بروز السرة في الحمل وجنس الجنين

أ / عمرو عيسى

هل هناك علاقة بين بروز السرة في الحمل وجنس الجنين ؟ أم هي مجرد ادعاءات ومعتقدات توارثتها الأجيال؟ فكثير من السيدات الحوامل يتغير شكل بطونهن في فترة الحمل فتبرز السرة أو تغور ويظهر العديد من الخطوط التي لا تدري هل ترتبط بنوع الجنين أم لا.

يشير وجود السرة في جسم الإنسان إلى الحبل الذي كان يربطه بالأم أثناء فترة الحمل.. والذي كان ينقل إليه الغذاء والأكسجين، لكن ما قد يثير التساؤل عند الحامل هو علاقة بروز السرة في الحمل وجنس الجنين.

لذا نشير إلى أنه ليس هناك أي رابط علمي يدل على وجود علاقة بين بروز السرة وجنس الجنين .. بينما في حقيقة الأمر يرجع ربط بروز السرة في الحمل بجنس الجنين إلى المعتقدات القديمة التي تم تداولها بين الكثير من السيدات في تجاربهن المختلفة.

حيث نسبن بروز السرة إلى الحمل بالولد بينما غورها إلى الداخل فهو دلالة على الحمل بفتاة، كما ربطن في قديم الزمن حجم البطن الصغير ونزولها إلى الأسفل بالحمل بالولد كونه يحب الاستقلال بذاته.. بينما ترغب الفتاة في الشعور بالأمان فتمكث إلى جانب قلب الأم في الأعلى.

أيضَا من المعتقدات الخاطئة التي تماثل بروز السرة في الحمل وجنس الجنين، علاقة الخط الغامق الذي يظهر على البطن بنوع المولود، حيث نسبن الخط القصير إلى الحمل بنت.. بينما الخط الممتد إلى الصدر دلالة على الولد.

كل ما مضى ما هو إلا مجرد معتقدات لا تستند إلى أي من الدلائل العلمية وبالتالي لا يوجد لها أساس من الصحة، فبروز السرة أثناء فترة الحمل له أسباب.. ومعرفة نوع الجنين لها العديد من السبل.

لا يفوتك أيضًا:  معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل

تغيرات السرة في فترة الحمل

تمر المرأة بالعديد من التغيرات النفسية والجسدية طوال فترة الحمل.. لكن أكثر ما قد يثير اندهاشها هو التغير الذي يطرأ على السرة طوال التسعة أشهر، لذا علينا أن نسلط الضوء على أهم التغيرات التي تصيبها.. خاصة بعد تأكد الحامل من أنه لا علاقة بين بروز السرة في الحمل وجنس الجنين.

1- انتفاخ السرة

بروز السرة في الحمل وجنس الجنين

قد تتعرض المرأة في أواخر الثلث الثاني من الحمل ، تحديدًا في الأسبوع الثامن والعشرين إلى بروز السرة.. وهو أمر طبيعي للغاية لا ينم عن أي إصابة ما لم يصاحبه ألم أو تغير في درجة حرارة البطن.

حيث يرجع التورم أو الانتفاخ إلى تغير وضعية الجنين في الداخل.. ويمكن معالجة الأمر من خلال تغطية السرة حتى لا تبدو بشكل غريب أسفل الملابس.

2- السرة الغائرة

بروز السرة في الحمل وجنس الجنين

في حالة ملاحظة الأم أن السرة تغور إلى الداخل.. فعليها التوجه إلى الطبيب للتأكد من أنها لا تعاني من الفتق السري ، والذي يصاحبه عدة أعراض تتمثل فيما يلي:

  • صعوبة بالغة في حركة الأم، خاصة في الفترة الأخيرة من أشهر الحمل.
  • يتسبب الفتق السري في فترة الحمل في حدوث الألم حول السرة، خاصة عند السعال أو الانحناء أو العطس.
  • تلاحظ الحامل مع مرور الوقت انتفاخ حول السرة، حيث يكون التورم على هيئة مستطيل أو دائرة.
  • الإصابة بالحمى والتي تتشكل أعراضها في القشعريرة.. وارتفاع درجة الحرارة.
  • التعرض للاضطرابات الهضمية.. والتي تتمثل في الإمساك.. عسر الهضم.. حرقة المعدة.
  • كثرة القيء على الرغم من انقضاء فترة الحمل الأولى التي ينتهي فيها ذلك العرض.
  • الشعور بألم لا يحتمل أسفل البطن.. وقد يصل إلى الأجناب وأسفل الظهر.
  • الشعور باللين في السرة.

