق.
اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت ، وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت”
” رؤى النسائي عن عاصم بن حميد، قال: سألت عائشة رضي الله عنها: بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل؟ ” قالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر عشرًا ويحمد عشرًا ويسبح عشرًا ويهلل عشرًا ويستغفر عشرًا، ويقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي”
ذكر جمع كبير من العلماء أن أدعية الاستفتاح ضمن سنن النبي وليست من الواجبات المفروضة على عموم الموحدين، ولا يتواجد أي حرج على الشخص الذي لا يطبقها داخل صلاته، ولكن الإمام أحمد كان يؤيد أنها من الأمور المستحب تطبيقها داخل الصلاة.
واستدل العلماء على أن دعاء الاستفتاح من المستحبات فقط دون الفروض بما كان يفعله المصطفى؛ فقد كان يردده في كافة الصلوات، ولم يلزم أصحابه به حتى سأله أحدهم عما يذكره إثر التكبير وقبل قراءة القرآن حينها قام بتعليمه إياه، فإن كان من الفروض لذكره النبي مباشرة، ولم يتأنى لحين سؤالهم.
أدّعية الاستفتاح تضم منافع جمة للعبد الذي يكثر من ترديدها؛ كالتالي:
زيادة التركيز
الاستعداد التام
الاعتراف بالخطايا
توحيد الله
المدح والثناء
إظهار الضعف
التفكير والتدبر
البراءة من الشرك
الاستسلام لله
التودد للخالق
صيغة دعاء الاستفتاح يتم ذكرها إثر تكبيرة الإحرام مباشرة ولا تقال قبلها ويعقبها قراءة الفاتحة، وذلك على قول فئة جمة من العلماء منهم جمهور الفقهاء، ولكن ترى طائفة أخرى منها المالكية أنه يمكن ذكر الدعاء قبل الشروع في التكبير والدخول للصلاة.
دعاء الاستفتاح يمكن أن يذكره العبد في مختلف الفروض علاوة ذلك يمكن ترديده في النوافل، على سبيل المثال التهجد أو الضحى بالإضافة إلى السنن الرواتب، ومن جهة أخرى يمكن للموحد أن يدعو في أعقاب الصلوات وقبل التسليم، فيمكنه التعوذ من الفتن مثل المسيح الدجال وعذاب جهنم.
يجب على المؤمن مراعاة كافة الآداب الخاصة بالدعاء، وهي كالتالي:
الإيمان بالله
الإخلاص
عدم التكلف
الثناء
استقبال القبلة
الثقة بالإجابة
الإلحاح
الدعاء بالخير
يُفضل ترديد صيغة دعاء الاستفتاح التي وردت في السنة، والتي تكون إثر تكبيرة الإحرام وقبل تلاوة الفاتحة، ويتواجد في كتب السنة العديد من الصيغ، ويمكن للموحد حفظ أحدها وتكرارها في الصلوات سواء أكانت فروض ونوافل، وتتضمن فوائد جمة منها توحيد الله وزيادة التركيز والاعتراف بالخطايا وإظهار الضعف والتودد للخالق، ولا يأثم المسلم إن لم يقم بذكره أثناء الصلوات لأنه من الأمور المستحبة وليست الواجبة.
عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات لموضوع صيغة دعاء الاستفتاح عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.
كم عدد ادعية الاستفتاح؟
صيغ دعاء الاستفتاح عند الأحناف وهو: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك وقيل وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلما وما أنا من المشركين والجمع بينهما أولى»، فيما أن صيغة دعاء الاستفتاح عند المالكية هو: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر
هل يقال دعاء الاستفتاح في قيام الليل؟
من السنة أن يُقال دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام وليس قبلها، وذلك لما رُوي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال [كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ كبَّرَ ثمَّ قالَ وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السَّمواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلمًا وما أَنا منَ المشرِكينَ]
هل تجوز الصلاة بدون قراءة دعاء الاستفتاح؟
أكدت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة؟»، أن الاستفتاح سنة، مستحب، ولو صلى ولم يستفتح صلاته صحيحة عند جميع العلماء
تعليقات (0)