رسومات علم ليبيا للتلوين

أ / عمرو عيسى

تعتبر رسومات علم ليبيا للتلوين إحدى وسائل زرع النزعة الوطنية في صدور الأطفال منذ نعومة أظافرهم، ليترسخ في عقل الطفل انتمائه إلى بلد معين.. كما يحفز هذا قدراته العقلية وينشط ذهنه، بالإضافة لكونها طريقة ممتازة لمزج اللعب بالتعليم.

رسومات علم ليبيا

رسومات علم ليبيا للتلوين

في فيلم “ أولاد العم ”كانت إحدى طرق تحويل انتماء الأطفال وتغيير هويتهم هي جعلهم يلونون العلم الصهيوني، وهذا لأهمية هذه الطريقة في عملية التعلم.

الرسم إحدى الوسائل التعليمية الأكثر تأثيرًا في الطفل، ولكن بطريقة شيقة بعيدة عن طرق الكبار المعقدة، لذا يتم استخدام الرسم لتعليم الطفل شتى الأمور.. فإن ذهبت إلى حضانة أو كان لديك طفل صغير ستجد أنه يعشق الألوان ويحب قضاء وقته يلون.

لهذا يجب استغلاله لتعليم الطفل ألوان علم الوطن ، وبعض فترة يتم شرح له أهمية كل لون منهم، وسبب اختياره في العالم.. ومن ثم يعلم الطفل هويته بطريقة شيقة ويعتز بها.. لذا سنقوم بطرح رسومات علم ليبيا مفرغة .. وذلك فيما يلي:

رسومات علم ليبيا للتلوين

هذه الصورة هي أول رسمة ينبغي وضعها أمام الطفل عند قيامه للمرة الأولى بتلوين العلم؛ لأن الصورة يظهر بها علم ليبيا ملون ، ولكن بشكل مصغر.

فائدة ذلك تكمن في أن الطفل سيجد أمامه نموذجًا واضحًا للألوان التي يجب عليه استخدامها.. بالتالي سيعمل على محاولة اختيار أقلام الألوان التي تشبه ما أمامه في الصورة.. هذا له فوائد تعليمية ممتازة -وخاصةً إن كان الطفل عمره صغير-، وهي:

  • اعتماد الطفل على نفسه في إيجاد الألوان الصحيحة.
  • الربط بين اللون الماثل أمامه ومثيله من الأشياء المادية حوله.
  • تمييز الطفل بين الألوان.
  • تحفيز عضلات يده على الإمساك بالقلم.

لكن لا يجب إعطاء رسمة العلم المصغرة ذات الألوان للطفل في المرة الأولى فقط، فبين فترة وأخرى يجب وضع العلم الملون أمامه؛ لتنويع الرسومات للطفل؛ حتى لا يمل تكرار نفس الرسمة مرارًا.

تابع: رسومات تلوين علم ليبيا

نستكمل معكم رسومات علم ليبيا للتلوين فيما يلي:

رسومات علم ليبيا للتلوين

الآن بعد أن تعلم الطفل ما هي الألوان الصحيحة التي يجب أن يقوم بالتلوين بها؛ فالآن وقبل أن ينسى الطفل ما قام بتلوينه، ينبغي وضع صورة أخرى للعلم.. لكن خالية من النموذج الذي سيقوم بتلوينه.

لذا عرضنا لكم صورة علم ليبيا للتلوين السابقة؛ لأن هذه الصورة تتمتع بمساحة كبيرة للتلوين، فكل لون سيأخذ وقتًا مع الطفل حتى يكتمل المستطيل الخاص باللون.. وهذا مفيد في جعل الألوان تترسخ أكثر في ذهن الطفل.

فائدة هذه الصورة هي تحفيز ذاكرة الطفل قصيرة المدى على التذكر، وتنمية قدراته التخيلية.. وترسيخ المعلومة أكثر لديه، وعليه فإن المكسب يتخطى الهدف المباشر لهذه الرسمة.

رسومات علم ليبيا للتلوين

بعد أن انتهيت من الخطوات السابقة فإليك هذه الصورة؛ لأنها تقلص مساحة التلوين المعروضة.. بالتالي تجنب الطفل الشعور بالملل والتكرار، وهي في حد ذاتها الهدف منها زيادة ترسيخ شكل العلم وألوانه في عقل الطفل.

رسومات علم ليبيا للتلوين

هذه الصورة هي إحدى رسومات تلوين علم ليبيا المميزة ؛ لأنه بعدما تعلم الطفل شكل العلم وتعرف على ألوانه فيمكن منحه معلومة جديدة تحمسه تجاه هذه الرسمة على وجه الأخص، وهي موقع ليبيا على الخريطة.

هذه الصورة تتضمن خريطة مفرغة للعالم .. ومن ثم ينبغي إيضاح للطفل موقع ليبيا عليها، ويمكن تظليل الموقع له؛ ليألف شكله.

بعد فترة يمكن إعادة طباعة هذه الصورة مجددًا والطلب من الطفل تحديد موقع ليبيا على الخريطة.. وإن فشل فلا بأس، ويتم إخباره بالمكان مرة أخرى.. ولكن يتم هذا على فترات متقاربة؛ لحين يحفظ الطفل موضع الدولة.