3- تحسس السرة

بروز السرة في الحمل وجنس الجنين

من المشكلات التي قد تواجه المرأة في فترة الحمل هي حساسية جلد البطن والسرة.. وهي من الحالات الطبيعية التي تنتج عن تمدد الجلد نتيجة كبر حجم الجنين ، مما يؤدي إلى تهيج الطبقة الخارجية من البشرة.. الجدير بالذكر أنه يمكن معالجة الأمر من خلال استعمال بعض المرطبات الطبية.

لا يفوتك أيضًا:  فوائد وضع العسل على السرة

4- سطوح السرة

بروز السرة في الحمل وجنس الجنين

من الممكن أن تلاحظ المرأة أن سرتها قد أصبحت مسطحة مع باقي أجزاء البطن، ولا ينم ذلك مطلقًا عن نوع المولود، كما تناولنا مسبقًا عند توضيح العلاقة بين بروز السرة في الحمل وجنس الجنين.

فتسطيح السرة من العلامات التي تظهر نتيجة تمدد وشد الجلد، فلا داعي للخوف حيال رؤية ذلك.. فسوف تعود إلى ما كانت عليه بعد الولادة.

5- الخط الأسود أو الداكن

بروز السرة في الحمل وجنس الجنين

في فترة الحمل تجد المرأة أنه قد ظهر لديها خطًا من أعلى العانة إلى السرة، حيث يكتسب اللون الأسود أو البني، وهو من التغيرات الطبيعية في فترة الحمل مثل سواد الحلمة والمهبل في تلك الأثناء.. لذا لا داعي لقلق الأم حين تعاني من تلك الأعراض.

فهذا الخط من شأنه أن يختفي بعد الولادة بنحو 9 أشهر إلى سنة على الأكثر.

طرق التعرف على جنس الجنين

بعد تأكدنا أنه لا توجد أدنى علاقة بين بروز السرة في الحمل وجنس الجنين، نطرح عليكم السبل المختلفة التي يمكن للمرأة معرفة نوع الجنين من خلالها والتأكد من ذلك.. كونها من الطرق الطبية التي تستند إلى أسس علمية، حيث تنقسم إلى ما يلي:

1- الفحص بالأشعة فوق الصوتية

ظهرت تقنية السونار أو الأشعة فوق الصوتية في منتصف القرن المنصرم، وتم انتشارها من خلال مجال النساء والتوليد لقدرتها على تحديد جنس الجنين بعد مرور 14 أسبوع من فترة الحمل.

حيث يتم التصوير الدقيق للجنين والاطمئنان على معدل نبضات قلبه ورؤية الجهاز التناسلي الذي يظهر بوضوح من خلال الشاشة.. معلنًا إذا كان الجنين مذكرًا أم مؤنثًا.

الجدير بالذكر أن الفحص من خلال الأشعة الصوتية قد تجلى أيضَا في العديد من المجالات الطبية المختلفة، مثل أمراض الجهاز الهضمي والتناسلي.

2- فحص السائل الأمينوسي

السائل الأمينوسي هو الذي يعيش فيه الجنين داخل الرحم ويحمل صفاته بالتطابق، وذلك من خلال تناقل الكروموسومات داخله، لذا فإن تحليل جزء منه من شأنه أن يوضح نوع الجنين.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من الفحوصات يطلبه الأطباء في حالات معينة، كالحمل في سن متأخرة.. أو الاعتقاد في وجود التشوهات الخلقية في الجنين تبعًا لعدة عوامل قد ظهرت للطبيب ويريد التأكد منها.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية علاج ورم في المؤخرة من آثار الحقن

3- الفحص من خلال عينة الزغابات المشيمية

الزغابات هي النتوءات متناهية الصغر المتعلقة بالمشيمة والتي تحمل صفات الجنين.. حيث إنها تتركب من نفس الجينات الوراثية الخاصة به، فتحليل الزغبات أمر جيد في حالة المحاولة للوصول إلى نوع الجنين دون المساس به.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من الفحوصات الطبية لا يتم إلا بأمر من الطبيب في حالة تشكل الخطر على الحمل نتيجة اكتشاف أي من العيوب المتوارثة أو اضطراب في مستوى الهرمونات .

عند الرغبة في معرفة نوع الجنين.. يجب اللجوء إلى الطرق الطبية والفحوصات التي تعطي نتائج دقيقة خاصة في الفترة المناسبة لها.

أ / عمرو عيسى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *