يمثل البيض ثاني أغنى الأطعمة المقدمة للطفل بعد لبن الرضاعة والتي لا تقارن فائدته بالكثير من الأطعمة، ولكن من عمر كم يأكل الطفل البيض ؟ وما هي الأطعمة المناسبة للطفل في كل مرحلة؟، حيث تحتار الكثير من الأمهات عند الوصول إلى مرحلة إطعام الصغير الأطعمة الصلبة، لذا سنجيب عن كل ما يتعلق بتلك المرحلة في حديثنا القادم.
يختلف النظام الغذائي للرضع منذ الولادة وحتى وصوله إلى الشهر الرابع أو الشهر السادس من عمره، حيث يعتمد في المرحلة الأولى من حياته على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
الجهاز الهضمي للأطفال حديثي الولادة لم يكتمل بعد، كما أنه لم يتأقلم للتعامل مع الأطعمة الخارجية، لذا فمن العادات الخاطئة والضارة محاولة بعض الآباء إطعام الطفل في هذه الفترة.
قابلية الطعام من الفروق الفردية بين الأطفال، حيث تختلف قدرة الطفل على استقبال الأطعمة الصلبة بدايةً من الشهر الرابع أو الشهر السادس، حيث تزداد حاجة الجسم إلى المزيد من العناصر الغذائية.
مع وصول الطفل إلى الشهر السادس يمكن تقديم بعض الوجبات الخارجية للطفل، في صورة بعض الخضروات المسلوقة والمهروسة مثل البطاطس والكوسة، كما يمكن سلق الأرز جيدًا وتقديمه كوجبة مفيدة للطفل.
صفار البيض مع الشوفان للرضع
وكذلك اللحوم من الأطعمة التي تدخل إلى النظام الغذائي للطفل منذ الشهر الثامن من العمر، حيث يحتاج الجسم إلى كمية أكبر من البروتينات والدهون المفيدة، ولكن يؤجل بياض البيض حتى إتمام العام الأول.
يمكن أن يقدم للطفل في هذه المرحلة 4 وجبات من الأطعمة الصلبة يوميًا على أن تكون أحد تلك الوجبات مكونة من البيض المسلوق والمهروس، ويمكن تخفيفه بالقليل من حليب الرضاعة لتخفيف قوامه وسهولة بلعه.
الطعام الخارجي من البيض والأطعمة المهروسة هي مكملات بجانب وجبات الطفل من الرضاعة وليست بديل عنها، ويشرب الطفل الماء مع بداية تناوله للطعام، لتحسين عملية الهضم وحمايته من الجفاف.
فوائد البيض المقلي للأطفال
مصدر غني بالبروتينات حيث تحتوي البيضة الواحدة على 6 مليجرام من البروتين العالي الجودة سهل الهضم، خاصةً الموجودة في بياض البيض.
نسبة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون الموجودة في البيض جعلت منه مدعم مثالي لجسم الطفل وجهازه المناعي لمواجهة العديد من الأمراض التي قد يتعرض لها، مثل فيتامين D، وB12، وA.
يحتوي البيض على كمية كبيرة من احتياجات طفل الصغير من المعادن المتنوعة والضرورية لتعزيز نمو الأسنان وتحسين صحة العظام لديه، وأهمها الكالسيوم والحديد والزنك.
الأحماض الدهنية والأمينية الضرورية لصحة الطفل ونمو أعضائه الحيوية مثل حمض الفوليك والكولين، من أهم العناصر الغذائية التي يحصل عليها الطفل من البيض.
البيض من الأطعمة المشبعة سهلة البلع لا تحتاج للمضغ، لذا فهي غذاء مثالي للرضع في تلك المرحلة.
تعزيز عمل الأجهزة الحيوية بجسم الطفل بشكل صحي مع تحسين نمو خلايا الدماغ بما يحتوي عليه البيض من مادة الكولين والكوليسترول النافع للجسم.
يمد البيض الطفل بقدر ممتاز من الطاقة اللازمة للقيام بنشاطه المعتاد يوميًا، بما يحتوي عليه من مادة الريبوفلافين التي تساعد على هضم الكربوهيدرات وإنتاج الطاقة.
الحرص على اختيار البيض الطازج عند تقديمه للطفل مع ضرورة تناول الكمية كاملة وعدم تناول المتبقي منها بعد مرور وقت طويل على إعداده.
تجنب إضافة الملح أو غيره من البهارات إلى وصفات البيض للرضع وغيره من الأطعمة، كما ينصح بتقديم صفار البيض أولاً قبل البياض في وجبات الطفل الأولى.
حفظ البيض النيء بطريقة صحيحة في درجات حرارة منخفضة، مع تحضيره أول بأول دون حفظه مطهوًا.
البيض المسلوق والمهروس هو الأخف والأفضل في المرحلة الأولى من عمر الرضيع، بالعكس من البيض المقلي أو المضاف إليه أي مكونات أخرى.
يمكن الحصول على فوائد البيض بتناول العديد من الأصناف والأطباق اللذيذة التي يدخل في تكوينها البيض مثل الكسترد والكيك.
إذا رفض الطفل تناول البيض فيمكن تأجيل تلك الخطوة إلى وقت لاحق دون إجبار الطفل، لتجنب النتائج العكسية التي قد تنتج عن ذلك الأمر.
لا يقدم البيض غير كامل السلق للأطفال وذلك لزيادة احتمالية إصابة الطفل بالملوثات وما قد ينتج عنها من أخطار.
يمكن تقديم صفار البيض مع الزبادي للأطفال لتحسين قوامه ويسهل على الطفل بلعه، كما يضيف له المزيد من الفائدة والطعم اللذيذ.
في ختام الحديث عن كيفية إدخال البيض إلى غذاء الطفل، فمن الضروري الحرص على تقديم وجبات متنوعة ومتكاملة من الأطعمة المختلفة للرضيع لضمان حصوله على كافة احتياجاته من العناصر الغذائية الضرورية والتي تبني جسمه لمراحل قادمة من العافية والصحة.
وقد كان هذا كل شيء عن من عمر كم يأكل الطفل البيض ، نرجو أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف نحاول الرد عليكم في خلال أقرب وقت.
تعليقات (0)