رسومات صماء مميزة لعلم ليبيا

الرسومات الصماء لها أهمية كبيرة في التعليم، وذلك على مستوى كافة المراحل الدراسية؛ وعليه يتم اعتماد الخرائط الصماء كإحدى وسائل تعلم مادة الجغرافيا على وجه الأخص؛ لإتقان معرفة مواضع البلاد على الخريطة.. مما يرسخها في الأذهان.

على هذا المقياس سنقدم لكم مجموعة من الصور التي تحقق هذا الغرض باختلاف أشكالها.. وإليك الرسومات التالية:

رسومات علم ليبيا للتلوين

حان الوقت لتعليم الطفل مهارة جديدة .. فالرسمة هنا طويلة وليس أفقية؛ حتى يتم تحفيز دماغ الطفل وتفكيره وحتى يدرك من أين يبدأ وأين يقع كل لون حين يتغير موضع العلم.. بالتالي إن حاول الطفل قلب الورقة للوضع الصحيح هنأه على اكتشافه وذكائه.

لكن يجب عليك بطريقة ذكية عدم السماح له بالتلوين بالوضعية الأفقية، بل اجعل الورقة رأسية كما هي.. وقد بتشجيعه واهديه جائزة صغيرة إن أحسن التلوين.

رسومات علم ليبيا للتلوين

هذه الصورة آخر رسومات ترسيخ شكل العلم الليبي في ذهن الطفل، وهي صورة تضع العلم بداخل رسمة أخرى فريدة الشكل.. وتساعد على التأكد من معرفة الطفل لشكل العلم وحفظ ألوانه.

في هذه الرسمة بعد أن يقوم الطفل بتلوين العلم اخبره بأن يلون الشكل الذي يحتضن العلم لتكون الصورة برواز جميل تعلقه في غرفته.. وهنا دعه يختار ما يشاء من ألوان، وعلق الصورة فعلًا لتظل أمام ناظره فترة من الوقت.

رسومات علم ليبيا للتلوين

رسومات علم ليبيا للتلوين

هاتان الصورتان يمكنك وضع أحدها أمام الطفل ليرسم بنفسه العلم ويلونه.. ولكن ينبغي أن يكون الطفل عمره هنا أكبر من خمس سنوات ؛ حتى يتمكن من رسم العلم بنفسه.

عند نجاح الطفل في رسم وتلوين العلم في هذه الصورة المفرغة تمامًا فحينها يكون هدف تعليم الطفل شكل وألوان العلم بالتلوين قد تحقق.

دلالات ألوان علم ليبيا

رسومات علم ليبيا للتلوين

هذا العلم يسمى داخل الأراضي الليبية من قِبل المثقفين بـ “ علم الاستقلال “؛ فهو تم اعتماده والاعتراف به عام 1951، وتم إقراره بواسطة الدستور الليبي .. لكن 1969 تم إلغائه بسبب مشكلات سياسية، ليعود مرة أخرى بعد تحرير طرابلس .

بيض صنائعنا سود وقائعنا.. خضر مرابعنا حمر مواضينا ”هذا البيت الشعري هو الإلهام الذي استمد منه علم ليبيا ألوانه.. وهذا البيت ينسب إلى قائله الشاعر “صفي الدين الحلي”.

“الأحمر، الأسود، الأخضر، الأبيض”هما أربعة ألوان مكونة لعلم ليبيا ، ولكن هذه الألوان لم توضع بسبب شكلها الجميل؛ بل لها دلالات تعطي رسالة محددة لدول العالم عن ليبيا.. وإليك دلالاتها فيما يلي:

  • الأحمر: دلالة على الدماء الذكية التي سالت دفاعًا عن أرض الوطن وحريته.
  • الأسود: رمز يدل على فترة الاحتلال التي نخرت خيرات الوطن، وهناك قول آخر أن هذا اللون نسبةً إلى المجاهد الوطني الشهير “عمر المختار”في معاركه التي أنهكت الجيش البريطاني كانت تحت علم ذا لون أسود.
  • الأخضر: له دلالتين.. الأولى خيرات الوطن ، والثانية انتهاء فترة الاحتلال وبدء عصر جديد من الرخاء والتقدم.
  • الأبيض: هذا اللون لونت به النجمة الموجودة منتصف اللون الأسود، بمعنى أن الإسلام كان النور الذي يتمسك به أبناء الوطن في دفاعهم المستميت ضد قوى الظلام.

الجدير بالذكر أن مساحة اللونين “الأحمر، الأخضر”في العلم متساويتين، ولكن اللون الأسود مساحته تساوي مساحة الاثنين معًا.. كما نذكر أن ليبيا بخلاف علم الاستقلال كان لديها أربعة أعلام أخرى على مر العصور.

جعل التعليم عملية ممتعة لهو من أفضل الطرق لإيصال المعلومة وترسيخها، ومن أدوات تحقيق ذلك هو الرسم؛ وعليه عرضنا لكم رسومات علم ليبيا للتلوين؛ لتعليم الأطفال الرموز الوطنية بأكثر الطرق سهولة ومتعة.