الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق

أ / سارة رزق

غالبية البشر ينزل عليهم البلاء بأكثر من صورة، فمنهم من يلحق به المرض ومنهم من يفارق شخص عزيز عليه، ومنهم من يفقد ابن أو قريب فجأة دون إنذار، وجميع المصائب تجعل الفرد حزين ويأخذ فترة من الزمن في حالة صدمة مما حدث له، فالكثيرون لا يتمكنون من مواصلة الحياة مثل السابق عند الألم، ويحتاجون لوقت طويل كي تستطيع قلوبهم للعودة كما كانوا مرة أخرى.

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا

يُفضل أن يكون المؤمن حامدًا للخالق في مختلف الأحيان، سواء أكان بها سعادة وراحة أو ممتلئة بالمصائب والمعيقات، فإن شكر أيام الرخاء رزقه الرحمن المزيد من العطاء، وإن حمد الرحمن حينما تحل عليه شدة يقوم الرحمن برفعها عنه، فالخالق أجل وأعلى من أن يرى عبده يحتاج إليه ويتركه، ويُفضل شكر الجبار بما يأتي:

“الحمدّ لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثيرًا ممن خلق، وجعلنا من عباده الصالحين المتقين المقربين منه”

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من خلقه، يا رب اجعل الراحة والسكينة في بيوتنا واجعل الرحمة والمودة بيننا، اللهم اجعلنا نحافظ على حدود دينك، اللهم اجمعنا تحت ظل عرشك”

”الحمدّ لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يستجاب له”

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثير من الناس، اللهم يا مصوب خطأ الدعاء بأن لا تجيب ولذلك تحمي من الضر من يدعو بالشر دعاءه بالخير سبحانك ما أكرمك”

الرضا بالقضاء من سمات العباد الأتقياء الذين لا يتضجرون عند حلول المصائب، وإن شعروا أنهم غير قادرين على مجابهة البلاد يتجهون للرحمن كي يعينهم عليه ويطلبون منه أن يمدهم بالصبر ويمحو عنهم ما لحق بهم، علاوة على ذلك يحمدون الرحمن أنه لم يصبهم ما أصاب به غيرهم، كالتالي:

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، تأمل في حالك ستجد نفسك أقل الناس بلاء”

”الحمدّ لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا، سبحانك يا الله ولا تقال إلا لك، حذرتنا ألا نحكم فيما لا نعلم حتى لا نحكم الأهواء في تزيين ما نشاء وحسبنا من قولك عسى أن تحبوا وعسى أن تكرهوا ما أيده الواقع من شر فيما نحب ومن خير فيما نكره، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد”

”الحمد لله الذي عافاني من البلاء، اللهم تولنا في الدنيا بحفظك ولطفك، اللهم لا تحوجنا لأحد من خلقك وأسدل علينا بساتر سترك”

”اللهم إني أعوذ بك أن أموت لديغًا، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من الناس”

الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده دعاء

يعتبر دعاء الحمد لله أفضل ما يذكره العباد كل يوم، فهو يُساهم في رضا المهيمن عنهم، ومن ناحية أخرى يبارك الخالق فيما منحه للشخص ويمده بالعديد من الخيرات الأخرى، ويجد الشخص صحيفته مفعمة بالحسنات يوم القيامة، ومن الملائم أن يكثر العبد من ترديد الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق، كالآتي:

”الحمد لله الذي عافانا من الانهيار عند الشدائد، الحمد لله على اللطف الذي يأتي إلينا من الله حين نضيق ونحزن، الحمد لله على استعادة الاطمئنان بين حين وآخر، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق “

”الحمد لله شكرًا الحمد لله صبورًا، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا من العباد، اللهم راحة بال ثم استجابة لأدعية نتمناها كثيرًا”

”اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق والحرق والخراب، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت”

”اللهم اجعلنا عند النعماء من الشاكرين وعند البلاء من الصابرين ولك في جميع أمورنا ذاكرين يا الله”

الحمد لله الذي عافانا

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ولو شاء فعل

جميع الأشخاص معرضون لحدوث مصائب في حياتهم، فالحياة عبارة عن فترات من النعيم تتخللها أوقات من البلاء، والإنسان الفطن هو من يحاول تخفيف الأيام الصعبة عمن يحبهم، علاوة على ذلك يعرفهم الأجر الذي يناله الشخص حينما يصبر على المصائب ويحاول تخطيها دون سخط، ويُفضل شكر العزيز دائمًا كالتالي:

“الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ولو شاء فعل، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء”

“الحمدّ لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ولو شاء الله فعل، اللهم هب لي راحة وطمأنينة وسكينة تشرح بها صدري وتنير بها دربي وتهدي بها قلبي، اللهم اكفني ما أهمني من أمور الدنيا والآخرة”

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ولو شاء فعل، اللهم أنت حسبي حين تضيق الحياة وأنت المنتصر حين يغلبني الوجع، اللهم أنت عوني ونجاتي حين أفقد الحيلة”

”اللهم وسع علينا كل ضيق وارزقنا تمام الأمور ويسرها، اللهم اصرف عنا شتات الأمر ومس الضر وضيق الصدر”

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا

دعاء الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من الناس

يُفضل أن يتقصى العباد عن كل ما يرضى الرحمن ويسعون لتطبّيقه، كي ينالوا من الأجر ما يدخلهم الجنة ويحصلوا على الاطمئنان في الدنيا، فالرحمن يغدق المسلم الذي يمضي وفق أوامره بالثوب الوفير، علاوة على ذلك يمنحه التوفيق والراحة، وأكثر الطاعات التي يحبها الخالق الإكثار من حمده، ويمكن شكر العليم كالآتي:

“الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من العباد، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”

“اللهم إني أسألك خير القدر وأعوذ بك من شره، وأسألك من خير ما تأتي به الأيام وأعوذ بك من سوء القضاء، اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من الناس”

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس، الحمد لله الذي أبعدنا عن الحقد والحسد والكره والغيرة، الحمد لله الذي فضلنا على كثير من خلقه بنعمة العقل والفهم”

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس، اللهم أبسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول”

الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده دعاء

دعاء الحمد لله الذي عافاني

يفضل أن يسأل العبد خالقه العافية من جميع الأسقام ومما يصيب العباد من معضلات بالأخلاق، ومن جهة أخرى يسأله السلامة من سوء العقبات، ويجب أن يكون المسلم شاكرًا للخالق حينما يصرف عنه سوء الأقدار ويعطيه قدر كبير من النعيم يمده بالطمأنينة والسلام، وأبرز صيغ حمد الوهاب ما يلي:

“الحمد لله الذي عافانا من المرض، الحمد لله الذي عافانا من سوء القضاء، اللهم أرضنا بقضائك وقدرك واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف اللهم آمنا عندما نخاف”

“الحمد لله الذي عافانا من سوء القضاء الحمد لله الذي عافانا من البلاء، اللهم إني أسألك أن تجعل خير عمري آخره وخير أيامي يوم ألقاك فيه، إنك على كل شيء قدير”

”الحمد لله الذي عافانا من المصائب، الحمد لله الذي عافانا من شر الأشرار، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا”

”الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا، اللهم ارفع البلاء عن أحبابنا، اللهم أنزل شفائك على من مسه الضر ولحق به الوجع وصار لا يستطيع مقاومة السقم”

دعاء رفع البلاء

الاستمرار في شكر الرحمن مع تطبيق الدعاء كلاهما يُساند في إقصاء المصائب عن العباد، لذا يجب اتخاذ هذين الطريقتين سبيلًا للخروج من المحن، فالله كريم يتفضل على المسلمين بالمنح قبل الشدائد، كما يزيل العقبات ويعوض العباد بعطايا وفيرة تنسيهم الأيام الصعبة التي مروا به، ويمكن ترديد عبارات الشكر حينما يزيل الله البلاء عن المؤمن، كالتالي:

“يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا وارزقنا من حيث لا نحتسب، اللهم إني أسألك أن تجعل خير أعمالنا آخرها وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنك على كل شيء قدير”

“اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين، اللهم من اعتز بك فلن يذل ومن اهتدى بك فلن يضل ومن استقوى بك فلن يضعف، اللهم ارفع عنا البلاء”

”اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك”

متى يقال دعاء الحمد لله الذي عافانا

يعتبر الابتلاء من الاختبارات القوية التي يضع فيها الرحمن عبده، ويجب عليه التحلي بالصبر علاوة على التضرع للرحمن برفعه، أما المسلم الذي حجب عنه الرحمن المصائب فإنه في راحة ونعيم، يتعين عليه أن يشكر الرحمن عليه علاوة على ذلك يحافظ على كافة المنح التي أكرمه الله بها.

يُفضل قول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق ، حينما يرى المسلم غيره محاط بالمصائب وهو ما زال يتقلب في النعيم بفضل من الرحمن، فإن حمد الرحمن بهذه الصورة لم يصبه البلاء الذي لحق بغيره ويعافيه الرحمن من التعرض له، ويعلم المتقين بأن الخالق رحيم ولن يلحق به الضرر.

فضل الصبر على البلاء

البلاء جزء من الحياة فلن يشعر المسلم بقيمة النعيم والسعادة، إلا إذا هاجمه واستولى على قدر من راحته وجعله يشعر بالسوء والحزن، ويحصل المسلم الصبور الذي تلاحقه المصائب باستمرار ويحمد الرحمن ويحاول أن يتخطاها بنفس هادئة على التالي:

الأجر الجزيل

  • يعطي الرحمن العباد الصابرين على المحن والبلاء الأجر الجزيل دون حساب.

حب الله

  • ينال المسلم المتحلي بالصبر على حب الرحمن، ومن نال حب الخالق يمده بالرضا والسعادة.

خير عطاء

  • يعتبر الصبر أفضل الأشياء التي يمد بها الرحمن العبد، ويُفضل أن يدرب العبد نفسه عليه كي يعينه الرحمن على تفعيله.

دخول الجنة

  • الصبر يُساند في إدخال صاحبه الجنة، فمن صبر على مرض أو سقم لسنوات عديدة دون ضجر يكافئه الخالق في الآخرة.

معية الله

  • المؤمن الصبور يصير في معية الرحمن، علاوة على ذلك يسانده الرحمن ويخفف عنه.

لذة الإيمان

  • يشعر المسلم بلذة حينما يتحلى بالصبر ويتخلى عن المعاصي والآثام ولا يقترب من الفواحش.

رحمة الله

  • جعل الله للإنسان الصبور ثلاث بشارات وهي رحمة الجبار، علاوة على منحه الهدى والصلاة عليه.

حينما يشاهد المسلم مصيبة شخص ما عليه أن يقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ، كي يعفيه الخالق من الإصابة بذاك البلاء، وعلى العبد الذي تلاحقه المشاكل والمصائب الصبر عليها وتجنب السخط، لأن الجبار يعطي الصابرين الأجر الجزيل ويدّخلهم في رحمته، علاوة على ذلك يمنحهم لذة الإيمان بالإضافة إلى ذلك يدخلون الجنة.

أ / سارة رزق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *